وزارة الأسرى: اعتقال أكثر من (490) مواطناً خلال شهر مارس
نشر بتاريخ: 03/04/2008 ( آخر تحديث: 04/04/2008 الساعة: 00:18 )
رام الله- معا- في تقرير صادر عن وزارة الأسرى حول الاعتقالات خلال شهر مارس اعتقال أكثر من (490) مواطناً بينهم (64) طفلاً ، وفتاتين ، وإبعاد أسيرة إلى الأردن أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر مارس الماضي أكثر من (495) مواطناً فلسطينياً بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار سن ،و هذا العدد لا يشمل أكثر من ( 300) فلسطيني تم اعتقالهم داخل الخط الأخضر بحجة عدم حصولهم على تصاريح عمل ، ليرتفع عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى (11700) أسير . وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر المنصرم سياستها التعسفية في اعتقال العشرات من أبناء شعبنا عن الحواجز ومن الشوارع والمنازل ومن الجامعات والمؤسسات ، وخلال اجتياحها لمناطق قطاع غزة ، حيث اعتقلت ما يزيد عن (90) مواطناً من شمال قطاع غزة ، وقد شهدت محافظة الخليل اكبر عمليات الاعتقال حيث اعتقلت سلطات الاحتلال منها ما يزيد عن(100) مواطناً ، فيما اعتقلت أكثر من (20) مواطناً من مدينة القدس بينهم ثلاثة من الأسرى المحررين ، وثلاثة من الأطفال ، ولم تقتصر عمليات الاعتقال على قوات الجيش بل امتدت لتشمل المستوطنين الذين قاموا باختطاف فتيان من قرية اللبن الواقعة بين نابلس ورام الله واقتادوهم الى جهة مجهولة، وهما ( بلال صبحي الهندي ) 17 عاما، و( إياد كمال الهندي) 16 عاما ، وكانا يرعيان الأغنام بالقرب من مستوطنة عليت . وأضاف الأشقر بان من بين المعتقلين ما يزيد عن ( 64) طفلاً لا تتجاوز أعمارهم ال18 عاماً ، وأصغرهم الطفلين محمد داود فرعون(15عاما)، وأدهم هشام شطارة(15عاما) ، وهما من بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس المحتلة وذلك بعد أن اقتحمت منازلهم وحولتهم إلى إحدى مراكز التوقيف والتحقيق ،فيما اعتقلت فتاتان بينهم طفلة وهى الطفلة الأسيرة ( آيات رسمي القيسي ) 17 عاما بعد اقتحام منزلها الكائن في مخيم بلاطة وتم تحويلها إلى مركز تحقيق بتاح تكفا ،و الأسيرة ((هنادي سمير كنعان)26 عاماً وهى طالبة بكلية الدراسات العليا بجامعة النجاح بنابلس، وذلك بعد اقتحام منزلها في منطقة رفيديا غرب مدينة نابلس وقامت باقتياد الفتاة إلى جهة مجهولة ، وكذلك قامت بإبعاد الأسيرة (أحلام جوهر) 30 عاما من نابلس إلى الأردن ، وهى ناشطة فى مجال حقوق الإنسان وذلك بعد شهرين من اعتقالها عن حاجز حواره العسكري ،وتعرضها لتعذيب شديد لمدة 40 يوماً في معتقل بتاح تكفا ، قبل إبعادها دون ذكر الأسباب . وأوضح الأشقر أن من بين المعتقلين مدير الجمعية الخيرية الإسلامية فرع الشيوخ شمال شرق الخليل (موسى الحلايقة) 35عاما وذلك بعد عملية دهم وتفتيش لمنزله ،وكذلك المحاضر بكلية القانون في جامعة النجاح الوطنية (غسان شريف خالد )37 عاما، وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عنه قبل عشرة أيام فقط ، بعد اعتقاله لمدة شهرين خضع خلالها لتحقيق عنيف نفسي وجسدي