قاضي قضاة فلسطين يترأس وفداً فلسطينياً إلى برلين

برلين - معا - يترأس الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي، وفدا فلسطينيا يضم عددا من علماء الشريعة والاكاديميين الفلسطينيين الى برلين بدعوة من الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم.

ويضم الوفد كلاً من الدكتور سعيد القيق عميد كليتي الدعوة وأصول الدين والقرآن ، والدكتور حمزة ذيب مستشار رئيس جامعة القدس ، والدكتور منذر الدجاني عميد كلية الآداب/جامعة القدس ، والدكتور محمد سليمان الدجاني رئيس قسم الدراسات الأمريكية /جامعة القدس ، والدكتور علاء مقبول ، والدكتور بركات فوزي المحاضرين في جامعة القدس المفتوحة ، والشيخ خميس عابدة الوكيل المساعد في وزارة الأوقاف لشؤون الوعظ والإرشاد ، والسيد عباس نمر المدير في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والباحث والمؤرخ المعروف ، إضافة إلى عدد من الشباب والطلاب من جامعة القدس .

وقد استقبل السفير الفلسطيني في برلين هايل الفاهوم الوفد، وأطلعه على الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة في الساحة الألمانية والأوروبية ، وما تحققه من إنجازات هامة لمصلحة القضية الفلسطينية.

والتقى الوفد بعدد من قيادات الحزب الحاكم في ألمانيا، وبرئيس قسم شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية، وبمدير عام وزارة الداخلية.

وعقد الوفد سلسلة من الندوات والمحاضرات الحوارية ، وزار مقر البرلمان الاتحادي الألماني والتقى جميع الكتل البرلمانية للأحزاب السياسية الألمانية ، حيث أطلعهم قاضي قضاة فلسطين رئيس الوفد على آخر التطورات في الساحة الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات، وبين الأخطار المترتبة على استمرار الحواجز العسكرية والاستيطان وجدار الضم والتوسع، الذي يحول حياة الشعب الفلسطيني إلى جحيم لا يطاق، ويعيق تحقيق آماله بنيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وبين الدكتور التميمي الصورة المشرقة للإسلام ومبادئه السماحة وقبوله للآخر، وأطلع المسؤولين الألمان على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الفلسطيني التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما تتعرض له مدينة القدس من إجراءات التهويد، واستهداف المسجد الأقصى المبارك بالحفريات المستمرة التي تتهدده بالتدمير، مؤكداً أن هذا يمثل مساساً خطيراً بعقيدة أكثر من مليار ونصف من المسلمين في العالم.

وأشار الدكتور التميمي إلى أن الإساءة إلى الإسلام ورموزه الدينية ومقدسات الأديان الأخرى هو محاولة يائسة لإحداث مواجهة بين المسلمين والغرب ، ولخلق صراعات دينية بين الحضارات في العالم ، مذكراً الحضور بالأثر الإيجابي البناء الذي أحدثته الحضارة الإسلامية في الفكر والحضارة الغربية والعالمية .

وأكد قاضي قضاة فلسطين مبدأ الوسطية والاعتدال كمنهاج لهذا الدين العظيم الذي جاء لإسعاد الإنسانية جميعاً ، وضرورة استمرار الحوار بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة بمزيد من الحوار والتعايش والتعاون وتبادل الخبرات والعلوم والمعارف ونبذ الحروب .

ومن المنتظر بعد إنهاء هذه الزيارة الهامة أن يعود الوفد الفلسطيني من ألمانيا إلى أرض الوطن مطلع الأسبوع القادم .