المركز الفلسطيني للديمقراطية ينظم ورشة عمل بعنوان "إعلان صنعاء.. فرص وتحديات"
نشر بتاريخ: 02/04/2008 ( آخر تحديث: 02/04/2008 الساعة: 16:12 )
نابلس- سلفيت- معا- نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية والدراسات ورشة عمل تحت عنوان "إعلان صنعاء .. فرص وتحديات" شارك فيها نخبة من المثقفين والأكاديميين والسياسيين في مقر المركز بنابلس.
واعتبر المشاركون, أن حركة فتح تتعرض لاستهداف مباشر وغير مباشر في محاولة لإضعافها على مستوى الصف الوطني، وأنها ستكون الخاسر الأكبر في حال عدم نجاح أي من المبادرات العربية والمحلية في إعادة الصف الوطني الفلسطيني لما كان عليه من قبل الانقسام، مرجعين ذلك إلى طبيعة المخطط العام الخارجي (الأمريكي والإسرائيلي) الذي يسعى إلى إضعاف الحركة الوطنية الفلسطينية والسعي إلى تعميق الهوة في الداخل الفلسطيني بشتى الطرق.
وأوضح الدكتور رائد نعيرات رئيس المركز, أن هذا اللقاء يهدف إلى التعرف على ثلاث محاور تمثلت في التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه إعلان صنعاء كمنطلق للوفاق الوطني، بالإضافة إلى فرص الوفاق الوطني الفلسطيني في ظل هذه التحديات الراهنة، والوسائل والآليات اللازمة لتحويل الاتفاق من الجانب النظري إلى الجانب العملي.
وأشار المشاركون, إلى أن المبادرة اليمنية حملت طرفا إيجابيا ومحورا مهما يتعلق في قضية إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية، ولا بد أن يكون هناك في الأفق المستقبلي لدى الفصال الفلسطينية وبالتحديد فتح وحماس توجه للوصول إلى نقطة المنتصف, لأن هذا المنتصف من شأنه أن يجعل الحياة اليومية تعود إلى ما كانت عليه من قبل.
كما وأكد المشاركون, على أنه حتى وإن كانت نوايا الأطراف المتحاورة جيدة إلا أن الطرف الدولي لا يسمح الآن وفي ظل الخارطة العالمية الحالية, بالتوصل إلى أنصاف حلول، بل يسعى الطرف الدولي إلى حالة من الفرز والاستقطاب.
وأجمع المشاركون, على ضرورة أن تضع كل من حركتي فتح وحماس المصلحة الوطنية فوق باقي المصالح الحزبية، وأن يبدي الطرفان الجدية والرغبة الحقيقية في تحقيق الوفاق الوطني من أجل مصارعة الزمن والتوصل لاتفاق يريح المواطن الفلسطيني من الواقع المرير الذي يعيشه.
وخرج المشاركون, بعدد من التوصيات التي تمثلت في ضرورة مواجهة الضغط الخارجي بضغط شعبي، لأن الشارع الفلسطيني هو وحده يستطيع أن يقدر خوفه على المصلحة الداخلية وبالتالي ضرورة الحفاظ على الصف الوطني.
وأوصى المشاركون, بضرورة الوقوف على تخوفات الأطراف المتحاورة وذلك حتى لا يبقى هناك أي مجال للتراجع وعم تحقيق الوفاق الوطني ولكي يستمر لفترة طويلة.
وطالب المشاركون, بوضع استراتيجية وطنية بحيث تشتمل على برنامج سياسي واضح يجب أن يكون عليه توافق يتم على أساسه قيادة الشارع الفلسطيني وإدارته بالوجهة الصحيحة.
وأشار الدكتور نعيرات, إلى أن النشاطات التي ينفذها المركز بالإضافة إلى العديد من الدراسات التي يعدها, تسعى إلى تزويد صناع القرار بتصورات كافية وتحليلية حول طبيعة الموضوع من مختلف جوانبه، إضافة إلى تزويدهم بباكورة التفكير ومجهودات المنظرين السياسيين حول المسألة المطروحة ونظرتهم لآليات المعالجة.
ويضيف نعيرات, أنه من شأن هذه الأنشطة أن تحدث جو من التكامل بين السياسيين والخبراء والناشطين الميدانيين في آليات صناعة القرار, وتحدث نوع مقبول من التواصل بين الفئات المختلفه ذات الاهتمامات السياسية المختلفه، وتقود الى حوار بناء وناضج باتجاه منهجية معالجة القضايا، وبالتالي تطبيق نظرية الرأي والرأي الاخر.