في زنازين التحقيق بمركز بتاح تكفا ، واعتقلت كذلك قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال الضفة الغربية ( داود جابر ) والذي كان مطلوباً للاحتلال منذ 6 سنوات ،كذلك أعادت اعتقال ممثل الهلال الأحمر القطري في فلسطين ( سامر نمر حصارمة ) من قاعة المحكمة بسجن عوفر ، وذلك بعد أن أفرجت عنه قبل عدة أيام. وامتدت عمليات الاعتقال لتشمل كبار السن حيث اعتقلت سلطات الاحتلال (جميل محمود علقم )63 عاما من بيت أمر ، وكذلك اعتقلت ( احمد عبد الفتاح الهور )52 عاما من صوريف وهو متزوج ولديه 12 ولدا ، و يعاني من وجود حصوة في الكلية و ديسك في الظهر، بالإضافة إلى مرض في القلب . وأشار الأشقر بان سلطات الاحتلال لم تستثنى من الاعتقالات المواطنين المرضى حيث اعتقلت المواطن المريض( أيمن شاكر الجنيدي) 37 عاما، من مدينة الخليل وهو مصاب بمرض السرطان في الرقبة وهناك خطورة على حياته ،. واعتقلت ( محمد إسماعيل ابو عرقوب ) 42سنة من بلدة دورا ، وهو يعاني من مرض في المعدة وأوجاع في الظهر، واعتقلت ( عمر سامي الهريمي ) 39 سنة ، ويعاني من مرض الروماتيزم ،وكان أصيب بجلطتين في القلب . ولا تزال سلطات الاحتلال تواصل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الأمر الذي يزيد من معاناتهم ويرفع أعدادهم بشكل يومي ، و يدعو إلى القلق على حالة الأسرى المرضى وتخوف من زيادة عدد الشهداء نتيجة الإهمال الطبي ، فقد تعرض الأسير الرضيع (يوسف الزق) خلال الشهر المنصرم إلى وعكة صحية كادت أن تفتك به ، ولم تراعى إدارة سجن هشارون حالته الصحية بل أهملت علاجه لمدة أسبوعين كاملين الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته إلى حد الخطورة ، كذلك فقد تدهورت صحة النائب فى المجلس التشريعي عن حركة فتح الأسير (جمال طيراوي) حيث يعانى من التهابات رئوية متكررة وآلام مبرحة في العمود الفقري وفي المعدة ، ولا تقدم له إدارة السجن العلاج اللازم . كذلك يعانى الأسير (ثائر محمد الشوبكي) من أريحا، من ضيق في التنفس ومن كسر في قدمه وأوجاع في ظهره ويحتاج إلى طبيب عيون، وعملية جيوب أنفية ولا يتلقى العلاج اللازم لحالته . ولا يزال الطفل الأسير (عماد نضال عرار) 17 عاماُ من العيزرية فى حالة الخطورة ولا يتلقى من قبل إدارة سجن الدامون سوى حبة الاكامول على الرغم من إصابته بورم داخلي وخارجي في الصدر من "جهة القلب" ، وترفض الإدارة إخراجه إلى المستشفى لعمل فحوصات من أجل معرفة أسباب الأورام التي يعانى منها . وأوضح الأشقر بان سلطات الاحتلال صعدت من إصدار قرارات الاعتقال الإدارى بحق الأسرى الفلسطينيين ،حيث أصدرت هذه المحاكم الصورية أكثر من (215) حكماً بالا دارى خلال شهر مارس فقط ، ومن بينهم النائبة د. مريم صالح حيث جددت الاعتقال الإدارى لها لمدة 3 أشهر ، وجددت الاعتقال الإداري 6 شهور أخرى لرئيس بلدية نابلس الأسير ( عدلي يعيش )، كما جددت الاعتقال الإدارى لمدة ستة شهور للمرة السابعة للأسيرة (نورا الهشلمون) التي تخوض إضرابا مفتوحاً عن الطعام منذ 21 يوماً للمطالبة بإطلاق سراحها بعد أن وعدها مدير السجن بالإفراج عنها