وزير الشؤون الخارجية يشارك في منتدى الحوار الآسيوي الشرق أوسطي
نشر بتاريخ: 05/04/2008 ( آخر تحديث: 06/04/2008 الساعة: 00:12 )
شرم الشيخ - معا- يشارك د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية في منتدى الحوار الآسيوي الشرق أوسطي والذي يعقد في شرم الشيخ في مصر حيث بدأ أعماله منذ يوم أمس ويستمر لليومين القادمين الخامس والسادس من هذا الشهر، ويعقد هذا المؤتمر تحت شعار "مشاركة عملية نحو مستقبل أفضل". ويشارك في وفد فلسطين كل من السفير وليد حسن مسؤول إدارة آسيا وأفريقيا، والسيد فريز المهداوي سفير فلسطين لدى أندونيسيا، والمستشار أول في سفارة فلسطين في القاهرة "سفيان الخالدي" والسيد فادي حنانيا مدير البروتوكول في الوزارة.
ويعد هذا المنتدى الثاني من نوعه حيث عقد المنتدى الأول في العام الماضي في سينغافورة، ويعقد هذا العام في مصر الدولة المضيفة لهذا المنتدى وهي التي ترأسه لهذا العام، ويحضر هذا المنتدى 50 دول من آسيا والشرق الأوسط، حيث يبحث في مجالات التعاون والتنمية في الشرق الأوسط وآسيا. وسيصدر في نهاية المؤتمر إعلان صداقة وتعاون في مجالات عدة بين البلدان المشاركة، حيث سيتناول مسألة السلام في الشرق الأوسط وأهمية قيام الدولة الفلسطينية على أسس الشرعية الدولية وتأثيرها على الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط بشكل خاص ومنطقة آسيا بشكل عام.
وقد إفتتح المؤتمر السيد أحمد أبو الغيظ وزير خارجية جمهورية مصر العربية حيث أكد فيها على أهمية عقد مثل هذه المنتديات لما لها من أثر في تشجيع الإستثمار والتنمية والتي تشجع الجميع على السلام والذي يتحقق من خلاله الأمن لجميع الأعضاء المشاركين وعلى رأسهم المشاركين من منطقة الشرق الأوسط.
وقد إلتقى د.المالكي على هامش المؤتمر بعدد كبير من المسؤولين وعلى رأسهم وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيظ، ووزير خارجية سنغافورة السيد "جورج يو" ووزير خارجية ماليزيا السيد "داتوك سيري دور رايسيتين" ووزير خارجية لاوس السيد "سونغ لون فيسو أوليس" ووزير خارجية سريلانكا السيد "روهيتا بوغو لاغام" ووزير خارجية طاجكستان السيد "همر خان ظريفي"، كما التقى السيد المالكي عددا آخر من نواب وزراء خارجية دول مشاركة على رأسهم نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية السيد "وينغ ييه"، ونائب وزير خارجية الفلبين السيد "رافيئيل سيجس" ونائب وزير خارجية بنغلادش السيد "توحيد حسين" ونائب وزير خارجية أفغانستان السيد "محمد كبير فراحي" ونائب وزير خارجية أوزبكستان السيد "شاه عظيم موناروف".
وقدم د.المالكي شرحا مفصلا حول الأوضاع الفلسطينية وجهود الرئيس محمود عباس للدخول في مفاوضات الوضع النهائي وأولويات الحكومة برئاسة د.سلام فياض لإعادة الشرعية لغزة وبسط الأمن وتحسين الحياة اليومية للمواطن وتعزيز بناء المؤسسات على قاعدة الحق الفلسطيني بإنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما تناول د.المالكي وبشكل متسلسل التطورات على الساحتين الفلسطينية والعربية من جهة والدولية من جهة أخرى حيث تطرق الى مؤتمر أنابوليس وما تمخض عنه من قرارات وتفاهمات بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية دولية، إلا أن ما لمسه الفلسطينيين حتى هذه اللحظه هو مماطلة اسرائيلية، ومزيدا من الإنتهاكات والعدوان مزيدا من القتل والتقتيل والإغتيالات، مزيدا من الإجتياحات والإقتحامات، مزيدا من هدم بيوت الفلسطينيين وشراسة متصاعدة في البناء والتوسع الإستيطاني، وزيادة في عدد الحواجز وإذلالا للفلسطينيين عليها، مزيدا من تخريب وتجريف للأراضي الفلسطينية، ومزيدا من المساعي المحمومة والمسومة لتخريب جهود الرئيس وحكومته في بسط الأمن والإستقرار وتحقيق الرفاه الإجتماعي، وإغلاق لعدد آخر من المؤسسات الفلسطينية في القدس على عكس ما جاء من تفاهمات في أنابوليس والتي نصت على إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية هناك، و عدم إزالة أي بؤرة إستيطانية إحتلالية إستعمارية الخ...
وتطرق السيد المالكي للقمة العربية ومشاركة الجانب الفلسطيني فيها حيث أعرب عن رضا الجانب الفلسطيني عما تمخضت عنه القمة من دعم سياسي ومادي للسلطة الفلسطينية، وأشار الى المبادرة اليمنية الكريمة التي تقدم بها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح معتبرا إياها أساسا صالحا وواضحا للحل فهي مبادرة صادقة عبرت عن شعور صادق وغيور على المصلحة الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني، حيث أن القمة العربية تبنت موقف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس الفلسطيني أبومازن، والذي ينص على أن هذه المبادرة جاءت للتنفيذ وكما هي لا للحوار حولها وتحريف بنودها.
وتناول السيد المالكي في طرحه للوفود التي قابلها الإستعدادات لمؤتمر موسكو والذي سيعقد في منتصف حزيران مشيرا الى أن هناك جهودا مكثفة تبذل هذه الفترة وستبذل المزيد منها في الفترة القادمة والتي سيتمخض عنها زيارة لسيادة الرئيس لموسكو منتصف هذا الشهر وزيارة أخرى لواشنطن، وزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة في منتصف الشهر القادم، وزيارة الرئيس الفرنسي وعددا آخر من المسؤولين الدوليين، كل هذا يأتي في إطار تقييم ما تم إنجازه من أنابوليس حتى الآن، و البناء عليه في موسكو والدفع بجهود السلام الى الأمام.
وأوضح السيد المالكي الى أن الممارسات الإسرائيلية وعدم تجاوبها مع المبادرة العربية والتي مضى على طرحها ست سنوات، موضحا أن هذا يضع الجميع أمام إستحقاقات في الشارعين الفلسطيني والعربي، حيث تتراجع مصداقية القيادة العربية والفلسطينية الداعية للسلام وتتراجع معها عملية السلام على الصعيدين الشعبي والرسمي ومن هذا المنطلق تم التأكيد عليها في قمة دمشق قمة العمل العربي المشترك وتم التأكيد على مراجعتها في إجتماع وزراء خارجية الدول العربية إذا لم تقبل بها إسرائيل.