اخر تقليعة :- الفاصوليا - سلاح جديد تنضم الى الترسانة الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 23/10/2005 ( آخر تحديث: 23/10/2005 الساعة: 16:11 )
معا- حول الجيش الاسرائيلي موقع التظاهرات في قرية بلعين الى حقل تجارب يختبر فيه شتى صنوف الاسلحة المعدة لقمع المتظاهرين فبعد ان استخدم قذائف الفلفل وقذائف الاسفنج الزرقاء ضد المتظاهرين ادخل الاسبوع الماضى سلاحا جديدا حمل
اسم "الفاصوليا" عندما اصيب الاسبوع الماضي متظاهر فلسطيني بهذا السلاح الجديد .
ويتكون السلاح الجديد" الامريكي المنشأ "من كيس صغير يحتوي على العشرات من الحبيبات البلاستيكية الصغيرة الصلبة القادرة حسب الخبراء على التسبب بالموت اذا ما اطلقت من مسافة تقل عن الثلاثة امتار .
عصام الخطيب متظاهر فلسطيني من بلعين اصيب الاسبوع الماضي اصابة مباشرة بقدمه نقل على اثرها للمستشفى وبعد ان افاد المتظاهرون ان عصام اصيب بسلاح غير معروف لديهم حيث قررت صحيفة هأرتس التقصي و والبحث في الموضوع حيث تبين لها .
ان الحديث يدور حول سلاح جديد يعرف داخل الولايات المتحدة بإسم " كيس الفاصوليا " ويطلق من بنادق الصيد او اجهزة اطلاق القنابل المسيلة للدموع .
المتظاهرون وجدوا حيث اصيب الخطيب بقايا القذيفة التي اصابته وهي عبارة عن كيس احمر وبداخله كمية كبيرة من الحبيبات البلاستيكية اضافة للشحنة الدافعة التي تساعد على اطلاق كيس الفاصولي
الشركة الامريكية المعروفة بإسم " كومبنيد تاكتيكل سيستم " اقرت بانتاجها لهذا النوع من القذائف التي يمكن اطلاقها بواسطة العديد من الاسلحة والقادرة على توجيه ضربة قوية دون ان تخترق الجلد او التسبب بإصابة خطيرة بينما تمتاز بدقة نسبية في التصويب .ومسافة الاطلاق تتراوح ما بين السبعة امتار والخمسين مترا مع تحذير المنتجين من امكانية ان تكون الاصابة قاتلة حتى من هذا المدى اذا اصيب المتظاهر في منطقة الرأس او الرقبة .
الصحافة الامريكية كانت قد هاجمت السلاح الجديد ووصفته بالخطير جدا وذلك في اعقاب اصابة شابة امريكية من سكان مدينة سينسنتي الواقعة بولاية اوهايو بجراح خطيرة جراء اطلاق شرطة المدينة قذيفة فاصوليا باتجاهها .
واضافت هأرتس بأنه ليس من الواضح هوية الجهة الامنية التي استخدمت السلاح الجديد ضد متظاهري بلعين ولكن محمد الخطيب قريب الشاب الذي اصيب اكد ان افراد وحدة متسادة التابعة لمصلحة السجون العامة اطلقوا القذيفة الجديدة ضد المتظاهرين وقال " رأيتهم يطلقون النار من بنادق صيد تستخدم لصيد الحجل او الخنازير "، واكد شهود اخرون مشاركة الوحدة المذكورة في قمع المظاهرة التي جرت يوم 14/10/2005علما بأن مهمة قمع المظاهرات في بلعين تقع اساسا على عاتق قوات حرس الحدود وجنود الجيش الاسرائيلي وفي بعض الاحيان تشارك وحدات اخرى مثل الوحدة الخاصة التابعة لادارة السجون العامة التي اقيمت بهدف التعامل مع حالات الشغب التي قد يثيرها المعتقلو ن داخل السجون لكنها تحولت خلال السنوات الماضية الى وحدة اساسية في قمع التظاهرات العنيفة .
وكما يبدو فقد حول الجيش الاسرائيلي موقع التظاهرات في قرية بلعين الى حقل تجارب يختبر فيه اسلحته الجديدة من القذائف الملونة مرورا بالقذائف الاسفنجية ووصولا الى سلاح الفاصوليا عدا عن تدريب قواته ووحداته المختلفة .
هأرتس - دافيد رتنر