السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

متبرع ايطالي يعلن استعداده تغطية العلاج:الرضيعة ماجدة قاسم.... معاناة مستمرة من المهد ... وحتى اشعار اخر !

نشر بتاريخ: 08/04/2008 ( آخر تحديث: 08/04/2008 الساعة: 22:56 )
طولكرم -معا- أثار التقرير الذي نشرته "معا" الاسبوع الماضي حول الرضيعة ماجدة قاسم التي تعاني مرضاً خلقياً منذ رأت النور، ردود فعل واسعة لدى القراء .

فقد تلقت الوكالة رسائل وإتصالات عديدة كان أهمها تلك الرسالة التي وردت من متبرع إيطالي قرأ القصة على الصفحة الإنجليزية ليعرب عن إستعداده لتقديم المساعدة للطفلة ماجدة .

و"معا" إذ تشكر جميع المتصلين لتقديم المساعدة ولاسيما المتبرع الايطالي، فإنها تتمنى أن تسهم تلك التبرعات في تخفيف معاناة ماجدة وعائلتها .

مراسل "معاً" في طولكرم زار للمرة الثانية الطفلة ماجدة التي ترقد على سرير الشفاء في مستشفى الزكاة في طولكرم وكذلك منزل عائلتها وأعد لنا التقرير التالي .

في زيارتي لمنزل والد الرضيعة ماجدة عبد الله قاسم، والتي ترقد على سرير الشفاء في مستشفى الزكاة بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، لم اعرف من اين ابدأ الحكاية ..من مكان السكن.. ام من ضيق ذات اليد وضنك العيش .

عبد الله سمحي عبد الله قاسم (31 عاماً) عاطل عن العمل بسبب اصابة بيدة اليسرى جراء حادث سير تعرض له قبل نحو ثلاث سنوات، وتسبب بزرع بلاتين داخل يده افقدته القدرة عن استعمالها كالمعتاد .

تزوج عبد الله من إبنة عمه، وسكن في ذات المنزل الذي تربى فيه مع اهله، حيث وفرت له العائلة غرفة واحدة من شقة مكونة من غرفتين ومطبخ وحمامين، وبعد ان من الله عليه ببكره (مؤمن) ظل معه في ذات الغرفة حيث بلغ عمره عامين.

عبد الله ولعدم قدرته على العمل ليس فقط بسبب الإصابة في يده، وانما بسبب البطالة التي تسود الاراضي الفلسطينية والإغلاق المحكم الذي يفرضة الإحتلال الإسرائيلي على السكان .. فانه يعتمد على والده الذي يعمل سائق حافلة لرياض الاطفال .

بيته الذي يشترك فيه مع والديه بناء قديم يقع في ضاحية ذنابة شرق المدينة وتراكمت عليه اجرة البيت منذ ما يقارب العامين اضافة الى تراكم فاتورة الكهرباء والماء لعدم المقدرة على دفعها.

اما والدة الرضيعة نداء قاسم فهي تعتني برضيعها مؤمن في البيت و من ثم تذهب الى المستشفى لتتواصل مع إبنتها ماجدة، حتى يستمر الرابط النفسي والجسدي بينهما، وهي ربة بيت لا تعمل.

اما الرضيعة ماجدة فهي ترقد منذ احد عشر شهراً على سرير الشفاء داخل غرفة العناية المركزة في مستشفى الزكاة بالمدينة.

لا يختلف المشهد كثيراً، عشرون دقيقة من تواجدي هناك شاهدت خلالها الألم والدموع في عيون الرضيعة، وذلك أثناء قيام الممرضة المتخصصة التي ترافقها بتنظيف لمكان بربيش التنفس في جسدها أسفل الفم.

وقالت الممرضة المشرفة : ان الرضيعة بحاجة ماسة ودقيقة لتواجد ممرضة مختصة تلازمها في كل الاوقات، وذلك لصعوبة التعامل مع حالتها، فهي بحاجة الى تنظيف يومي لأنها تستلقي على ظهرها بإستمرار لعدم مقدرتها على التقلب بسبب تعطل العضلات، وبحاجة لتدليك مستمر لأنحاء جسمها، وتنظيف فتحة المعدة خوفاً من التهابها، ومراقبتها بإستمرار.

كذلك اوضحت الممرضة انها ولدى رفعها للرضيعة فانها تستفرغ من فمها وذلك يشكل خطرا على حياتها ما يوجب التعامل معها بسرعة .. وبإختصار هي بحاجة ماسة في الوقت الحالي وفي المستقبل ان تلازمها ممرضة اينما تواجدت.

يذكر ان الرضيعة (ماجدة) منذ ولادتها، انها تعاني من مرض إسمه (Nemaline Rod Myopathy) وهو تعطيل لعمل كافة عضلات الجسم، وهو نادر جداً.