الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكالة الغوث تغلق مكاتبها الفرعية وعيادتها في بيت لحم واللجان الشعبية للخدمات تتهمها بقمع فعاليات اللاجئين

نشر بتاريخ: 09/04/2008 ( آخر تحديث: 09/04/2008 الساعة: 16:19 )
بيت لحم- معا- قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" اغلاق مكاتبها الفرعية في عمارة خمشتا ببيت لحم والتي تضم ايضا عيادة تابعة لها, معللة القرار بانه ياتي حرصا على سلامة عامليها واحتجاجا واضحا على "الانتهاك" لمقر مؤسسة دولية تابعة للامم المتحدة.

وعبرت "الاونروا" عن قلقها واحتجاجها على "منع موظفي الرئاسة من منطقة بيت لحم التوجه الى اماكن عملهم في مقر الرئاسة في الشيخ جراح- القدس وطرد سائق حافلة الاونروا خارج المدينة, ما ادى الى حرمان العشرات من الموظفين الوصول الى القدس للعمل".

وقالت وكالة الغوث في بيان وصل "معا" نسخة عنه : "إن التباين في وجهات النظر حول برنامج الاونروا الخاص بتوزيع الطرود الغذائية الطارئة لا يسمح للبعض اغلاق مكاتب الاونروا في نابلس ورام الله والخليل ولا يسمح كذلك باغلاق مكاتب مدراء المخيمات في الضفة الغربية ومكاتب اخرى".

وأضاف البيان "أن الحوار حول هذه القضية مستمر برعاية دائرة شؤون اللاجئين وعرض الاونروا بهذا الخصوص ما زال قيد البحث (..) في هذه الاثناء لا يجوز وغير مقبول التحدي السافر واغلاق مكاتب الاونروا واهانة مسؤلي الاونروا في المناطق والعاملين.

ورداً على ذلك طالبت اللجان الشعبية للخدمات في مخيمات جنوب الضفة الغربية المفوض العام للاونروا الالتزام بتقديم خدماتها للاجئين, وضرورة اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق كل من يوقف هذه الخدمات.

واتهمت اللجان المسؤولين في وكالة الغوث باستدعاء الشرطة الى مقر الوكالة في بيت لحم "لقمع" فعاليات اللاجئين واغلاق العيادات الصحية في وجه المرضى وكبار السن من قبل ادارة وكالة الغوث.

كما طالبت اللجان المجتمع الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه ما وصفته باستهتار واستخفاف وكالة الغوث الدولية لحقوق اللاجئين السياسية والانسانية.

واعربت اللجان في بيان وصل "معا" نسخة منه, عن تضامنها مع مطالب اهالي المخيمات وتجمعات اللاجئين بشكل عام, ضد تقليص خدمات وكالة الغوث, ضمن برنامج فعاليات لجان الخدمات الشعبية لكافة مواقع تجمعات اللاجئين في كافة ارجاء الوطن.

في ذات السياق أكدت وكالة الغوث أنها تقدم خدماتها العادية والطارئة بداب والتزام للاجئين, والانروا تطرق ابواب العالم قاطبة لتامين التمويل لخدمات الاونروا العادية والقاصي والداني في الضفة الغربية وقطاع غزة يدرك ما قدمته الاونروا وعامليها على مدى السنوات الثمانية الصعبة منذ اندلاع الانتفاضة الثانية.

وناشدت الاونروا السلطة الفلسطينية والجهات الرسمية والشعبية ضمان استمرار عمل الاونروا مؤكدة على ضرورة اللجوء دوما الى لغة الحوار في قضايا غير المتفق عليها او التي يوجد عليها تباين في وجهات النظر- كما جاء في البيان.