نشر بتاريخ: 29/03/2020 ( آخر تحديث: 29/03/2020 الساعة: 12:44 )
رام الله - معا- وجهت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني بسبب الظروف التي يمر بها عقب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وجاء في الرسالة ما يلي:"في كل حرب في العالم لابد من أن يكون هناك جنوداً في خط الدفاع الأول لمواجهة العدو ومحاربته وبذل الغالي في سبيل الإنتصار عليه، ومع إنتشار وباء فيروس كورونا الذي ضرب العالم تقريباً بأكمله ظهر لنا مخلصات و مخلصين لا يعرفون إلا تلبية الواجب المهني والأخلاقي بل الديني والوطني، هم أولئك الطبيبات و الأطباء ، الممرضات والممرضين والعاملين في القطاع الطبي والأمني والإداري والتعليمي والبلدي والإعلامي والمؤسساتي ولجان الطوارئ والأطر التنظيمية ، بل إلى كل شخص حمل على عاتقه مهمة واحدة تكفل الحد من انتشار الفيروس والوقاية منه والعلاج أيضا ، وأخص بالذكر ملائكة الرحمة الذين قدموا أمانة القسم الطبي على كل القيم الإجتماعية ، فبرغم أعباء ظروفهم الوظيفية والمالية الصعبة إلا أن جميع الطواقم الطبية بشقي الوطن ، استجابوا ومن اللحظة التي استبقت فيها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الأخ الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية بإعلان حالة الطوارىء لتطويق ومحاصرة الوباء في أصغر بقعة جغرافيه ممكنة، فأظهرت الطواقم الطبية لوزارة الصحة الفلسطينية والفرق المساندة لها من رجال الشرطة وقوى الأمن ومحافظين ولجان الطوارئ وبلديات ووسائل إعلام وخبراء التوعية ومؤسسات مختصة بإدارة الكوارث والوباء وغيرهم من الجنود المجهولين استعداداً وكفاءة عالية في مواجهة هذا الخطر وتحدياته".
واضافت" فباشرت الطواقم الطبية بعزل المصابين ومن خالطهم ونشر التعليمات والنصائح لتجنب خطر الإصابة وبعد اتساع رقعة الإصابات بادرت الحكومة بإلزام كافة المواطنين بالحجر المنزلي حفاظاً على أرواحهم وضماناً لسلامة المجتمع".
وتابعت":إن جنودنا الميامين من أطباء وعاملين رسميين وشعبيين على حد سواء آثروا الواجب الوطني بل الإنساني متناسين ما قد يتعرضون له من خطر انتقال العدوى لهم ، فسبل الوقاية والحماية غير كافية لضمان سلامتهم ، وحتى وإن توفرت فالخطر قائم مع اتساع إنتشار العدوى في عدة بلدان وتفاوت الإجراءات الوقائية من بلد لآخر ، وفيروس كورونا لم يتوقف عند حدود أو جهود".
وقالت "لقد ألقى هذا الوباء الفيروسي بثقله على المواطن الفلسطيني وبصفةٍ خاصة على المرأة، فكانت الأم والزوجة والأخت وحامية البيت والطبيبة والممرضة ومن هن على رأس عملهن في الأجهزة الأمنية والإعلامية دون إجازات لتغطية الإحتياجات من الموارد البشرية المتخصصة ، بالإضافة لعملها المتواصل أيضا ينتظرها واجبها الأسري لتقوم بتعقيم وحماية نفسها وأسرتها وإنجاز مهام الأمومة والرعاية ناهيك عن العبء النفسي والقلق الملازم لها انتظاراً لانقشاع هذه الغمة وزوالها، وإننا إذ نرفع أسمى آيات الفخار والاعتزاز لأولئك الجنود الأوفياء في خندق الانتماء الوطني فلا يسعنا إلا أن نوجه شكرنا ومن أعماق قلبنا لكافة مكونات شعبنا ، لما بذلوه ويبذلوه وسيبذلوه من جهد والتزام عالي اتجاه المسؤولية الشخصية والمجتمعية والوطنية والإنسانية، لاستبعاد الوباء عن مجتمعنا والمضي قدما لتحقيق الهدف الفلسطيني بإقامة الدولة بعاصمتها القدس الشريف".
وتابعت "فإننا ندعو لهم بالثبات على أدائهم الإنساني والمجتمعي، ونتمنى لهم السلامة والعودة إلى ذويهم قريباً وانقشاع الغمة ورفع البلاء والوباء ، كما نتوجه برسالة اعتزاز للحكومة و المحافظين واللجان المشكلة بالمحافظات و للأطر التنظيمية ولجانها وللإعلام الفلسطيني الصادق لدوره في نقل الحقيقة التي تركت الأثر الكبير في طمأنة المواطنين ومحاربة الإشاعات التي تقوض صمودهم وثباتهم لتجاوز هذه الجائحة، كما ونشيد أيضا بدور القطاع الخاص الذي قدم الدعم الطارئ مما ساهم في تعزيز التكافل المجتمعي وتقديم التبرعات للعوائل المستورة والتحية للعمود الفقري لشعبنا عاملاته وعماله وشيبه وشبابه أشباله وزهراته بل إلى كل فلسطيني حافظ على سلامة وطننا، لأن ذلك بمجموعه ساعد على نشر روح العمل الطوعي والمجتمعي".
واضافت "وأخيرا نطالب كافة أبناء شعبنا دون استثناء او عذر لأحد أن لا يضيعوا كافة هذه الجهود والتضحيات فالمسؤولية مشتركة ، فمزيداً من الصبر وإتباع وتنفيذ كافة وسائل الوقاية والإرشاد والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة يوصلنا لبر الأمان والعودة للحياة الطبيعية".
واختتمت "إن عدم التزامك بالتعليمات الوقائية يعرض حياتك وحياة من تحب إلى الخطر.. لا للاستهتار بحياة الآخرين... إلتزامك هو قرارك من اجل سلامتك وسلامة الآخرين... خليك بالبيت وعوض أيام بعدك عنهم...حفظ الله أبناء شعبنا وقيادته الحكيمة".