نشر بتاريخ: 16/03/2020 ( آخر تحديث: 16/03/2020 الساعة: 11:08 )
رام الله - معا- حذر شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، من مغبة مغافلة إسرائيل للمجتمع الدولي في ظل إنشغاله بالأزمة الصحية العالمية، بسبب انتشار فايروس كورونا الجديد COVID -19 وضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمضي قدماً في توفيرها الحماية والغطاء للمستوطنين المسلحين للمضي في مسلسل استباحتهم لأراضي القرى والبلدات الفلسطينية الأمنة.
وأضاف، "يستدل على وجود هذا الخطر، من إعلان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "نفتالي بينت" عن شق طريق جديد بالقرب من مستوطنة (معاليه أدوميم)، على الرغم من الرفض والتنديد الدولي وذلك بهدف تسهيل ضم مساحات كبيرة من الأراضي المحيطة بالقدس المحتلة وعزل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض، وإفساح المجال أمام سلطات الاحتلال للشروع لاستباحة المنطقة المعروفة بـ (E1) وفصل وسط الضفة وشمالها عن جنوبها".
واضاف "تزايد وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية، بغطاء وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلية، ما يتسبب بوقوع خسائر جسيمة في صفوف شعبنا كما حدث هذا اليوم (15 آذار 2020م) في بلدة حوارة جنوب نابلس وتكسيرهم زجاج 20 مركبة واطلاقهم النار على المواطنين واقتحامهم لقرية الجانية غرب رام الله واعتدائهم على رعاة الأغنام في خربة جبعيت شرق مدينة رام الله هذا إضافة الى هجماتهم المستمرة في القدس والخليل ونابلس وبيت لحم وغيرها من المحافظات الفلسطينية".
وقال "كما تشهد محافظات بيت لحم ورام الله والأغوار هجمات مماثلة، حيث يقوم المستوطنون بمصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار، كما حاول المستوطنون اختطاف طفلين قرب بلدة ترمسعيا بعد الاعتداء على عائلتيهما وهجومهم على المواطنين في بلدتي حوارة وبورين واقتحامهم حي الطيرة برام الله".
وبين سعد أن هذا التصعيد المتعمد والممنهج والمدعوم من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلية يأتي في اطار استكمال مخطط اسرائيل ضم الاراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها وتمكين قبضة المستوطنين الارهابيين واطلاق يدهم لاستباحة كل ما هو فلسطيني.
واختتم سعد تعقيبه على هذا التطور، بدعوة شعبنا لإظهار مزيداً من الحيطة والحذر نظراً لخطورة المرحلة، والتي تتطلب مواصلة العمل الجماعي والموحد لمواجهة هذا الخطر الوجودي الذي يهدد القضية الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي التوقف عن إطلاق تصريحاته الجوفاء ومنع دولة الاحتلال من استغلال الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية الحالية، وتنفيذ مخططاتها الشيطانية الهادفة إلى ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والبدء بعملية مساءلة حقيقية لدولة الاحتلال على كل جرائمها بحق شعبنا.