الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الإسلامية المسيحية: الحكومة الإسرائيلية توظف تناقضاتها السياسية في تهويد القدس والمقدسات

نشر بتاريخ: 02/04/2008 ( آخر تحديث: 02/04/2008 الساعة: 16:27 )
القدس- معا- اتهم الدكتور حسن خاطر الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات ايهود اولمرت رئيس حكومة الاحتلال بتعمد حل الخلافات السياسية مع خصومه على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الخالدة في القدس والمقدسات.

وقال ان تعهد اولمرت للحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحركة شاس الدينية ببناء (800) وحدة استيطانية في مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي القدس يعد استخفافا كبيرا باصحاب الحق الشرعيين، وتنكرا واضحا لكل التعهدات والالتزامات التي وقعت عليها حكومة اولمرت وحكومات الاحتلال السابقة بتجميد الاستيطان والاستعداد لتفكيك وازالة المستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة عام 1967.

وقال الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية أن هذه "الرشوة " التي قدمها اولمرت للحاخام عوفاديا يوسف دفعت الوزير "ايلي يشاي" الذي ينتمي الى "يهدوت هتوراه" الى سحب اقتراح كان قد تقدم به لحجب الثقة عن حكومة اولمرت.

وقال ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة درجت على هذه السياسة التي تقوم على حل خلافاتها وإزاحة العقبات من طريقها، بتوسيع دائرة الاستيطان وتكثيف اعمال التهويد في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية.

وبين الدكتور حسن خاطر ان "الحكومة الاسرائيلية" تحاول ان تمرر هذه السياسة الخطيرة تحت عنوان " تذليل عقبات " أو "اطالة عمر الحكومة " أو " استرضاء الاحزاب الدينية " والحقيقة ان هذه السياسة المتجددة باستمرار تعد واحدة من أخطر الألاعيب السياسية التي تستهدف قضم ما تبقى من أرض ، واستكمال تهويد القدس والمقدسات.

وقال ان معظم الاحزاب الاسرائيلية اليسارية واليمينية تتقن دورها في هذه اللعبة ، وباتت معظم خلافاتها السياسية تسوى على حساب ما تبقى للفلسطينيين من أرض ومن حقوق.

وبين الدكتور خاطر "انه على العكس من ذلك تماما، فخلافاتنا الفلسطينية الداخلية الناجمة عن احداث غزة ، تؤدي يوما بعد يوم الى تهميش القضايا الرئيسة في صراعنا مع الاحتلال، وعلى رأسها القدس والمقدسات، وفي المقابل فان سلطات الاحتلال تستغل هذه الحالة الفلسطينية غير المسبوقة في تسريع عملية التهويد، وتوظيف تناقضاتنا وتناقضاتها في خدمة مشروعها الاستيطاني الخطير".

وطالب الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية الاخوة في حركتي فتح وحماس الاسراع في تطبيق مبادرة الاصلاح اليمنية والعودة الى ما كان عليه الحال قبل احداث غزة، ليعود الامل الى المواطن الفلسطيني في القدرة على مواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال التي توشك ان تسحب بقايا البساط من تحت اقدام الجميع، وقال ان العودة الى الوحدة الوطنية هي الخطوة الأولى والأهم في الدفاع عن القدس والمقدسات وفي مواجهة الاستيطان وتفويت الكثير من الفرص على الاحتلال.

وطالب الدكتور حسن خاطر اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم ازاء الاستهتار الاسرائيلي بكل التعهدات والالتزامات التي تم التوافق عليها، وقال ان استمرار السكوت على هذه التجاوزات اليومية والخطيرة، يعني وكأن المجتمع الدولي راض عنها وموافق عليها.