ندوة في غزة بعنوان "الدعوة لنشر ثقافة السلم الأهلي والوحدة الوطنية"
نشر بتاريخ: 02/04/2008 ( آخر تحديث: 02/04/2008 الساعة: 20:09 )
غزة- معا- نظم المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع " بانوراما" وبالتعاون مع المؤسسات الشريكة بمشروع السلم الأهلي بمحافظة خان يونس صباح هذا اليوم لقاء بعنوان " شعاع السلم الأهلي في ظلام مؤسسات المجتمع المدني"، وذلك في مقر محافظة خانيونس، بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية و الاعتبارية ووجهاء ومخاتير المحافظة والعديد من مؤسسات المجتمع .
ويهدف اللقاء لعزيز مفهوم السلم الأهلي ودفع جميع المؤسسات المشاركة إلي تبني الفكرة ونشرها في المجتمع الفلسطيني، وعدم والبعد عن التعصب الحزبي والانحياز داخل الوطن الواحد والسعي لنشر ثقافة الوحدة وعدم الاقتتال الداخلي.
وقال ناهض خلف منسق المشروع في خانيونس أن دور مؤسسات المجتمع المدني ضعيف جداً في تدعيم مفهوم السلم الأهلي ومن هنا أطلق هذا العنوان أو الشعار كبصيص أمل يتجه نحوه المؤسسات لتأخذ دورها في توحيد هذا الشعب.
وأوضح خلف بان عدد المؤسسات المشاركة في تعزيز مفهوم السلم الأهلي في قطاع غزة بلغ ما يقارب 50 مؤسسة للمحاولة للحد من الصراع في المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال نشاطات ولقاءات كهذا اللقاء.
من جانبه أكد الدكتور أسامه الفرا محافظ خانيونس " أن موضوع السلم الأهلي هو مطلب الجميع كمؤسسات وأفراد وقوي سياسية وهو أساس في اتجاه التنمية والتقدم وتحقيق الانجازات التي نسعى إليها وأن هذا الموضوع بات يقلق الجميع لما له من أهمية قصوى وخاصة في حالة الانقسام التي نتضرر منها كشعب واحد".
وأشار سمير المقادمة مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات جنوب قطاع غزة الى أن العمل المجتمعي يواجه صعوبات بسبب تدخل بعض الدول في الشؤون الفلسطينية والتي تساهم في تفكيك مجتمعنا، وذلك من خلال دعم بعض المؤسسات لتحقيق سياستها في المنطقة، مضيفاً: " من أسباب التعصب الحزبي والسياسي هو افتقار المجتمع إلي فلسفة التربية الفلسطينية، وترك التربية إلي الأحزاب التي تهيمن فكرياً علي عناصرها وحرمانهم من حرية إبداء الرأي وتعليمهم المعادي لمن لم ينتمي للحزب".
وأوضح الشيخ سيد بركة عن دور الدين في نشر السلم الأهل واستعرض بآيات من القران الكريم والأحاديث النبوية التي تحث علي ذلك.
وأضاف بركة:"أن الدين الذي جعل السلم مطابقاً للإسلام يهدي أتباعه أن ينشىء مجتمع تسوده المحبة والسلام ، وأن المشكلة هي أننا نعبث بالإنسان الفلسطيني الذي هو رأس مالنا بالدين".
من جانبه أوضح د. رمضان قديح عن دور السلطة القضائية في تعزيز السلم الأهلي بأن السلطة تقفز علي كل الأديان والأحزاب والتعصبات والآراء، لأنها هي المنظومة التي تحدد العلاقة بالآخر وتأتي وفق القانون.
وفي نهاية اللقاء أوصى جميع المشاركين بضرورة قيام جميع الجمعيات والمؤسسات الأهلية بواجبها من وتوعية المجتمع بخطورة التعصب الحزبي والاقتتال والدعوة للوحدة .