بعد انتهاء التمديد السادس لها إلا انه اخلف وعده وتم تجديد الاعتقال الإدارى لها ،وفى خطوة تضامنية بدء الأسير (محمد سامي الهشلمون) اضراباً عن الطعام في سجن النقب تضامناً مع زوجته الأسيرة ( نورا) ، وفى خطوة خطيرة حولت سلطات الاحتلال الأسير(بهجت يامين) من مدينة قلقيلية للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، وذلك بعد قضاء مدة محكوميته البالغة أربع سنوات ، وكذلك مددت الاعتقال لفترات مختلفة لأكثر من (190) أسير . فيما أصدرت المحاكم الإسرائيلية الشهر الماضي حكماً بالمؤبد على الأسير (ماهر سعسع ) (32 سنة ) من مدينة قلقيلية ، وحكمت بالسجن المؤبد أيضا على الأسير (نائل محمد سليمان ياسين ) 30 سنة من بلدة عصيرة الشمالية، شمال نابلس. وبين الأشقر انه في الوقت الذي أفرجت فيه سلطات الاحتلال عن النائب في كتلة التغيير والإصلاح الشيخ ( خالد طافش ) بعد اعتقال إداري استمر أربعة أشهر ، أعلنت محاكم الاحتلال قراراً يقضي بسحب هويات نواب كتلة التغيير والإصلاح المقدسيين ووزير القدس في الحكومة الفلسطينية العاشرة ( خالد عرفة) والمعتقلين جميعهم في سجون الاحتلال . فيما أجلت محاكم الاحتلال البث في قضية رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك ، وتقوم سلطات الاحتلال بشكل دوري بعرض النواب على المحاكم الغير قانونية ، وزيادة امعاناً فى إهانتهم وتعذيبهم . وعلى صعيد الاعتداءات على الأسرى أشار الأشقر إلى أن إدارة سجن تلموند حرمت الأسيرة (وفاء البس ) من سكان قطاع غزة من التواصل منع أهلها عبر الرسائل حيث أنها محرومة من الزيارة منذ اعتقالها عام 2005 ، وفرضت عليها غرامه مالية قيمتها 200 شيكل ، وذلك عقاباً لها لأنها قدمت شكوى إلى الصليب الأحمر حول سوء معاملة إدارة السجون لها ، فيما أقدمت إدارة سجن جلبوع على عزل عدد من الأسرى في الزنازين الانفرادية وذلك رداً على مطالبة الأسرى بتحسين أوضاعهم المعيشية ، وتعرض الأسير( عمر إبراهيم داود) من مدينة قلقيلية فى مركز تحقيق الجلمة لعدد من أساليب التعذيب البشعة منها الشبح لـ 16 ساعة متواصلة ، والمنع من النوم عدة أيام، وتسليط جهاز التبريد بأعلى درجة على جسده، الأمر الذي أدى إلى إصابته بالتقيؤ وصعوبة التنفس ،وهذا يعرف داخل السجون "بالتحقيق العسكري". كذلك منعت إدارة سجن نفحه وفد طبي من زيارة الأسير (عمر شريف خنفر) من جنين، وهو احد قادة كتائب شهداء الأقصى والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 19عاما، رغم تدهور حالته الصحية وإهمال علاجه حيث يعانى من مرض الكلى وناشدت وزارة شئون الأسرى والمحررين المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لوقف حملات الاعتقال المسعورة التي يمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني يومياً ،الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ السجون في ظل ظروف مأساوية يحياها الأسرى بفعل الانتهاكات التي تمارس بحقهم ، ودعت الوزارة جماهير شعبنا ومؤسساته الرسمية والشعبية بضرورة زيادة فعاليات التضامن مع الأسرى ،وخاصة مع اقتراب يوم الأسير الفلسطيني .