مجهولون يفجرون النصب التذكاري لمقبرة انجليزية بغزة والمركز الفلسطيني يدين اعتداء شرطة المقالة على باحثه وصحفيين
نشر بتاريخ: 03/04/2008 ( آخر تحديث: 03/04/2008 الساعة: 18:56 )
غزة - معا -قام مجهولون فجر اليوم بتفجير النُصب التذكاري في المقبرة الإنجليزية التي أنشئت في أعقاب الحرب العالمية الأولى تخليدا للجنود الانجليز في مدينة الزوايدة وسط القطاع .
ومن جهته دان المركز الفلسطيني في بيان وصل لوكالة معا بشدة الاعتداء الذي تعرضت له المقبرة، والذي يشكل مظهراً من مظاهر الفلتان الأمني والاعتداء على سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب السلطات المختصة بملاحقة مقترفيه وتقديمهم للعدالة
كما دان المركز الفلسطيني بشدة الاعتداء الذي تعرض له أحد باحثيه الميدانيين واثنين من الصحفيين صباح اليوم على أيدي أفراد الشرطة في الحكومة المقالة ومصادرة مواد إعلامية وتوثيقية منهم خلال مهمة عمل في قرية الزوايدة وسط قطاع غزة
وطالب المركز في بيان وصل لوكالة معا بالتحقيق الجدي في الاعتداء وتقديم مقترفيه للعدالة. مشددا على أن الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في تداول المعلومات حقوق أساسية يكفلها القانون الأساسي، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. يؤكد على ضرورة توفير الحماية لنشطاء حقوق الإنسان والصحفيين واتخاذ تدابير لتمكينهم من أداء عملهم بحرية، وذلك تأكيداً على الحق في حرية التعبير وتداول المعلومات.
وأشار المركز إلى أن من واجب الشرطة هو فتح التحقيق في الأحداث والجرائم وملاحقة مقترفيها وتقديمهم للعدالة، وليس ملاحقة الصحفيين و نشطاء حقوق الإنسان ومنعهم من أداء عملهم المهني.
وطالب المركز بإعادة بطاقة الذاكرة وأشرطة التسجيل التي تم مصادرتها من قبل أفراد الشرطة خلافاً للقانون.
ووفقاً لما أفاد به باحث المركز، وليد زقوت، 45 عاماً، ففي حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم الخميس الموافق 3 أبريل 2008، توجه الباحث إلى المقبرة الإنجليزية الواقعة على الطريق العام الواصل بين غزة ورفح عند مدخل قرية الزوايدة لمتابعة الانفجار الذي وقع داخلها على أيدي مجهولين فجر اليوم، وشرع في الحصول على إفادة حارس المقبرة محمد عواجة، الذي يقطن بجوارها، وتصوير مكان الاعتداء.
وقد تواجد في المكان أيضاً عدد من أفراد الشرطة وقد شرعوا بأعمال التحقيق، واثنان من المصورين الصحفيين هما إبراهيم أبو مصطفي ونهاد شناعة، وهما يعملان لصالح وكالة رويترز العالمية للأنباء. وبينما كان الباحث زقوت في طريقه لمغادرة المقبرة اعترضه أحد أفراد الشرطة، وسأله إذا قام بتصوير المكان فأجابه بالإيجاب. صادر الشرطي الكاميرا من الباحث واستولى على بطاقة الذاكرة منها، وقام بتسجيل اسم الباحث لديه وطالبه بمراجعة مركز شرطة دير البلح، وسط القطاع.
كما قام أفراد الشرطة بمصادرة أشرطة التسجيل من الكاميرا التي كانت بحوزة الصحفيان أبو مصطفى وشناعة وطلبوا منهما مراجعة مركز شرطة دير البلح أيضاً. وفي حوالي الساعة 11:30من ظهر اليوم، توجه الباحث زقوت برفقة أحد محامي المركز أ. شريف أبو نصار إلى مركز شرطة دير البلح للحصول على بطاقة الذاكرة إلا أن الشرطة أبلغتهم بتحويل الملف إلى النيابة العامة. ولدى مراجعتهما للنيابة، قام أحد وكلاء النيابة بالاتصال بمسئول في الشرطة، حيث أفاده المسئول بضرورة مراجعتهما للشرطة مرة أخرى.