جمعية المرأة المبدعة تكرم الفائزات في الدورة الأولى لجائزة المرأة المبدعة
نشر بتاريخ: 06/04/2008 ( آخر تحديث: 06/04/2008 الساعة: 10:01 )
غزة - معا - في أول سابقة ثقافية على المستوى الوطني، كرمت جمعية المرأة المبدعة الفائزات في جائزة المرأة المبدعة السنوية "الدورة الأولى" بحضور أعضاء لجنة التحكيم والمكونة من الشاعر الكبير أحمد دحبور والمخرج الفلسطيني سويلم العبسي ومديرة طاقم شؤون المرأة نادية أبو نحلة ورئيسية مجلس إدارة مركز شؤون المرأة نبراس بسيسو ود. بسام أبو حشيش والفنان التشكيلي باسل المقوسي ورئيسة جمعية المرأة المبدعة دنيا الأمل إسماعيل وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين والمهتمين وذلك في قاعة مركز بادر الثقافي في غزة.
وبدأ حفل التكريم بالسلام الوطني ومن ثم عرض توضيحي لنشأة الجمعية وأهدافها وبرامجها وجملة الأنشطة التي نفذتها خلال الفترة الوجيزة من تأسيسها والتي لم تتعد العامين.
وألقى د. أبو حشيش كلمة الجمعية نيابة عن دنيا الأمل إسماعيل أشار فيها إلى فكرة الجائزة التي انطلقت من أهداف الجمعية التي تدعم المبدعات من نسائنا في جميع المجالات وتأسيسا على أن الإبداع ليس فعلا قاصرا على المجال الفكري والفني أو الأدبي إنما يضم إلى ذلك كل الإبداعات الحياتية التي تنتصر على المعيقات وتترفع على الآلام بتحويلها لإرادة حقيقية.
وأضاف أنه رغم ما تميزت به النساء الفلسطينيات عن كثير من نساء الأرض لكنها لم تكن تحظي بالتقدير اللائق بها رغم الاعتراف المتكرر بأهمية أدوارها في الحياة العامة ولان الثقافة والإبداع غالبا من يأتيان في ذيل اهتمامات المجتمعات ذات الطبيعة السياسية الصارخة ولأن المرأة هى الأكثر تضررا من طغيان هذه الرؤية التي تعزز من النظرة السائد تجاهها، كان الاحتفاء بالمرأة المبدعة اليوم تتويجا لإبداعاتها الحقيقية المتنوعة والمسكوت عنها في جميع المجالات خاصة المجال الثقافي.
وأكد أن جمعية المرأة المبدعة رغم عمرها القصير إلا أنها شديدة الطموح المقرون بالعمل الدؤوب من خلال مجموعة المتطوعين من الجنسين رغم قلة الإمكانيات المادية وصعوبة الطرح الثقافي الذي تتبناه كمدخل للتنمية والتغيير.
واضاف أن هذه الجائزة تطمح أن تطور من إمكاناتها أدبيا وماديا لتكون عنوانا لنسائنا المبدعات من مختلف الأجيال لافتا أنه رغم إننا لم ننجح في استدراج مؤسساتنا الوطنية والعربية لدعم الجائزة كبادرة نوعية وسابقة في مجال الجوائز الأدبية والمجتمعية المخصصة للنساء لكننا نفخر ونعتز بأن نكون أول من يؤسس لها مؤكدا بأن الجمعية ستبني عليها عاما بعد عام.
وشكر في نهاية كلمته جميع المبدعات اللواتي تقدمن لهذه الجائزة ولأعضاء لجنة التحكيم الأكفاء وجمعية بادر على دعمها اللوجستي والمعنوي لإنجاح هذا الحفل.
وألقت كلمة الفائزات سوسن الخليلي عبرت فيها عن امتنانها العظيم لجمعية المرأة المبدعة على اهتماماتها الملحوظة وجهدها المتميز للاحتفاء بالنساء المبدعات من جميع المواقع والمجالات مع ايلائها الاهتمام الخاص بالمرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء المهمشات الأخريات.
وجرى تكريم الفائزات بالجائزة معنويا وماديا وهن إصلاح حسنية ناشطة نقابية ومن أوائل المحاميات في فلسطين، ابتسام الزعانين الناشطة النسوية ، أمية جحا رسامة الكاريكاتير الأولى في فلسطين ، د. مريم أبو دقة الشخصية النضالية ، اعتماد وشح مخرجة ومنتجة الأفلام التسجيلية ، عدالة أبو مدين في العمل الإنساني ، د.جولتان حجازي في الأبحاث ، سوسن الخليلي في الرسم وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة ، الشاعرة نهيل مهنا في القصة و هند احمد قصة نجاح لامرأة تحدت الصعاب.
وجرى خلال الحفل الذي أدار عرافته الشاعر محمود ماضي تقديم عدة عروض فنية تنوعت ما بين الغناء والشعر والدبكة الشعبية وغيرها من الفقرات التي أطربت ولاقت استحسان الجمهور.