الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. فياض : ان تاريخ اصغر زيتونة في عزون العتمة اكبر بكثير من تاريخ الاحتلال والاستيطان والجدار

نشر بتاريخ: 03/04/2008 ( آخر تحديث: 03/04/2008 الساعة: 19:13 )
قلقيلية - معا - قال الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني خلال زيارته لعزون عتمة التي تقع خلف جدار الفصل بمحافظة قلقيلية ان تاريخ اصغر زيتونة في عزون العتمة اكبر بكثير من تاريخ الاحتلال والاستيطان والجدار .

وقال فياض موجها حديثه لأهالي قرية عزون عتمة 'يتملكني وأنا ألتقي بكم في هذه القرية الصامدة شعور مزدوج، إنه شعور بالألم لما تعانيه هذه القرية من ظلم وقهر نعمل على إنهائه وكذلك شعورٌ بالأمل والثقة بالمستقبل بسبب ما تظهره هذه القرية ومئات القرى والبلدات من قدرة على الصمود وإرادة على الحياة ورغبة في التنمية لمواجهة التهميش والإقصاء ومصادرة الأرض والحياة وكل أشكال الحصار والظلم.

وأكد د. فياض أن السلطة الوطنية وهي تعمل بكل مثابرة من أجل إنجاح الجهود الدولية للوصول إلى سلام حقيقي ينهي الاحتلال ويضمن لشعبنا قيام دولته المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف وضمان الأمن والاستقرار لشعبنا وكل شعوب المنطقة فهي ترى في استمرار الاستيطان وجدران العزل والحصار سياسات فاشلة لن تضمن لأحد الأمن ولا السلام.

ووجه فياض رسالة الى قطاع غزة قائلا بانه لا يهدى للحكومة بال حتى يرفع الحصار عنكم مؤكدا باهمية وحدة الشعب في شطري الوطن.

جاء حديث الدكتور فياض هذا خلال وضعه والسفير الألماني لدى السلطة حجر الأساس لمشروع إقامة مركز ثقافي وروضة أطفال في قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية.

وحضر الحفل كل من يورج رانو ممثل جمهورية ألمانيا لدى السلطة الوطنية والمهندس زياد البندك وزير الحكم المحلي والعميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية وبراي يواخيم مدير الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ وأعضاء من المجلس التشريعي ورئيس وأعضاء مجلس قروي عزون عتمة ورؤساء وأعضاء الهيئات المحلية وممثلو الوزارات والمؤسسات وحشد كبير من المواطنين.

بدوره رحب عزمي سلامة رئيس المجلس القروي بالحضور وقدم شكره وشكر اهالي قرية عزون لرئيس الوزراء وللحكومة الالمانية على هذه المنحة التي ستساهم في رفع الحصار الثقافي عن القريةز

وطالب سلامة الحكومة الفلسطينية بايلاء قرية عزون العتمة المزيد من الدعم والاهتمام كي يستطيع سكانه من الصمود في اراضيهم التي تحاول سلطات الاحتلال نهبها من خلال الجدار التي تقيمه على اراضي المواطنين هناك.

من جهته أشاد السفير الألماني يورغ رانو بصمود أهالي عزن عتمة في أراضيهم بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها مشيرا إلى انه يعي معاناتهم جراء الجدار، وانه دخل إلى القرية بتنسيق خاص من الجانب الإسرائيلي.

وبين أن المشروع الذي سينفذ في القرية هو الأول ضمن مبادرة فلسطين نحو المستقبل والتي أطلقت بتعاون مشترك بين رئيس الوزراء د. سلام فياض ووزير الخارجية الألماني خلال زيارة د. فياض لألمانيا قبل نحو ثلاثة أشهر.

وأوضح أن المشروع يندرج ضمن لائحة طويلة من عشرات المشاريع التي ستنفذ في مختلف مناطق السلطة الوطنية ضمن المبادرة المذكورة.

وجدد السفير الألماني التأكيد على سعي بلاده باتجاه الوصول إلى حل دائم في المنطقة يتمثل في إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام.

من ناحيته ثمن محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي زيارة رئيس الوزراء لقرية عزون عتمة الصغيرة والمعزولة بالجدار العنصري وأشاد بالدعم الألماني لإقامة مشروع حيوي في القرية.

واستعرض الخندقجي معاناة أهالي المحافظة بسبب إجراءات الاحتلال وأهمها إقامة الجدار العنصري ومصادرة الأراضي وتوسعة المستعمرات على حساب أراضي المواطنين.

وأكد التزام شعبنا بالسلام مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يدخر فرصة لتدمير أية إمكانية لإقامة سلام شامل وعادل في المنطقة داعيا الحكومة الألمانية وكافة الدول المحبة للسلام إلى الضغط على إسرائيل وإلزامها باستحقاقات السلام.