السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تظاهرة لحزب الشعب في رام الله تطالب الرئيس أبو مازن بوقف المفاوضات مع إسرائيل

نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 12:37 )
نابلس- معا- مائتا طفل في عمر الورود متشحين بالسواد، وعلى صدورهم لافتات تحمل شعارات تندد بالاحتلال وجرائمه، وتطالب الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بالوقف الفوري للمفاوضات مع إسرائيل والامتناع عن إجراء اللقاءات مع رئيس حكومة الاحتلال ايهود اولمرت.

هكذا كانت ساحة المنارة- المركز التجاري لمدينة رام الله- حيث سار الأطفال بشكل منظم عبر شوارع المدينة، يهتفون بشعارات وطنية من اجل الوحدة الوطنية ومن اجل إنهاء حالة الانقسام، وضد الاحتلال والاستيطان والجدار والحواجز، ووجهوا نداءات للرئيس محمود عباس لوقف المفاوضات الجارية مع إسرائيل، معتبرين أن استمرارها يخدم مصلحة إسرائيل في المقام الأول، وهي التي تتعامل معها كغطاء لمواصلة مخططاتها الاستيطانية التوسعية، واعتبروا أن إسرائيل تقوم ومن خلال استمرار التفاوض بتضليل الرأي العام الدولي موهمة إياه بان هناك عملية سلام جارية وان لا داعي لأي تدخل أو ضغوط تمارس على إسرائيل.

وقد حمل الأطفال نعشا رمزيا كإشارة إلى ما اعتبروه نعيا لعملية التفاوض العبثية، ودلالة على أن المفاوضات الجارية لن تحقق للفلسطينيين أية مكاسب أو انجازات.

كما وهتف الأطفال بشعارات تطالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بالتراجع عن إجراءاته بحق المضربين من موظفي القطاع العام، وطالبوه بالعمل بسرعة على التواصل والحوار مع نقابة العاملين في القطاع الحكومي، وعدم اتخاذ أي إجراءات عقابية تتعارض مع القانون.

وطالبوا رئيس الوزراء بان يفعل أكثر لمكافحة الفساد واجتثاثه، وفتح الكثير من الملفات التي تطال رموز الفساد والعابثين بالمال العام، وتطبيق القانون على الجميع، مهما كانت مراكزهم أو انتماءاتهم التنظيمية.

وقد سار في مقدمة المسيرة التي رفرفت فوقها الإعلام الفلسطينية بكثافة مجموعة من قيادات حزب الشعب، وعدد كبير من المواطنين، الذين انضموا للتظاهرة بعد أن استمعوا لشعاراتها وأدركوا أنها تمثل ما يجول في خاطر كل أبناء الشعب الفلسطيني.

وواصلت المسيرة طريقها حتى وصلت إلى باحة المجلس التشريعي الفلسطيني- الذي كان لحظتها يعقد اجتماعا يناقش فيه جملة من القضايا، من ضمنها موضوع إضراب العاملين في القطاع الحكومي- وقد صدحت حناجر الأطفال بالشعارات، هادفين إسماع من هم داخل المجلس.. وبالفعل فقد خرج عدد كبير من أعضاء المجلس التشريعي، ووقفوا للاستماع إلى شعارات المسيرة وهتافات الأطفال وقد ردد بعض أعضاء المجلس الشعارات مع الأطفال.

وقد صرح خالد منصور- عضو المكتب السياسي لحزب الشعب- الذي قاد المسيرة بالهتافات، أن حزب الشعب أراد من خلال المسيرة إيصال رسالتين.. الأولى سياسية إلى الرئيس أبو مازن- يطالبه فيها بوقف المفاوضات.