الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الزراعة بغزة تحذر من التوقف التام لقطاع الزراعة والصيد بسبب نقص الوقود

نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 16:12 )
غزة- معا- حذرت وزارة الزراعة في غزة من التوقف التام للقطاع الزراعي والصيد في قطاع غزة بسبب النقص الحاد في الوقود، مؤكدة أن ذلك يعني أن السلة الغذائية مهددة بالخطر وأن سكان القطاع سيعانون من عدم توفر احتياجاتهم الأساسية.

وأوضح الوكيل المساعد بوزارة الزراعة, إبراهيم القدرة في بيان وصل "معا" نسخة منه, أن الإحتياجات الطبيعية لكمية السولار تبلغ 74000 لتر لليوم الواحد لتشغيل نحو 4000 بئر زراعي منتشرة في قطاع غزة.

وأشار الوكيل, إلى أن إحتياجات الصيادين يومياً تبلغ 20000 لتر من السولار و6000 لتر من البنزين، لافتاً أن مهنة الصيد باتت معدومة في بحر غزة، ولا سيما أن ذروة موسم الصيد تكون في شهري نيسان وايار من كل عام.

وأوضح القدرة, أن شح الوقود أدى إلى توقف تام لجميع الآليات الزراعة والآلات التشغيلية والمحركات، إضافة إلى توقف مصانع التعليب والفرز للسلع والمنتجات الزراعية، مؤكداً أن التأثير وصل إلى حد أن يتردد المزارعين في فلاحة أراضيهم وزراعتها خوفاً من مضاعفة الخسائر.

وأشار القدرة, إلى أن طواقم الإرشاد والوقاية بالوزارة باتت تعاني من عقبات التنقل والمتابعة للمزارعين بسبب عدم توفرالوقود للسيارات، مؤكداً أن أخطر ما يمكن وصفه في هذا الإطار أن تتوقف الطواقم البيطرية عن عملها في التحصين والمتابعة لمزارع الحيوانات.

وقال القدرة : "إن فقدان السلة الغذائية لقطاع غزة سابقة خطيرة من شأنها أن تولد إنفجاراً لدى المواطنين الفلسطينيين، وبالتالي فإن من يتفرجون على حصار القطاع سيتحملون عاقبة ما يمكن أن يحدث"، مطالباً دول العالم الحر بالتدخل الفوري لرفع الحصاروتخفيف معاناة الفلسطينيين.

من جهة أخرى, ندد القدرة، باستهداف المستوطنين لراعي أغنام وقتله عمداً جنوب مدينة نابلس بالضفة المحتلة، وقال" إن حافلة إسرائيلية أقدمت على دهس الفتى شريف اشتية 15عاماً أثناء رعيه للماشية، ليكون بذلك الشهيد الخامس من المزارعين الذين تم قتلهم على أيدي الاحتلال في أقل من شهر".

كماد ندد القدرة, بالتجريف الإسرائيلي الواسع الذي طال الأراضي الزراعية في شمال القطاع ، موضحاً أن 60دونماً من أشجار الحمضيات واللوزيات تم اقتلاعها، بالإضافة تدمير أبار المياه ومخازن المزارعين.