عزام الاحمد: لا امكانية لانجاز تسوية سياسية دون انهاء حالة الانقسام
نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 22:25 )
سلفيت - معا- زار عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية بمشاركة عشرة اعضاء من الكتلة محافظة سلفيت ضمن برنامج يشمل زيارة كافة المحافظات الفلسطينية لتفقد أوضاع المحافظات والوقوف على ما يواجهه المواطن جراء سياسات الاحتلال .
وأوضح الأحمد في تصريح صحفي ان هذة الزيارة تأتي في إطار الحرص على الاقتراب من قضايا وهموم المواطنين وفي اطار نشاط الكتلة نحو الاتصال المباشر بالجمهور ومحاولة معالجة وحل قضاياه ومشاكله.
كما تهدف هذه الجولات الى وضع جماهير شعبنا بفعالياته المختلفة بآخر التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية وفي ظل التطورات السياسية الراهنة وفي اعقاب استمرار "الانقلاب" على الشرعية وعلى مستقبل القضية والشعب الفلسطيني بغزة، موضحاً ان زيارة محافظة سلفيت تكتسب أهمية خاصة لما تواجهه هذه المحافظة من مخاطر جراء سياسات الاحتلال و الاستيطان التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني.
وكان العميد منير العبوشي محافظ سلفيت وحشد كبير من فعاليات ومؤسسات سلفيت في استقبال رئيس واعضاء الكتلة، وأكد الاحمد على ان تمتين الساحة الداخلية الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية سيبقى الشغل الشاغل للرئيس محمود عباس ولحركة فتح في المرحلة القادمة، الامر الذي يتطلب من حركة حماس الاستجابة للمبادرات المطروحة لا سيما المبادرة اليمنية والبدء الفوري بتطبيقها بما يشمل التراجع عن انقلابها وازالة كافة آثار "الانقلاب" والعودة الى احضان الشرعية الفلسطينية .
واستعرض الاحمد الاوضاع والتطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الاوضاع السياسية الراهنة ومسيرة المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي، موضحا ان المفاوضات الجدية والحقيقية لم تبدأ بعد، وأن ما يجري لا يعدو عن كونه مجرد اجتماعات تمهيدية لم تفض الى شيء حقيقي وجدي، مؤكدا على انه لا امكانية لانجاز تسوية سياسية بدون استعادة وحدة الوطن .
كما تناول الاحمد الازمة الحالية بين النقابات والحكومة في ظل استمرار الاضرابات و الاجراءات والقرارات الحكومية التي تستهدف حرية العمل النقابي كحق اساسي للمواطن الفلسطيني كفله القانون الاساسي، مبينا عن جهود حثيثة تبذلها الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي لانهاء الازمة بين الطرفين، داعيا الى ضرورة تحلي الجميع بالمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة وتجنيب المواطن الفلسطيني معاناة اضافية في وقت نحن بحاجة فيه لرص الصفوف والتعاون والتوافق لمواجهة كافة المخططات والتحديات .
وفي كلمة ترحيبية عبر العبوشي عن اهمية هذه الزيارة لرئيس واعضاء كتلة فتح في هذه المرحلة لما تواجهه محافظة سلفيت من استهداف استيطاني في ظل استمرار بناء جدار الفصل وقلة الامكانيات وضعف البنية التحتية، معربا عن امله ان تكون هذه الزيارة فرصة لاهالي محافظة سلفيت وفعالياتها لتعرض امام رئيس واعضاء الكتلة هموم ومشاكل المحافظة بما يساهم في تعزيز صمود المواطنين في وجه كافة سياسات الاحتلال الاسرائيلي والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المحافظة لا سيما في ظل احاطة حوالي 21 مستوطنة رئيسية بمحافظة سلفيت مما اثر على واقع ومستقبل هذه المحافظة .
من جانبه عرض الشيخ تحسين سليمة رئيس بلدية سلفيت اهم المشكلات والهموم التي تعاني منها مدينة سلفيت والتي تركزت حول نقص في مشاريع البنية التحتية والحاجة الماسة لمشاريع تطويرية للمناطق المحادية لمستوطنة ارئيل والعمل على مساعدة الجمعيات والمزارعين لتسويق منتجاتهم لا سيما زيت الزيتون .
من جانبها تناولت انتصار الوزير ( ام جهاد ) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائبة رئيس كتلة فتح البرلمانية واقع المجلس التشريعي الفلسطيني في ظل حالة الشلل التي دخل بها نتيجة لحالة الانقسام السياسي السائدة في الساحة الفلسطينية مؤكدة على اهمية الحوار الفلسطيني لانهاء حالة الانقسام وعودة وحدة الوطن .
وتناول النائب محمد حجازي الاوضاع السائدة في قطاع غزة في ظل ما يعانيه المواطن جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي والحصار واستمرار "الانقلاب".
وقام رئيس واعضاء كتلة الفتح البرلمانية بتفقد مدخل مدينة سلفيت الشمالي والمغلق من قبل سلطات الاحتلال لقربه من مستوطنة ارئيل حيث شاهدوا عن كثب حجم المعاناة التي يواجهها المواطن داخل المدينة والقرى المجاورة في ظل اغلاق المدخل الرئيسي للمدينة .
كما زار رئيس واعضاء الكتلة منزل هاني عامر في قرية مسحة والذي تحيط به الاسلاك الشائكة وجدار الفصل من كافة الجهات .
وفي نهاية الزيارة والجولة الميدانية لمحافظة سلفيت وعد رئيس كتلة فتح البرلمانية بحمل كافة الهموم والمشاكل والشكاوي التي استمعت لها الكتلة خلال زيارتها للمحافظة لمتابعة حلها مع الجهات ذات الاختصاص بما يضمن تعزيز صمود اهالي هذه المحافظة المستهدفة من سياسات الاحتلال الاستيطاني والتوسعي على حساب المواطن و الارض الفلسطينية .