الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية نفحة : النواب المختطفون استنكروا الصمت الدولي والعجز العربي والإسلامي

نشر بتاريخ: 03/04/2008 ( آخر تحديث: 03/04/2008 الساعة: 13:02 )
نابلس-سلفيت-معا- في لقاء أجراه محامي "جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان" بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني, وبعد مرور ما يقارب العامين على اختطاف 50 نائبا ووزيرا, أكد عدد من النواب المختطفين في سجن "مجدو المركزي" على أن اعتقالهم هو اعتقال تعسفي وغير قانوني ويتنافى مع ابسط قواعد القوانين الدولية, كما أكد النواب على أن اعتقالهم يثبت كذب ديمقراطية الاحتلال وان الهدف منه هو ضرب التجربة الديمقراطية الفلسطينية وإرادة الشعب الفلسطيني.

وحول الهدف الذي أراد الاحتلال تحقيقه من اعتقال النواب والوزراء, أجاب النائب المختطف الشيخ "حامد البيتاوي" :" إن محاصرة الحكومة الفلسطينية وشل عمل المجلس التشريعي وإفشال جميع شعارات التغيير والإصلاح التي رفعت في الانتخابات هي الأهداف الحقيقية التي أراد الاحتلال تحقيقها من وراء اختطافنا ".

وفي معرض رده عن إمكانية ممارسة النواب بعض مهامهم من داخل السجن, أوضح النائب البيتاوي أن الظروف المحيطة بالنواب المختطفين لا تسمح لهم بأي متابعة لحل مشاكل المواطنين والوقوف إلى جانب الناخبين وهو ما يتفق مع هدف الاحتلال من تغييب النواب وإبعادهم عن ناخبيهم.

من ناحيته عبر النائب المختطف "احمد الحاج علي" عن استيائه الشديد من الظروف الاعتقالية اللانسانية التي يحياها النواب والأسرى داخل السجون والتي من مفرداتها التفتيش المهين والطعام القليل و"البوسطة" - والتي هي قطعة من العذاب- والمنع من زيارة الأهل والإهمال الطبي والانقطاع عن العالم الخارجي.

وعند سؤالنا للنواب حول يوميات الأسرى والنواب داخل السجن وكيف يقضون أوقاتهم ؟ أجاب النائب المختطف "رياض رداد": "نقضي يومنا بالقراءة وحفظ القران واداء العبادات والرياضة ومتابعة الأخبار من خلال الفضائيات وإصلاح العلاقات بين الاسرى جميعا ونلقى دروسا ومحاضرات في كافة التخصصات".

وعن ظروف المحاكمات التي يجريها الاحتلال لممثلي الشعب الفلسطيني أجاب النائب المختطف "خالد يحيى" قائلا : "هي محاكم هزلية ولا تستند إلى قانون أو دستور أو أخلاق أو إنسانية ولا تتفق مع روح الأديان السماوية, وهي بذلك أشبه ما تكون للاحتلال الذي وضع تلك المحاكمات" .

وعن استفسارنا حول متابعة قضية النواب المختطفين من البرلمانات والمحافل الدولية ؟ عبر النائب "خالد يحيى" عن صدمته لهذا الصمت الرهيب في كل برلمانات العالم ومحافله الدولية وحتى المحلية, مشيرا إلى أن كلمة الحق لا يحملها هذه الأيام إلا من أصر على مواجهة قوى الاحتلال والاستكبار والغطرسة وليس هناك من هو معني بذلك.

وحول طبيعة العلاقة بين مختلف الفصائل الفلسطينية داخل المعتقل وانعكاس ما يجري في الخارج على الأسرى داخل المعتقلات أجاب النائب المختطف "حسني البوريني" إن العلاقة بين الفصائل داخل المعتقل مبنية على الحب والمودة واحترام الرأي الآخر, ونحاول قدر الإمكان أن لا ننقل ما يجري في الخارج الى داخل المعتقلات.

وأضاف البوريني:" إننا نسعى الى إلغاء الفصل الإجباري القائم بين حركتي فتح وحماس ونسعى جاهدين من خلال التواصل مع إدارة المعتقل الى عودة الأمور الى ما كانت عليه والتعايش اليومي بين أبناء الفصائل".

وعن الرسائل التي يرغب النواب المختطفون بإيصالها للخارج أكد النائب المختطف "ياسر منصور " على ضرورة رأب الصدع والخلاف بين الرئيس ابو مازن وحركة حماس وضرورة الوحدة بين شطري الوطن الضفة وغزة وان لا يستجيبوا للضغوطات الخارجية, مشيرا إلى أن الطرفين يسيران في مركب واحد".

كما طالب النائب "احمد الحاج علي" بتفعيل قضية النواب على مستوى البرلمانيات العربية والعالمية، وأخذ دور اكبر يتناسب مع حجم المعاناة التي يعيشها النواب المختطفون وخاصة ان قضية اعتقالهم هي قضية سياسية أكثر من كونها قانونية أو أمنية.