الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يعقد مؤتمرا عماليا نقابيا فلسطينيا أوروبيا في أريحا
نشر بتاريخ: 09/04/2008 ( آخر تحديث: 09/04/2008 الساعة: 13:36 )
نابلس - معا - استقبل اتحاد نقابات عمال فلسطين وفدًا نقابياً أوروبياً يمثل اتحادات النقابات العمالية في فرنسا وايطاليا واسبانيا.
وقال وائل نظيف عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد وسكرتير فرع الاتحاد في أريحا أن الزيارة جاءت استكمالا وتطويرا للعلاقات التي بدأها الاتحاد مع اتحاد عمال فرنسا ( CGT ) منذ ثلاثة سنوات ، وان والوفد ضم الأمناء العامون ومسئولي العلاقات العامة في اتحادين نقابيين فرنسييين واتحادين نقابيين من ايطاليين واتحاد نقابات عمال اسبانيا.
وأضاف بأنه يأمل أن يتمخض عن هذه الزيارة توقيع اتفاقيات تعاون وتوأمة بين هذه الاتحادات وفروع الاتحاد في المحافظات المختلفة بهدف تطوير العمل النقابي الفلسطيني وبناء شبكة من العلاقات مع الاتحادات الاوروبية العمالية الداعمة للقضية الفلسطينية والعمال الفلسطينيين .
وافتتح شاهر سعد الأمين عام لاتحاد نقابات عمال فلسطين مؤتمر نقابي عقد في فندق الانتر كونتينانتل في أريحا شارك فيه عن الجانب الفلسطيني كل من راسم البياري نائب الأمين العام وحسين فقهاء أمين سر الاتحاد وباير سعيد عضو الأمانة العامة للاتحاد ووائل نظيف وأمل الفتياني أعضاء اللجنة التنفيذية وعدد من أعضاء المجلس أللوائي في محافظة أريحا ورؤساء النقابات الفرعية وحضر المؤتمر محمد شفيق بالي ممثلا عن حسن صالح رئيس بلدية أريحا.
وتناول سعد الوضع المأساوي الاجتماعي والسياسي والأمني التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والعامل الفلسطيني جراء الإجراءات الإسرائيلية ، وطالب الأصدقاء النقابيين الأوروبيين كشف ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والتي أفرزت جدار الضم والتوسع الذي تسبب في بطالية عالية ورفع نسبة الفقر إلى مستويات خطيرة جدا.
واعتبر سعد زيارة الوفد النقابي الأوروبي إلى أريحا زيارة تضامنية ترفع من معنويات الشعب الفلسطيني حين يشعر بان هناك أصدقاء يدعمون القضية الفلسطينية وإننا أحوج ما نكون لهذا التضامن النقابي العمالي الدولي ، وإننا شعب يتوق إلى السلام الشامل والعادل.
وأوضح سعد أن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بالسلام وخاصة بمؤتمر باريس الاقتصادي حيث لم يتم إقامة مناطق صناعية وتجارية ، وان الإجراءات الإسرائيلية تسببت هروب رأس المال الفلسطيني وعزوف رأس المال العربي أو العالمي عن المخاطرة في الاستثمار تحت ظروف إغلاق المعابر والسياسات الإسرائيلية تجاه التجارة والتي تحكمت فيها وجعلت منها غير آمنة وغير مقبولة .
من جانبه اطلع راسم البياري نائب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين الوفد النقابي على الوضع العمالي والنقابي المتأزم في قطاع غزة وان ما يحصل هناك لهو محرقة وإبادة وتجويع وحصار يتنافى مع ابسط المعايير الدولية والشرعية والأخلاق الإنسانية.
وألقى جون ميشال جيلاتي رئيس الوفد النقابي الأوروبي كلمة أعرب فيها عن تضامن النقابات الأوروبية مع الشعب والعمال الفلسطينيين، وان الزيارة تأتي لتعزيز التعاون ما بين أوروبا وفلسطين خاصة وان الموقف المعلن للنقابات الأوروبية وفي جميع الأطر هو الوقوف إلى جانب العامل الفلسطيني، وبين ان جهود حثيثة تبذل في التحضير لمؤتمر حول الاقتصاد الفلسطيني والذي سيعقد في أيار المقبل بمشاركة فرنسيين وفلسطينيين وإسرائيليين بهدف تطوير الاقتصاد الفلسطيني وإيجاد مناخ للتعاون العمالي الفلسطيني الإسرائيلي، كما بين ان اتحاد نقابات عمال فرنسا يسعى لإقامة مشاريع لرفع مستوى أداء النقابة الفلسطينية والنقابي الفلسطيني ليتمكن من تحقيق أهداف النقابة في خدمة العمال.
كما تحدثت سوزانا كاموسو سكرتير عام اتحاد CGIL الايطالي أن اتحادها يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وانه من المهم للحركة النقابية العمالية الايطالية أن يكون هناك سلام ودولة لشعبين، وبينت ان الوفد سيقابل في الأيام القادمة نقابيين إسرائيليين لتأكيد أن الحركة العمالية يجب أن تعمل من اجل السلام ، وأضافت بأنها تأمل أن يضع هذا اللقاء الأسس لقواعد تعاون جديدة بين الفلسطينيين وعمال مقاطعة لومبارديا.
أما كارلو بوريو سكرتير اتحاد CSIL العمالي الايطالي فقد ركز على أهمية إعطاء الفرصة للشعب الفلسطيني للعيش بسلام ، وانه يأمل ان العلاقات بين الاتحاد الفلسطيني واتحاده ستؤدي وتساهم في مبادرات إلى مشاريع حقيقية مشتركة لتطور العلاقات بين النقابيين والدول .
من جانبه أعرب خوسيه سواريز أمين عام UGT العمالي الاسباني عن سعادته بزيارة فلسطين للمرة الأولى وانه يعرف الحالة الفلسطينية ويتابعها، وأكد ان اتحاده سيبحث عن ميكانيكيات جديده تحقق بشكل كامل التضامن والتعاون بين المنظمات العمالية حتى نصل إلى اليوم الذي يتحقق فيه الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني .
وفي كلمة اتحاد CGT فرنسا أكدت كريستين كانال نائب سكرتير عام الاتحاد بأنها تحمل رسالة تضامن الشعوب الأوروبية والشعب الفرنسي مع الشعب الفلسطيني والعمال الفلسطينيين وبينت أهمية تطوير الوضع الاقتصادي وضرورة أقامة مشاريع على الأرض تنتج عن اللحمة النقابية ، وأشارت إلى مؤتمر البلديات الذي عقد في فرنسا عام 2004 مبينة وجوب العمل على عقده سنويا ومتابعة نتائجه من اجل الخروج بنتائج ايجابية تؤدي إلى المساهمة في تطوير الوضع العام في المنطقة وخصوصا الوضع الاقتصادي الفلسطيني .
وألقى السيد محمد بالي عضو المجلي البلدي في مدينة أريحا كلمة باسم رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح والمجلس البلدي اكد فيها على اهتمام البلدية في تطوير العمل النقابي الفلسطيني بمساعدة النقابيين الأصدقاء في أوروبا .