مروان البرغوثي في رسالة من زنزانته: مستعدون لعقد مصالحة تاريخية على قاعدة قرارات الشرعية الدولية
نشر بتاريخ: 07/04/2008 ( آخر تحديث: 07/04/2008 الساعة: 23:29 )
بيت لحم-معا- وجه القائد الفتحاوي الاسير مروان البرغوثي من داخل زنزانته رسالة سلام, اعرب فيها عن استعداد الشعب الفلسطيني لعقد مصالحة تاريخية تستند الى قرارات الشرعية الدولية، وبما يكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً الى جنب في أمن وسلام.
واضاف البرغوثي في رسالته التي سيلقيها نيابة عنه رئيس نادي الاسير قدورة فارس في تل ابيب بمناسبة مرور 30 عاما على تاسيس حركة السلام الان" مستعد وكذلك الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني لعقد مصالحة تاريخية تستند الى قرارات الشرعية الدولية، وبما يكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً الى جنب في أمن وسلام".
وهذا نص الرسالة كما حصلت عليه "معا":
من زنزانتي الصغيرة المظلمة في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومن وسط (11.000) أسير فلسطيني بينهم الأطفال والنساء وآلاف المعتقلين بلا محاكمة، ومئات من أمضوا عشرات السنين في سجون الاحتلال ومن وسط المعاناة وعذابات الشعب الفلسطيني الراسخ تحت الاحتلال العسكري منذ اربعين عاماً، أتوجه إليكم لأحييكم وأشد على أياديكم وأقول لكم إن ميلاد حركة السلام الآن قبل ثلاثة عقود من الزمن قد منحنا الأمل بأن هنالك في إسرائيل من يرفض الإحتلال والإستيطان ويرفض إستبعاد الشعب الفلسطيني ويدعو للسلام بين الشعبين ويدعم حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 67 الى جانب دولة اسرائيل.
لقد بادرنا كقادة لفصائل الشعب الفلسطيني في صياغة برنامج وطني هو الاول من نوعه في تاريخ الحركة الفلسطينية، عرف بوثيقة الأسرى التي وقعت عليها الى جانب حركة فتح، حركة حماس والجهاد الاسلامي وكل فصائل (م،ت،ف).
والتي نصت على أن هدف الشعب الفلسطيني هو إنهاء الاحتلال من الاراضي المحتلة عام 67 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين على اساس قرارات الشرعية الدولية، كما أنها فوضت رئيس السلطة الوطنية/ رئيس (م،ت،ف) بالمفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية حول التسوية الدائمة على ان يتم التوصل الى الاستفتاء الشعبي، وقد مهد ذلك الطريق لاول مرة بإجراء مفاوضات في موقف فلسطيني موحد.
إن الشعب الفلسطيني يتوق الى تجسيد حلمه بالحرية ويسعى من اجل الحرية والاستقلال والسلام، وينتظر لحظة تحرره من الاحتلال الاسرائيلي، اطول الاحتلالات في التاريخ المعاصر واكثرها قسوة ومرارة، وان الوقف الفوري والشامل للاستيطان ومصادرة الاراضي واعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس وازالة مئات الحواجز التي حولت الاراضي الفلسطينية الى جحيم ودمرت الاقتصاد الفلسطيني، ووقف سياسة القتل والاعتقال وانهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر والالتزام بالتهدئة الشاملة والمتزامنة وإطلاق سراح آلاف الاسرى والمعتقلين.