بمشاركة 17 دولة: افتتاح مسابقة الأقصى الدولية الثانية لحفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم في غزة
نشر بتاريخ: 23/10/2005 ( آخر تحديث: 23/10/2005 الساعة: 12:07 )
غزة -معا- افتتح اليوم الاحد مؤتمر الانطلاقة لمسابقة الأقصى الدولية الثانية لحفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم بمدينة غزة بمشاركة وفود من 17 دولة من بينها فلسطين وبمشاركة 60 متسابقاً وأعضاء محكمين من دول عربية وأجنبية.
وحضر حفل الافتتاح اليوم حشد كبير من الوزراء وسفراء الدول العربية والوفد المصري المتواجد في مدينة غزة متمثل باللواء مصطفى البحيري وعدد من قادة القوى الوطنية والإسلامية وعلماء دين وجمهور ضخم من الوجهاء وقادة الأجهزة الأمنية وجمهور مهتم في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي.
وفي كلمة القاها بالنيابة عنه الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة رحب الرئيس محمود عباس راعي المسابقة بكافة الوفود القادمة من الدول المشاركة وبأعضاء لجنة التحكيم منوهاً إلى أن هذه المسابقة تأتي في ظل تحرير مدينة غزة وفي ظل فرحة منقوصة كون الضفة الغربية والقدس الشريف لا تزالان تحت المعاناة من الاحتلال الإسرائيلي.
وأثنى الرئيس في كلمته على تحضيرات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لهذه المسابقة وعلى مشاركة وفود من الدول العربية والأفريقية والأوروبية في هذه المسابقة قائلاً" لقد عقدت المسابقة الأولى في العام الماضي دون مشاركتك ولكنها تعقد هذا العام وأنتم تشاركون معنا فرحة التحرير وفرحة زوال الاحتلال عن هذا الجزء العزيز من الوطن".
ودعا الرئيس في كلمته إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل معاً حتى إنهاء الاحتلال عن مدينة القدس" قائلا:" إن هذا الشعب الفلسطيني الأبي لم ولن يرفع الراية البيضاء ولن يتخلى عن حقوقه الثابتة أبداً".
وأضاف:" علينا تلبية تطلعات شعبنا لنوحد صفوفنا وجهودنا وطاقاتنا وكلمتنا ولنكن على قلب رجل واحد ونعزز وحدتنا الوطنية ونوحد كافة القوى ووجود الأشقاء العرب بيننا يعزز ذلك ويرفع من معنوياتنا فعلينا تغليب المصلحة الوطنية العليا ولتكن الثقة هي قاعدتنا" داعياً العلماء ورجال الدين إلى ان يكونوا طلائع من يدعون إلى إفشاء السلام وصلة الرحم".
وأشادت كلمة الرئيس بمنجزات وزارة الأوقاف مشيرة إلى رعاية الوزارة لألف مسجد في الأراضي الفلسطينية عدا عن الجهود الكبيرة التي تبذل لحفظ القرآن الكريم وتنظيم الاحتفالات وخلق الحوافز لكافة المناسبات الدينية.
فيما رحب وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف سلامة بالحضور قائلاً أن المسابقة حملت اسم الأقصى لربط المسلمين في ربوع المعمورة بقضية الأقصى وإبراز الوجه الحضاري الإسلامي لفلسطين مضيفا ان كوكبة من علماء الأمة وقادة الرأي فيها ضيوف من فرنسا والسويد ومحكمين متخصصين بالقراءات وعلومها شاركوا بالتحكيم في مسابقات دولية ومحلية قدموا للمشاركة في المسابقة التي تعقد في فلسطين، مشيراً إلى أن الوزارة بدأت بالتحضير لهذه المسابقة بعد تأكدها ببدء الانسحاب الإسرائيلي من القطاع حيث بدأت بذلك في الأسبوع الأول من سبتمبر /أيلول الماضي.
وثمّن سلامة دور المصريين في تسهيل مرور الوفود المشاركة الذين شعروا بالأمن والأمان لدى مرورهم من خلال معبر رفح دون أن يعوق سيرهم أي طرف كان، منوهاً إلى أن العديد من الدول خشيت من المشاركة خوفاً من الأحداث وتسارعها في الأراضي الفلسطينية.
وتمتد المسابقة التي افتتحت اليوم حتى السابع والعشرين من رمضان الجاري وتختتم في حفل اختتام حيث سيخضع المشاركون البالغ عددهم 60 مشاركاً و10 حكام بالإضافة إلى محكمين اثنين فلسطينيين لمسابقة في حفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم وستشهد قاعة رشاد الشوا هذه المسابقة بدءاً من يوم غد في الساعة التاسعة والنصف حتى الثانية بعد الظهر، حيث ستؤدي الوفود المشاركة صلاة التراويح على مدار الأسبوع الجاري في كافة مساجد القطاع من شماله إلى جنوبه.
والوفود المشاركة جاءت من عدة دول هي الأردن، السنغال، السودان، المغرب، الهند، اليمن، باكستان، تركيا، تونس، جنوب إفريقيا، جيبوتي، فرنسا، فلسطين، مصر، موريتانيا، نيجيريا وهولندا.
و تتكون لجنة التحكيم من الشيخ محمد السوسي، ومحمد حمدان من المغرب و الشيخ محمد الرايس, وعلي صالح الغربي من تونس والشيخ طارق عبد الحكيم البيومي وعلي سيد علي شرف من مصر، والشيخ محمد ناصر عثمان والشيخ مالم مصطفى محمد من نيجيريا، والشيخ توفيق ابراهيم ضمرة والشيخ محمود رضوان عبيدات من الأردن, و الشيخ محمد مصطفى نجم والشيخ ابراهيم محمود أبو جلمبو من فلسطين.