نشر بتاريخ: 31/03/2020 ( آخر تحديث: 31/03/2020 الساعة: 15:21 )
بيت لحم- معا- منذ إعلان حالة الحجر الصحي على محافظة بيت لحم بتاريخ 5/3/2020، على ضوء إكتشاف بعض الحالات المصابة بفيروس كورنا، وإعلان وزارة الصحة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية إغلاق كافة المؤسسات التعليمية والمراكز التي تعنى بمختلف شرائح المجتمع في محافظة بيت لحم، لمحاصرة الوباء وعدم إنتقاله، تعاملت مراكز التنمية التابعة لمؤسسة لجان العمل الصحي في مدينة بيت ساحور، بمنطلق المهنية والحرص مع الفئات التي تتعامل معها وتتواجد بشكل يومي فيها من فئات كبار السن، والأطفال، وكذلك الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية، وفئات الشباب، وقامت المراكز بإبلاغ جميع روادها وبلغة تبث الطمأنينة وعدم الهلع بوقف إستقبالهم في هذه المراكز بعد الإعلان عن إصابات بالفيروس في محافظة بيت لحم، حيث قامت جميع مراكز التنمية بالاتصال والتنسيق مع الأهالي لتأمين وصلوهم إلى أماكان سكناهم بآمان.
ومع الإعلن عن وجود بعض الحالات المصابة بالكورنا، وقرار رئيس الوزراء الفلسطيني بفرض حالة الطوراىء في جميع محافظات الوطن بما في ذلك وقف التنقل والحركة في محافظة بيت لحم، قامت إدارة مراكز التنمية بالتواصل مع أغلبية روادها عبر جميع أشكال التواصل الاجتماعي، بهدف وضعهم في صورة المستجدات، وضرورة الالتزام بها، للحفاظ على حياتهم وحياة الآخرين وفي نفس الوقت تقديم الإسناد والمؤازرة للجميع والتأكيد لهم، بأن الأزمة لن تطول عبر تعاون وتكاتف الجميع. وفي الأيام التي تلت الإعلانات الرسمية عن حالة الطوارئ والحجز المنزلي بدات إدارة المراكز بتفقد روادها بشكل يومي عبر الاتصال الهاتفي معهم ومع ذويهم للحديث عنالمعطيات والتفاصيل المتعلقة بانتشار الوباء، والتأكيد للجميع على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة العامة، وإرسال بعض الأفلام والنشرات الصادرة من وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية لكي يتبعوها في مسار حياتهم اليومية من المجموعات الرقمية التي تم تأسييها للغاية.
وشددت مراكز التنيمة كنادي المسنين وروضة وحضانة بيت ساحور ومركز الواحة لذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة في رسائلها لروادها على أنه ورغم سرعة إنتشار الوباء إلا أن إتباع الوسائل والارشادات الصحية والسليمة من شانه الحفاظ على حياة الجميع وحصر الوباء ومكافحتة وعودة الحياة من جديد لمساراتها الطبيعية، وبعد تكرار هذه الاتصالات أصبح أغلبية رواد المراكز يقومون بالاتصال بمراكزهم والإطمئنان على مجريات الحياة، وفي بعض الاتصالات تم التداول في بعض القضايا والنقاش حول المسائل المختلفة، وهذا يدلل على أن الجميع لا يعاني من صدمة الخوف والهلع التي واكبت وعايشت جميع أفراد المجتمع في الأيام الأولى لإعلان وجود حالات مصابة بالفيروس، والأغلبية أصبحت في مرحلة الأمان النفسي وقادرة على الاستمرار بحياتها إلى حين إنتهاء الأزمة الراهنة.
كما قامت مراكز التنمية في بيت ساحور باستثمار مساحات التواصل الاجتماعي بها لنشر بعض الصور والأنشطة لروادها ما قبل الأزمة، وذلك بهدف بث الآمل والحديث عنها وتذكير الناس بظروف الحياة الإعتيادية قبل الأزمة، كما أصبح نشر هذه الصور محط إعجاب وتقدير رواد المراكز المختلفة، ويتداولونها عبر التعلقيات والاتصالات المختلفة، وبالتالي الخروج عن روتين تداول الأخبار اليومية المتعلقة بالفايروس، والشعور قدر الإمكان بأن هناك جوانب مختلفة للحياة يجب ممارستها وإن كانت في ظل الحجر الصحي المنزلي.
والآن تسعى إدارة المراكز التنموية لتقديم كافة أشكال الارشادات والاستشارات النفسية والاجتماعية لمختلف روادها ومشاركتهم ظروف وتفاصيل حياتهم اليومية أثناء الحجر المنزلي قدر الإمكان، وفي المقابل تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعونات لمن يحتاجها ولا سيما فئات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال التنسيق مع المؤسسات الرسمية واللجان التطوعية المختلفة في محافظة بيت لحم.