قوات الأمن الوطني" قيادة منطقة طولكرم " تكرّم المتقاعدين العسكريين من أبناء المحافظة

طولكرم - معا - كرّمت قوات الأمن الوطني الفلسطيني " قيادة منطقة طولكرم " المتقاعدين العسكريين من أبناء المحافظة، وذلك في حفل مهيب اقيم في قاعة مدرسة العدوية الثانوية للبنات بالمدينة، بحضور العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، والعقيد مصباح البابا قائد منطقة طولكرم، ومدير التربية والتعليم في المحافظة الاستاذ محمد القبج، وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وضباط وضباط صف الاجهزة الامنية وقادة حركة فتح وفصائل العمل الوطني.

وفي كلمة له أمام الحفل، حيا دويكات المتقاعدين العسكريين على إختلاف رتبهم، ممن أفنوا زهرات شبابهم في النضال والدفاع عن منظمة التحرير والثورة الفلسطينية، مشدداً انهم إستطاعوا ان يحققوا لشعبهم الكثير من الإنجازات عبر نضالهم وعطائهم، مؤكداً ان شعبنا وسلطتنا ستظل وفية لمناضليها ومقاتليها رغم تقاعدهم وتسليمهم رايات القتال لأبنائهم.

وأضاف محافظ طولكرم " إننا كسلطة وكشعب ما زالت لدينا تحديات جسام، وعلى رأسها الإحتلال وممارساته اليومية التعسفية ومواصلة لسياسة الإستيطان ونهب الأراضي، في الوقت الذي يدّعي فيه بالسلام، كما أننا نواجه تحدياً كبيراً ويتمثل بمواصلة حركة حماس " لإنقلابها " على السلطة والشرعية الفلسطينية، وتقسيمها للوطن، الأمر الذي أضعف وحدتنا الوطنية وجعلنا امام العالم مقسّمين غير قادرين على توحيد صفوفنا ".

وختم دويكات " مهمة إعادة اللحمة والدفاع عن الوطن هي مسؤولية تقع على عاتق شرفاء الشعب ومناضلية وأحزابه الوطنية، ورجال الأمن وحماة هذه الديار، داعياً قوات الأمن الوطني وباقي الأجهزة الأمنية بأن يظلوا أوفياء على العهد، وان يقوموا خير قيام دفاعاً عن الشرعية الفلسطينية والمواطن وأمنة ".

بدورة، اشاد قائد منطقة طولكرم العقيد البابا بالدور النضالي الذين خاضوه المتقاعدين خلال الفترة الماضية من عمرهم، مشيراً الى انهم أفنوا زهرة شبابهم في مواقع النضال، ومواقع الدفاع عن القرار الوطني المستقل ومعسكرات اللاجئين في لبنان والشتات.

واكد البابا ان الراية التي رفعها القادة العسكريين المتقاعدين في خدمتهم للوطن، ستبقى عالية، وسندافع عنها، معاهداً اياهم بمواصلة الطريق الذي بدأوه في تطبيق القانون وحفظ النظام في المحافظة والوطن، وان يسلم الراية للأجيال التالية عالية خفاقة.

وشدد قائد منطقة طولكرم ان لقادة الأمن المتقاعدين الفضل الكبير في القضاء على الفلتان الأمني وإعادة تطبيق القانون والنظام وملاحقة الخارجين عن القانون، مؤكداً ان اخوانهم في الاجهزة الامنية ما زالوا سائرين على ذات الدرب، ويقومون بواجباتهم، ولن يتراجعوا على هذا الطريق.

وبإسم المتقاعدين، اوضح العقيد التفال انه وإخوانه في قوات الأمن الفلسطيني المتقاعدين كان لهم الشرف ليكونوا احد اركان الأمن الفلسطيني العتيد، الذي قدّم وما زال يقدم خيرة أبناء الوطن من أجل حفظ أمن المواطن وبناء دولته المنشودة، داعياً كافة منتسبي الأجهزة الأمنية ان يكونوا الدرع الحامي للوطن والمواطن، وان يسيروا على ذات الدرب في محاربة العابثين.

وقال التفال " الاحتلال الاسرائيلي إستهدف مقرات قوات وعناصر الأمن الوطني لأنه يعلم أنهم رمز السيادة الفلسطينية في الوطن، لكنهم أثبتوا وجودهم على الرغم من فقدانهم للمقرات، مؤكدين ان أحداً لن يستطيع كسر أرادتهم وأنتمائهم ".

واعتبر صايل خليل ممثل فصائل العمل الوطني ان هذا التكريم المتلازم مع ذكرى يوم الأرض يؤكد انتمائنا للوطن والشعب، وان هذه الكوكبة من المتقاعدين انهو عملهم الوظيفي واستمروا في واجبهم الوطني والنضالي الذي دام مدة طويلة وخاضوا معارك من اجل تثبيت الشرعية الفلسطينية ودفاعاً عن حقوق شعبنا الوطنية، ومهمتنا الأن هي الحفاظ على المشروع الوطني والوقوف ضد من يحاولون هدم هذا المشروع.

وتخلل الحفل فقرات غنائية وطنية، وختم بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على المتقاعدين المكرّمين.