نشر بتاريخ: 22/03/2020 ( آخر تحديث: 25/03/2020 الساعة: 09:14 )
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال وادارة السجون تفرض تعتيماً كاملاً على أوضاع الأسرى الاربعة الذين أعلن عن اصابتهم بمرض كورونا في سجن مجدو يوم الخميس الماضي بعد نقلهم الى العزل.
الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، قال بأن مدير سجن مجدو كان أبلغ الأسرى صباح يوم الخميس الماضي بأن أربعة اسرى في عداد المصابين بفيروس كورونا وانه تم عزلهم لمنع انتشار المرض علماً بأن الاسير الذى نقل العدوى كان اختلط بعشرات الأسرى في غرفته وساحة الفورة لعدة أيام قبل أن يتم نقله الى العزل.
وأوضح الأشقر بأن الاحتلال يخفى حقيقة الوضع الصحي للأسرى الأربعة المعزولين والذين انقطعت أخبارهم بشكل كامل بعد العزل، رغم اعلان ادارة السجون بأن الاسرى الثلاثة الذين خالطوا الأسير القادم من تحقيق "بتاح تكفا" في معبار مجدو غير مصابين، إلا أن طبيعة تصرف الادارة توحى بغير ذلك، وقيادة الأسرى تشكك في رواية الاحتلال التي تحاول تهوين القضية كي لا تثير غضب الأسرى والشعب الفلسطيني بأكمله .
وبين الأشقر بأن وصول فيروس كورونا الى السجون ما هو الا مسالة وقت فقط كون الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى بعدم تطبيق إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض الى السجون بل على العكس قام بمنع مواد تنظيف عن الأسرى ضمن عشرات الاصناف التي حرم الاسرى من اقتنائها من كنتين السجن، رغم خطورة المرض وانتشاره السريع.
و حمَّل الأشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى في كافة السجون، وتحديداً في سجن مجدو الذى ادى استهتار الاحتلال في اخد اجراءات السلامة الى وصول احد الاسرى المصابين بالمرض الى أقسام الأسرى بالسجن دون فحص طبي او عزله طبياً لمدة اسبوعين كإجراء احتياطي ووقائي خشية من اصابته بالفيروس المعدي.
وحذر الأشقر من خطورة حقيقة على حياة مئات الأسرى المرضى كون مناعتهم ضعيفة واجسادهم هزيلة بفعل المرض وظرف السجن القاسية، وكذلك الأسرى الأطفال والنساء وكبار السن، داعياً الى اطلاق سراح هذه الفئات فوراً ودون شروط .
وطالب المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بضرورة ارسال وفد طبى بشكل عاجل الى سجن مجدو، للتأكد من حالة الاسرى الاربعة المعزولين ، والتعرف عن قرب على استهتار الاحتلال بأرواحه الاسرى عبر المماطلة في اتخاذا كل إجراءات الوقاية والسلامة المطلوبة.