رئيس مديرية التنسيق والارتباط لقطاع غزة نير برس: تقرير منظمة الصحة العالمية احادي الجانب

غزة -معا- عقد رئيس مديرية التنسيق والارتباط الاسرائيلي لقطاع غزة, الكولونيل نير برس, جلسة طارئة مع كل من رئيس منظمة الصحة العالمية ومدير عمليات المنظمة (WHO), عبر خلالها عن احتجاجه على فحوى التقرير الذي طرح خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم امس والصيغة التي طرح بها.

واكد برس في بيان وصل معا نسخة منه :"ان التنسيق مع المنظمة, بكل ما يتعلق بادخال ادوية ومستلزمات طبية, يتم متابعته مباشرة ويحظى باولوية, وجميع طلباتهم تحظى بالموافقة.

واضاف هذه المنظمة, التي لا تعمل في مجال تنسيق خروج المرضى من القطاع نشرت تقريرا يستند على معلومات غير موثوقة, دون الرجوع الى الجانب الاسرائيلي من اجل فحص صورة معالجة ومتابعة الطلبات".

واضاف :"ان منظمة الصحة العالمية التي تعمل من قبل الامم المتحدة عبرت من خلال تصريحاتها عن اتخاذها موقف احادي الجانب ومغلوط، مضيفا ان دولة اسرائيل, خلافا لما قد تم طرحه, تتخذ موقفا انسانيا وتعمل على تجسيد ذلك يوميا وعلى مدار الساعة, على الرغم من انها تقع تحت تهديد امني بشكل يومي".

وقال الكولونيل نير برس :" ان قطاع غزة محكوم من قبل منظمة وصفها بــ"ارهابية" مسؤولة عن سكان القطاع, وهي لا تعترف باسرائيل وتنفذ عمليات وتشجع على تنفيذها بشكل مستمر" -كما وصف.

وعبر برس عن استغرابه لــ"عدم ذكر المنظمة الدولية لاي ادعاء او اتهام ضد حماس في ظل عرقلة عبور المرضى عبر معبر ايريز بسبب القصف المستمر على محيط المعبر بقذائف الهاون, كما لم يتم التطرق الى استغلال المسار الانساني, بما في ذلك خروج المرضى لتلقي العلاج, من قبل الجهات وصفها بــ"الارهابية" ومحاولة تنفيذ عمليات في اسرائيل.

واضاف :"على سبيل المثال, ففي شهر ايار 2007 وصلت الى معبر ايريز سيدتين بحجة الخروج لعمل فحوصات طبية في مستشفى رام الله, ولكن تبين ان هدفهن كان تنفيذ عمليات فدائية في نتانيا وتل ابيب".

واكد على ان هذا الوضع يفرض على اسرائيل عمل الفحوصات الامنية اللازمة, بحيث ان اي تاخير يكون قد فرض علينا بسبب استغلال المسار الانساني من قبل منظمات فلسطينية -كما قال.

وبالنسبة لتصريحات رئيس المنظمة بشان السماح بخروج حالات خاصة فقط, قال :"ان الحقائق التي تعكسها مجمل المعطيات لسنة 2007 تدل على ارتفاع بنسبة 50% قياسا لسنة 2006. فقد تم اصدار 7226 تصريح خروج للمرضى و 7922 تصريح لمرافقين من اقرباء المرضى".

وتجدر الاشارة الى ان هذا التوجه مستمر ايضا خلال سنة 2008, حيث تدل معطيات الربع الاول الى تنسيق خروج 2317 مريضا وعدد مثيل لمرافقين من اقرباء المرضى.

واضاف الكولونيل برس:" انه وبشكل يومي يتم خروج عشرات المرضى لتلقي العلاج في اسرائيل, وذلك من خلال التنسيق بين افراد مديرية التنسيق والارتباط وبين مندوبي الصحة الذين يعملون تحت امرة الرئيس ابو مازن".

واكد انه جرى في الاشهر الاخيرة تنسيق ادخال 10 شاحنات محملة بالادوية والمستلزمات الطبية لصالح منظمة الصحة العالمية, فقد تمت الموافقة على جميع طلباتهم, وكذلك هو الامر مع جميع المنظمات والمؤسسات التي تعمل في القطاع وتطلب ادخال ادوية ومستلزمات طبية".

وقال برس :"لو عملت منظمة الصحة العالمية على التوجه لمديرية التنسيق والارتباط من اجل التدقيق وفحص المعلومات المغرضة التي حصلوا عليها من اجل صياغة التقرير ونشره, كما تتطلب النزاهة المهنية, فكانوا قد اكتشفوا صورة مختلفة تماما تعكس الجهد الاسرائيلي من اجل اخراج المرضى.

وبالتطرق للحالات التي تم عرضها بصورة تفصيلية, عقب بما يلي:
- منى نوفل: مريضة بمرض السرطان, تم تنسيق خروجها في 3 مواعيد مختلفة وتلقت العلاج في اسرائيل خلال شهر تموز 2007 وشهر اب 2007 وشهر تشرين اول 2007. توفت في القطاع بسبب مرضها.

-فاطمة عبد العال: لقد تم الموافقة على طلبها بشهر تشرين الثاني 2007. تم تبليغ الموافقة لمندوب الصحة في الجانب الفلسطيني. ولكن السيدة لم تحضر ولم يتم تقديم طلبات اخرى بشانها.

- قاسم حرارة: لقد تم الموافقة وتنسيق خروجه لتلقي العلاج في مصر بشهر تموز 2007. منذ ذلك الحين لم يتم تقديم اي طلب اخر بشانه.

- الطفل امير اليازجي: لقد تم تقديم طلب بشانه في 2007/11/18 وتم الموافقة عليه بنفس اليوم. وتم تاجيل خروجه لليوم التالي بموجب طلب من الجانب الفلسطيني, وذلك بسبب تدهور حالته الطبية, كما تقرر من الطبيب الفلسطيني الذي عالجه. وبموجب ذلك فقد تمت الموافقة من طرفنا.

- محمود ابو طه: وصل الى معبر ايريز, ولكن بسبب تهديد امني في نفس الوقت, تم تاجيل خروجه. وفي نهاية الامر تم خروجه للعلاج في المستشفى الاسرائيلي وتوفي هناك.

واضاف :"بعد الفحص الاولي للاسماء التي وصلتنا اليوم بشان 27 حالة تم التطرق لها, فان قسم منهم كانوا قد دخلوا لتلقي العلاج في اسرائيل واخرين تمت الموافقة عليهم ولكن لم يحضروا للمعبر. وبعض الحالات غير معروفة لدينا او انه لم يتم تقديم طلب بشانهم".

وطلب الكولونيل برس مرة اخرى من المنظمة, بان تعمل على دعم وتطوير جهاز الصحة في القطاع وذلك من اجل خلق جهاز طبي مستقل, وان تعمل مع الجهات المعنية .