الهئية الاهلية تنظم مشروع "سينما الأطفال التعليمية" في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 02/04/2008 ( آخر تحديث: 02/04/2008 الساعة: 16:18 )
غزة- معا- تقوم الهيئة الأهلية لرعاية الأسرة في قطاع غزة بتنفيذ مشروع سينما الأطفال التعليمي بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجيه(NPA)، وهو المشروع يهدف لإفادة شريحة الأطفال من طلاب وطالبات المرحلة الاساسية الدنيا في المدارس الحكومية والاخرى التابعة للاونيروا في مختلف مناطق ومحافظات قطاع غزة.
وشملت هذه الشريحة الفئة العمرية الواقعة من 9 إلى 12 عاما، وهو مشروع يعتبر الأول في تميزه من خلال استخدام السينما كأداة تعليمية تربوية هادفة تساهم في تدعيم العملية التربوية والتعليمية لطلاب المرحلة الدنيا في قطاع غزة حيث يعمل على تطوير وسائل العلاج النفسي والآثار النفسية والاجتماعية السلبية التي تسببها الظروف النفسية الصعبة لدى الاطفال من خلال استخدامه لسلسلة عروض سينمائية هادفة في إطار مكتبة متميزة مختارة خاصة بالأطفال تتناسب مع فئاتهم العمرية المختلفة.
ويستخدم المشروع في ذلك قاعات العرض المتوفرة والمناسبة التي يقوم بنقل الأطفال إليها عبر وسائل النقل الآمنة والمريحة للاستمتاع بالعروض في إطار عملية تنسيق منظمة مع كافة المدارس المستهدفة والتابعة لوزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث الدولية.
كما قام المشروع بتوفير الهدايا والجوائز من خلال الفقرات الفنية والمسرحية والمسابقات الهادفة التي تخللت العروض الرئيسية، وشمل المشروع لهذا العام عدد (210) مدرسة منها (90 ) مدرسة حكومية و(120) مدرسة وكالة موزعة على مختلف مناطق قطاع غزة وهي موزعة بين مدارس البنين والبنات وبين الفترات الصباحية والمسائية من الدوام الدراسي حيث يتم دخول فعاليات المشروع خارج اطار الحصص الدراسية الرسمية.
ويعتبر المشروع وسيلة تساهم فيه الهيئة الأهلية لرعاية الأسرة من خلال اهتمامها بالمسيرة التعليمة ودعمها للطفل والأسرة ، وتوفير الدعم النفسي للأطفال وإدخال بعض التحسينات والتأثير الايجابي على بيئاتهم الحياتية وتامين التوازن الشخصي، والخروج من الأزمات النفسية، وتعزيز عملية التطوير الطبيعي بأن يتوفر لديهم التفكير والعمليات الذهنية الطبيعية والوضع الانفعالي والنفسي المناسب والأنماط السلوكية البناءة.
ويهدف المشروع إلى توفير الأساليب الترفيهية الجديدة لعلاج حالات الجمود في البيئة التعليمية التقليدية للأطفال والناتجة عن ازدحام الحصص الدراسية الروتينية وقلة الأنشطة والفعاليات وفرص اللعب التي تمنح للاطفال، كما ويهدف الى تحسن قدرات المعلمين في المؤسسات التعليمية من خلال تدريبهم على الاستفادة من إمكانيات المشروع وحسن استغلالها فيما يحتاج إليه الأطفال من أساليب للتعامل معهم وفهم احتياجاتهم النفسية والانفعالية والسلوكية والتربوية والتعليمية المختلفة، إضافة إلى دعم الأسرة الفلسطينية في تامين مساحات ترفيهية هادفة وايجابية لأطفالهم والأكثر أمنا، وتعويض الأسرة عن غياب وقلة المشاريع والمرافق التي ترغب بها لإخراج أطفالهم من حالات الكبت والجمود الحاصل في البيئة المحيطة.
واستخدمت الهيئة في المشروع باقة متميزة من المواد المتلفزة الجاهزة والتي تحتوي على النواحي التربوية والتعليمية والترفيهية الهادفة من خلال الأفلام السينمائية الكرتونية الموجهة بالأطفال والمتميزة في محتواها ، والتي ساهمت في تحقيق أهداف المشروع وتوجهاته ، وهذا ما تم لمسه من خلال ردود الأفعال الايجابية التي تصدر من الأطفال والمشرفين المرافقين لهم وادارة المدارس المشاركة والمستفيدة أثناء وبعد الانتهاء من العرض السينمائي.
كما تقوم الهيئة وعلى هامش المشروع بتنظيم سلسة فعاليات تتعلق بمضمون وفحوى امكانية اختيار واستخدام وتطوير هذه الاداة وتوجيهها في الاتجاه السليم لخدمة العملية التربوية والتعليمية بشكل مركز ومنظم حيث ستشمل هذه الفعاليات مسابقة فنية بين كافة المدارس المستفيدة والتي حققت حضور فعال لتشارك في افضل الرسومات حول مواد وشخصيات ومشاهد الأفلام التي تم عرضها في المشروع من خلال حث الاطفال المشاركين فيها لتقديم مساهماتهم في رسم افضل مشهد أو شخصية لديهم من خلال متابعتهم للفيلم الامر الذي سيفيد في اتمام الدراسة التحليلية لمشروع سينما الاطفال التعليمية كوسيلة تربوية وتعليمية مميزة حيث ستقدم الجوائز لافضل الرسومات وللمدرسة النموذجية وفق معايير حالات التميز للمدرسة طلابها و الملاحظة والاداء خلال المشاركة.
من جهة أخرى ستقوم الهيئة بعقد عدد من ورش العمل المتخصصة ومنها ورشة خاصة لمجالس الاباء في المدارس التي تم استهدافها في المشروع وأخرى خاصة بكليات الخدمة الاجتماعية في الجامعات المحلية والمؤسسات المهتمة والمعنية وذلك لاستكمال العملية الدراسية والمنهجية للمشروع.
تسعى الهيئة الأهلية لرعاية الأسرة من خلال رسالتها في إعداد وإنشاء مجتمع أسري مترابط إلى توفير جواً اجتماعياً وتربوياً واقتصادياً مناسباً، بالإضافة إلى تنمية وتطوير أفرادها علمياً وفكرياً وثقافياً وجسمياً بما يتوافق مع عادات وتقاليد وأعراف المجتمع السليم، حيث تتطلع الهيئة من خلال استخدامها للسينما كنشاط تربوي تعليمي ترفيهي للأطفال ، بان تستخدم تلك الوسيلة وتوظفها لتدعيم المناهج الدراسية الفلسطينية، وتطوير أسلوب استخدامها في تدعيم العملية التعليمية والتربوية.