الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة العليا للأسرى تدعو إلى تحرك عربي رسمي وشعبي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 02/04/2008 ( آخر تحديث: 02/04/2008 الساعة: 15:41 )
رام الله - معا - عقدت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمعتقلين اجتماعا طارئا يوم أمس ناقشت فيه برنامج الفعاليات المقترح لأحياء يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان.

وأقرت الهيئة برنامجا محددا يتضمن تنظيم مهرجان مركزي في رام الله يوم السابع عشر يوم المناسبة نفسه حيث تلقى فية العديد من الكلمات منها كلمة الرئيس محمود عباس، وكلمة لوزارة الأسرى، بالإضافة إلى كلمة الأسرى وأخرى للهيئة العليا كما يتضمن المهرجان فقرات فنية ملتزمة تقدمها العديد من الفرق الفنية والتراثية المحلية.

كما يشمل البرنامج معارض ولوحات وصور من وحي المناسبة تسلط الضوء على الحركة الأسيرة ومراحل الحياة الاعتقالية منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم، وكذلك سلسلة من الفعاليات والورش لشرح الظروف الصعبة التي يعيشها الأسيرات والأسرى نتيجة استمرار سياسات إدارات السجون بحقهم، كما يشمل على سلسلة من اللقاءات مع الجهات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بهدف شرح قضية الأسرى وللمطالبة بلعب دور أكثر فعالية تجاه الانتهاكات المتواصلة ضد الأسرى والتي أوقعت العام الماضي فقط سبعة شهداء سقطوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارات السجون.

وشددت الهيئة في بيان صحفي صادر عنها عقب اجتماعها بمقر جمعية الأسرى المحررين برام الله على ضرورة تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لأحياء هذه المناسبة بالشكل الذي يليق بالحركة الأسيرة وتضحياتها طوال سنوات الاحتلال، مؤكدة حرصها على توحيد الجهد في هذا العام كما في كل عام للحفاظ على إنجازات الحركة الأسيرة من جهة وصيانة وحدة شعبنا خلف قضيتهم التي بقيت بعيدة عن الانقسام الحاصل وظلت محل إجماع من قبل كافة الإطراف.

كما دعت أهالي الأسرى والفعاليات المختلفة إلى الانخراط الواسع في هذه الجهود باعتبار القضية قضيتهم المباشرة الأولى شأنها شان كل أسرة وبيت فلسطيني ومن هنا فان الرسالة التي تحملها احتفالات هذا العام هي في غاية الوضوح مضمونها إن حرية الأسرى هي بوابة الانفراج السياسي في المنطقة بأسرها وان هذه الحرية ليست للمساومة حسب التصنيفات الإسرائيلية الظالمة، وان الإفراج عن جميع الأسرى هو مفتاح ومقياس نوايا الاحتلال في ما يتعلق بالتسوية السياسية التي يجري الحديث عنها.

من جهة أخرى حيت الهيئة قرار عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ومجلس الجامعة اعتبار يوم السابع عشر من نيسان يوم الأسير العربي، ودعت إلى تحركات شعبية في كل الأقطار العربية لمساندة الأسرى الفلسطيينن والعرب في سجون الاحتلال.

وثمنت قرار القمة العربية الأخيرة الذي أكد القرار وطالبت بجعله أكثر فعالية على الساحيتن العربية والدولية بما فيها التحضير لعقد مؤتمر دولي في القاهرة برعاية جامعة الدول العربية حول ملف الأسرى من مختلف الزوايا لمخاطبة الأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان الدولية والمنظمات ذات العلاقة حول قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وتأتي هذه التحضيرات بالتنسيق والتعاون بين مختلف المؤسسات المنضوية في إطار الهيئة العليا للأسرى وعلى رأسها وزارة شؤون الأسرى التي تحملت جزء كبيرا من التحضيرات.

وشددت الهيئة في ختام بيانها على أهمية التحرك الفلسطيني من اجل أوسع مساندة لقضية الأسرى الذين يتعرضون يوميا لأبشع سياسيات القتل والإذلال على يد الاحتلال ودعت إلى تشكيل لجان تحقيق دولية رسمية وأهلية للوقوف على حقيقة ما يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال.