وزارة التربية والتعليم العالي تستنكر الحصار الذي يستهدف المسيرة العملية التعليمية بغزة

غزة -معا- استنكرت وزارة التربية والتعليم الحصار المفروض على غزة الذي بات يستهدف مستقبل أبناء الشعب ويحرمهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والدولية، ونصت عليها مواثيق الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية حيث يقبع ما يزيد على المليون ونصف المليون إنسان في بقعة جغرافية لا تتجاوز الثلاثمائة والخمسين كيلومتراَ محاصرين من جميع الجهات وممنوعين من الخروج والدخول، وممنوعين من دخول المواد الغذائية إليهم، وتحت وطأة نيران وقصف واجتياح لا يرحم طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً.

وحملت وزارة التربية والتعليم الاحتلال الإسرائيلي ، والعالم الصامت كامل المسؤولية عما لحق بالعملية التعليمية من ضرر جراء هذا الحصار .

وطالبت الوزارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الأطراف المعنية للسماح بدخول الوقود إلى القطاع وخاصة مصر بالعمل على فتح معبر رفح الذي لم يعد هناك مبرر لإغلاقه.

ودعت الوزارة كافة المؤسسات الدولية المعنية بالتعليم خاصة اليونسكو، واليونيسيف وغيرها إلى القيام بواجبها، والعمل على رفع الحصار عن شعبنا، وإزالة أسباب تعثر العملية التعليمية الناتجة عن الحصار من قطع الكهرباء المتكرر بسبب تقليص إمدادات الوقود الخاص بتشغيل محطة الكهرباء، وقد أثر ذلك على نوعية التعليم المقدم للطلاب حيث تعثرت قدرتهم على إنجاز التجارب العلمية الى جانب نقص الوقود الذي ادى الى إضعاف المتابعات الميدانية للمديريات والمدارس من قبل الوزارة وادى الى إلغاء العديد من الفعاليات والأنشطة التي يعتبر التنقل عنصراً أساسياً فيها، مثل البطولات الرياضية، والمسابقات الثقافية والفنية بين المدارس والمديريات، كما عطلت تنقل اللجان المختصة بالتحضير للامتحانات النهائية للعام الدراسي الحالي، كما توقفت الدورات التدريبية المختلفة بشكل تام، وانخفضت نسب حضور الطلاب والمعلمين في المدارس والجامعات بشكل متزايد نظراً لعدم وجود مركبات تقلهم إلى مدارسهم وجامعاتهم بشكل بات يهدد العملية التعليمية بالتوقف التام.