جمعية الثقافة والفكر الحر بخان يونس تطلق نداء من اجل حماية الطفولة
نشر بتاريخ: 06/04/2008 ( آخر تحديث: 06/04/2008 الساعة: 11:37 )
غزة- معا- أطلقت جمعية الثقافة والفكر الحر نداء من أجل حماية أطفال فلسطين، وذلك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف اليوم.
وناشدت الجمعية، دعاة الإنسانية ومؤسسات الطفولة وحقوق الانسان والمؤسسات الدولية وصناع القرار بالتدخل من اجل رفع الحصار والظلم عن أطفال فلسطين وقالت الجمعية في رسالتها: "تأتي هذه المناسبة بينما يشتد الحصار والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وخاصة الأطفال الذين يموتون دون علاج أو دواء، ويحرمون من ابسط حقوقهم في الغذاء والدواء واللعب، في ظل أوضاع معيشية متردية وصلت فيها البطالة والفقر الى معدلات غير مسبوقة، انعكست على عدم مقدرة الأسر الفلسطينية على تلبية احتياجات أطفالها الأساسية من غذاء ولعب وترفيه، ودفعت بهم إلى سوق العمل، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا على مستقبلهم".
وأشارت الجمعية انه على الرغم من أن الأطفال يشكلون ثلثي المجتمع إلا أنهم لا يلقون الاهتمام الكافي والرعاية، وباتو مستهدفين ويعانون من أوضاعا نفسية واقتصادية واجتماعية صعبة مشيرة أن أكثر من 900 طفل استشهدوا منذ بداية انتفاضة الأقصى وان ثلث المرضى الذين استشهدوا في الحصار المفروض على قطاع غزة منذ حزيران الماضي من الأطفال وأكثر من 300 طفل لازالوا يقبعون خلف القضبان، ما يشكل تهديدا حقيقيا لمستقبل الأطفال وله انعكاسات على حياتهم وتطلعاتهم.
وطالبت الجمعية أطفال العالم والمؤسسات الحقوقية بالتضامن مع الطفل الفلسطيني وايلائه الاهتمام وانه من حق أطفال فلسطين ان يعيشوا ويحلموا ويتمتعوا بحقوقهم في الحياة واللعب والتعليم مثلما نصت عليه اتفاقيات حقوق الإنسان والطفل المحلية والدولية.
وقال الأطفال الذين تجمعوا بهذه المناسبة في مراكز التابعة للمؤسسة ، أعطونا الطفولة دعونا ننام بحرية دون توجس أو قلق، "نحن أطفال نتطلع إلى مستقبلٍ متألقٍ... أكثر ألواناً، متعةً، وبهجة، نحب البحر ونبني بيوتاً من رماله، ونحب الانطلاق كالفراشات في نزهات دون حيطان، ونحلم أن نكبر ليصبح كلاً منا رساماً، محامياً، مهندساً، طبيباً، عالماً، بحاراً.
ودعا الأطفال دعاة الإنسانية ومؤسسات حقوق الإنسان والمهتمين بالطفولة إلى حماية أطفال فلسطين وتوفير الأمان لهم ليعيشوا في سلام، بعيدا عن أجواء القتل والقصف والحصار.
وقالت الطفلة أماني حمش ( 12 عاما) من نادي الشروق والأمل التابع للجمعية :" نريد ان نعيش بأمان بعيد عن القصف الإسرائيلي ، من حقنا نلعب ونتنقل لأي مكان من غير حواجز وحصار".
وتضيف حمش أنا حزينة اليوم بسبب ما يحدث لنا نحن أطفال فلسطين، اتمنى ان نحتفل العام المقبل بدون حصار او احتلال وأرضنا محررة.
من ناحيته طالب صهيب ابو سمرة ( 11 عاما) أطفال العالم وما تبقى من ضمير لهم بأن يقفوا إلى جانب أطفال فلسطين، مشيرا أنه يعيش خوف وهواجس في كل لحظة بأنه معرض للقتل بفعل الطيران الإسرائيلي وانه لم يجد الأمان في أي مكان مطالبا الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة الداخلية.