في زمن الكورونا

منذ شهرين نخوض تجربة نمر بها لاول مرة في حياتنا لتصبح في المستقبل قصصا نقصها على ابنائنا واحفادنا .. في زمن الكورونا.

ذلك الفيروس غير المرئي.... فرض على العالم اجمع الخوف والموت والعزلة.

منذ اسبوعين ونحن في وطننا فلسطين نعيش اوضاعا لم نعشها من قبل، انعزال في المنزل انعزال عن الأهل والأصدقاء انعزال عن انفسنا.

كانت وما تزال العزلة الإجبارية في حياتنا.... نحن لم نختر ذلك بل أٌجبرنا على ذلك.

اجلس متنقلة بين محطات التلفاز تارة والرويات تارة اخرى واليوتيوب وغيره وغيره في محاولة لفك الحصار المفروض علينا.

في لحظة ودموعي تنساب على وجنتي تذكرت قصة النمرود الذي اهلكه الله ببعوضه على مدى ٤٠ عاما.

فهل فايروس الكورونا الذي اهلك العالم اقتصاديا وصحيا وشل حركة مليارت البشر رسالة من الله ان كل القوة العسكرية المتكدسة في مخازن الدول تمكنت من مواجهة فيروس غير مرئي .. هل تذكير لنا ان الله عز وجل اذا ارادا ان يهلك قوما اهلكم بقوته وجبروته هل تذكير ان هناك قوة اكبر قادرة على شلكم وشل كل اسلحتكم.

نعم يا بني البشر ان الله ارسل لكم ذلك الفيروس فقط ليذكركم ان ظلم الأنسان لأخيه الإنسان قد ازداد وان الفقر ان ازداد وان بطشكم ببعضكم البعض قد ازداد .

اتمنى ان نخرج من هذه المحنة اكثر ايمانا واكثر تعاضدا واكثر انسانية.