مؤسسة الأقصى تحذر من قيام اسرائيلي بتصوير سري لمواقع حساسة داخل المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 22/10/2005 ( آخر تحديث: 22/10/2005 الساعة: 14:40 )
بيت لحم- معا- حذرت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية اليوم السبت من قيام شاب اسرائيلي بتصوير مواقع في المسجد الأقصى المبارك خلسة وبشكل "سري "، وعرضها على أحد مواقع الإنترنت الاسرائيلية.
وأكدت المؤسسة ان الصور تضمنت مواقع تعتبر "حساسة " بسبب تركيز الجماعات اليهودية المتطرفة الحديث عنها في مضمار العمل على بناء الهيكل الثالث المزعوم.
مشيرة الى أن الاماكن التي تمّ تصويرها هي المسجد الأقصى القديم، المصلى المرواني، وقبة الصخرة المشرفة، وشككت مؤسسة الأقصى في أهداف مثل هذا التصوير، في حين دعت حراس المسجد الأقصى إلى مزيد من الحذر واليقظة والانتباه ورصد كل تحرك مشبوه لكل من يدخل المسجد الاقصى المبارك وخاصة المواقع المذكورة.
وقالت مؤسسة الأقصى في بيان وصل "معا":" قام موقع صحيفة "يديعوت احرونوت " المسمّى " واي نت" بنشر خبر يوم الخميس الماضي وصف بالحصري تحت عنوان " جولة مصورة في جبل الهيكل - أي المسجد الاقصى"، بالاضافة الى نشر شريط فيديو مصور، ووصف الموقع في خبره كيف استطاع شاب اسرائيلي قبل اسابيع يدعى رون بلد - 34 عاما - من دخول المسجد الأقصى، والى مواقع يمنع اليهود من الدخول اليها، وذكر الموقع ان الشاب اليهودي استطاع من خلال كاميرا فيديو تصوير وتوثيق مواقع داخل الحرم القدسي، المسجد الأقصى، قبة الصخرة، عين الشرب في قدس الاقداس - حسب تسميتهم- وهذه المواقع فوق الأرض وتحت الارض في الحرم القدسي.
ونقل موقع "واي نت" على لسان المدعو " رون بلد" تعقيبا له حول الموضوع قال فيه:" ان الوصول لمثل هذه المواقع تحت جبل الهيكل - حسب تسميتهم - موقع الهيكل الذي اشتاق الوصول اليه الآباء والأجداد يعتبر الأمر بالنسبة لي تحقيق حلم، كما واعتبر ان قيمة هذا التصوير -كهاو للتاريخ والآثار- كبيرة جدا وليس الخبر كالمعاين".
وذكر موقع الانترنت أن "رون بلد"يعمل في مجال الحاسوب واشتغل في الماضي كمرشد في معرفة معالم ارض اسرائيل - حسب تعريف الموقع-.
وقالت مؤسسة الأقصى محذرة في بيانها:" إننا نعتبر قيام هذا الاسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى خلسة وهو يحمل كاميرا فيديو للتصوير بشكل "سري" مواقع توصف بالحساسة لأكثر من اعتبار في المسجد الأقصى أمر خطر جدا، خاصة في مثل الاوضاع التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك وفي الكيفية والمواقع الخاصة التي دخل اليها وقام بتصويرها والتعليق عليها بمصطحات توراتية".
وأضافت مؤسسة الاقصى" لعلنا نؤكد الخطر الآخر من هذا التصوير اننا نلاحظ ان شخصية تظهر في الشريط يتمّ التكتم عليها وتشويش ملامحها ولكن من خلال تدقيق الملاحظة فإن اشارات في أطراف الصورة المشوشة قد تشير الى ملابس شرطي اسرائيلي فهو يلبس قميصا أزرقا يشبه بشكل كبير ملابس شرطي، والذي يؤكد الخطر ان المصور كما يمكن ان يفهم من الصور لم يكن لوحده بل كان برفقته عدة شخصيات تبدو على بعضهم ملامح رجال المخابرات الاسرائيلية، مما يشير الى أكثر من خطورة في هذا الشريط.
وشككت مؤسسة الاقصى في بيانها بأهداف مثل هذا التصوير وقالت:" لا يمكن أن نعتبر هذا التصوير بريئا أو عابراً، بل إننا نشكك صراحة بالنوايا والأهداف وامكانية الاستخدام العدائي لهذه الصور ضد المسجد الأقصى المبارك، وأضافت مما يشير الى ذلك تصريحات المدعو رون بلد والتي قد تدل على خلفيته الفكرية والدينية.
وطالبت المؤسسة جميع حراس المسجد الاقصى بمزيد من اجراءات الحذر والوقاية والرقابة المشددة على كل مشبوه، خاصة من يدخلون المسجد الأقصى بصفة السياحة ودعت كذلك الى تفتيش كل من يلزم تفتيشهم من الداخلين الى المسجد الأقصى خاصة هذه المواقع المذكورة ".