محاضرة في جامعة النجاح الوطنية حول" الخوف من الإسلام في الغرب والتمييز العنصري"
نشر بتاريخ: 07/04/2008 ( آخر تحديث: 07/04/2008 الساعة: 20:09 )
نابلس- معا نظمت دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية محاضرة بعنوان " الخوف من الإسلام في الغرب والتمييز العنصري" للدكتورة فكتوريا ميسون من جامعة لانكستر في بريطانيا.
وفي بداية المحاضرة التي عقدت في قاعة المؤتمرات في مكتبة الجامعة والتي حضرها الدكتورة خيرية الخاروف، عميدة كلية البصريات في الجامعة وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وحشد من طلبة الجامعة.
في بداية المحاضرة قدمت د.ميسون شرحا موجزا عن اهتماتها في منطقة الشرق الأوسط وأضافت أن القضية الفلسطينية جذبت اهتمامها بشكل كبير وخاصة قضية المهجرين من ديارهم والذين يعيش معظمهم في ظروف غير مناسبة، حيث تركزت دراساتها حول اهتمام هؤلاء اللاجئين بمفاوضات السلام التي انطلقت منذ عدة سنوات وكان سبب اهتمام اللاجئين بهذه المفاوضات لشعورهم بأنها قد تفضي في النهاية إلى حل يعيدهم إلى بلادهم التي هجروا منها قبل ستين عاما، وذكرت انه من الواجب العودة إلى المصطلحات التي كانت سائدة في فترة معينة وهي الاحتلال والاستيطان والتي تعيد للقضية الفلسطينية حضورها على الساحة الدولية أكثر من مصطلح الصراع العربي الإسرائيلي الذي اعتبرته انه شائك.
وفي الشق الثاني من محاضرتها تطرقت د.ميسون إلى سبب تخوف الغرب من الإسلام والتمييز العنصري الذي يمارس ضد المسلمين في الغرب، وأوضحت أن الكثير من المجتمعات الغربية عند سماعهم كلمة الإسلام يتبادر إلى أذهانهم أن هذا المجتمع سيء وإرهابي ولا يتلاءم للعيش مع الحضارات، وأشارت إلى أن انتشار ظاهرة الخوف لم تظهر مع أحداث 11سبتمبر إنما هي قديمة وجاءت هذه الأحداث لتقوم الجماعات التي تكره الإسلام في هذه الدول بإقناع مواطنيها أن الإسلام من فعل هذا.
وأشارت إلى أن فكرة الكثير من الدول الغربية تقوم دائما على أساس أن عدوا ما يجب أن يكون حاضرا في الأذهان، وبينت انه بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الإمبراطورية العظمى ترك الباب مفتوحا لجعل الإسلام هو العدو البديل عن الاتحاد السوفيتي.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الغربية تلعب دورا كبيرا في ربط الإسلام بالإرهاب وهذا ناتج عن سيطرة دول عظمى على وسائل الإعلام في العالم الغربي.
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش بين د.ميسون الحضور حول آلية تغيير وجهة نظر الشعوب الغربية تجاه الإسلام وإظهار الإسلام على حقيقته وخاصة أن الكثير من الشعوب هناك لا تعرف شيء عن الدين الإسلامي وبالتالي يجب إن تتغير الفكرة القائمة عن الإسلام في هذه الدول، وفي ردها على العديد من الأسئلة المتعلقة بسبب هذه الهجمة التي تمارس على الإسلام أوضحت أن الجهل بالإسلام هو السبب الحقيقي وراء الكراهية التي تكنها مختلف الشعوب لهذا الدين.
الدكتورة فكتوريا ميسون محاضرة في سياسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية ومشاركة في معهد ريتشاردسون للسلام وحل النزاعات، وتتركز اهتماماتها البحثية على قضايا الشرق الأوسط وتولي اهتماما خاصا للقضية الفلسطينية وحل الصراع، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الهجرة واللاجئين والأقليات وحقوق الإنسان ولها كتابات تتناول التمييز ضد العرب في الغرب والخوف من الإسلام.