الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العيسوية بين الوقاية من كورونا ومواجهة اجراءات الاحتلال

نشر بتاريخ: 29/03/2020 ( آخر تحديث: 30/03/2020 الساعة: 09:48 )
العيسوية بين الوقاية من كورونا ومواجهة اجراءات الاحتلال
أرشيف
القدس- معا -بينما ينشغل العالم بأخبار ومتابعة آخر التطورات حول فيروس كورونا، ورغم حالة القلق والترقب وإجراءات الوقاية المتخذة في كافة أنحاء العالم للوقاية من الفيروس، تواجه بلدة العيسوية في مدينة القدس إجراءات سلطات الاحتلال اليومية من اقتحامات واعتقالات ومضايقات مختلفة.

"لا يخلو أي يوم من الاقتحامات والاستفزازات لأهالي البلدة... قوات تقتحم وتتعمد توقيف الشبان وإخضاعهم للتفتيش الجسدي"، يقول أحد السكان في المنطقة. ويضيف :"قوات أخرى تقوم بإغلاق محاور رئيسية بمركبات الشرطة "القوات الخاصة"، إضافة الى اعتقالات يومية على مدار الساعة، هذا حالنا منذ شهور عديدة، تتصاعد وتيرتها في أيام، كما هو حالنا منذ حوالي أسبوع تزامنا مع الإعلان عن الإجراءات الوقائية من كورونا."

اليوم اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وانتشرت في بعض حاراتها وأزقتها، وقامت بتوقيف الشبان والفتية، وبشكل مفاجئ أوقفت الشابين يزن عبيد وطه عبيد،

ثم اعتقلتهما وأخلت سبيلهما بعد تحرير مخالفة لكل منهما قيمتها 5 آلاف شيكل، بحجة "التجمع ومخالفة تدابير الوقاية من الفيروس."

وشهدت أحياء البلدة مواجهات متفرقة، اشتدت في ساعات المساء عقب اغلاق مداخل بعض الحارات والقاء القنابل الغازية بكثافة في المكان وبصورة عشوائية،

فيما رد الشبان بالقاء المفرقعات باتجاه القوات.

وتسأل الأهالي في البلدة : من يحمي سكان البلدة من اجراءات الاحتلال؟ وأين هي الإجراءات المتخذة كذلك لحماية الأهالي من كورونا في ظل الاقتحامات اليومية والانتشار في الأحياء وتنفيذ اعتقالات واعتداءات متكررة لابناء البلدة دون اتخاذ اجراءات الوقاية من قبل تلك القوات؟

ولفت السكان أن طائرة تابعة لشرطة الاحتلال، طالبت قبل عدة من الأهالي بعدم التجمع في الشوارع، وعلى الأرض كانت القوات مقتحمة البلدة وتقوم بتفتيش المركبات وتحرير الهويات للسكان.

واستنكرت لجنة المتابعة في بلدة العيسوية الاقتحامات المتكررة واليومية للبلدة، والتي لم تتوقف خلال هذه الفترة، مع الانشغال والقلق الناتج عن فيروس كورونا، بل على العكس شهدت البلدة خلال الاسبوعين الاخيرين اقتحامات ومواجهات ليلة بشكل شبه يومي، واعتقال ما يزيد عن 30 شخصا من البلدة وبينهم فتية قاصرين.

وأضافت اللجنة أن القوات شكلت تجمعات بشكل مخالف للتعليمات والقرارات الصادرة عن وزارة الصحة الاسرائيلية للوقاية من الفيروس، واقتحامها لحارات البلدة وتنفيذها اعتقالات يجبر الأهالي على التجمع للاطمئنان على أبنائهم، لافتة أن عملية الاعتقال تتم دون اتخاذ الاحتياطات من قبل القوات التي تهاجم المعتقل بشكل مباشر دون وضع الكمامات والقفازات، فيما يتم سحل وضرب بعضهم.

وناشدت اللجنة، المؤسسات الحقوقية في البلاد، التدخل لإيقاف هذه الاقتحامات خاصة في الوقت الذي ينعكس سلبيا على نفسية السكان الذين يلازمون منازلهم دون عمل أو حركة بسبب الحجر المنزلي.