محافظ الخليل ورئيس بلديتها ورئيس لجنة إعمارها يبحثون مع وزير خارجية السويد الوضع في المحافظة
نشر بتاريخ: 09/04/2008 ( آخر تحديث: 09/04/2008 الساعة: 18:09 )
الخليل - معا - بحث محافظ الخليل د . حسين الأعرج و رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي و رئيس لجنة اعمار الخليل، د. علي القواسمي و مدير عام لجنة الأعمار د. خالد القواسمي مع وزير خارجية السويد كارل بيديت الوضع العام و الواقعين السياسي و الاقتصادي في محافظة الخليل ، و ذلك خلال زيارة قام بها وزير الخارجية و القنصل السويدي العام و الوفد المرافق لهما لمكتب المحافظ ، حيث اكد المحافظ الاعرج في بداية اللقاء على العلاقة المميزة التي تربط السلطة الوطنية الفلسطينية و السويد و على أهمية هذه الزيارة التي ستساهم في تعزيز العلاقات الفلسطينية السويدية .
كما قدم المحافظ شرحا مفصلا عن الوضع العام بالمحافظة و الواقعين السياسي و الاقتصادي فيها ، مشيرا الى أنها من اكبر محافظات الوطن و أكثرها كثافة سكانيةو تعتبر عماد الاقتصاد الفلسطيني لتمركز العديد من الصناعات فيها ، كما أشار إلى ان مدينتها المقسمة الى منطقتي H1 و H2 و سيطرت اسرائيل على منطقة H2 و تحدث عن الاستيطان و الحواجز و بناء الجدار الفاصل و توسيع المستوطنات القائمة كما تطرق للحديث عن واقع البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي مشيرا الى انه يقطنها اكثر من 50 الف مواطن يعانون من ممارسات ما يقل عن 400 مستوطن اغلبهم من الطلاب المتشددين مشيرا الى انهم يحتلون المدارس و المنازل و المساجد اضافة الى استيلاءهم على العديد من المحال التجارية .
كما تطرق المحافظ الى الوضع الامني في المحافظة موكدا على ان الوضع تحت السيطرة و ان الاجهزة الامنية تبذل قصارى جهدها لبسط سيادة القانون و حفظ الامن رغم العقبات التي تواجهه الأجهزة جراء الممارسات الإسرائيلية على الأرض و عدم قدرتها على التحرك بسهولة الامر الذي ادى الى لجوء الخارجين على القانون للاحتماء في هذه المناطق هذا و قد تحدث المحافظ عن الواقع الاقتصادي مؤكدا على انها محافظة اقتصادية تتمركز فيها العديد من الصناعات التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني مشددا على ان الوضع الاقتصادي بحاجة لدعم ووقفة جادة من قبل الدول المانحة للمساهمة في استمراريته و تطوره في ظل الممارسات الإسرائيلية على الأرض و المتمثلة بإغلاق المعابر و انتشار الحواجز و الحيلولة دون وصول المنتج الفلسطيني الى باقي الأراضي الفلسطينية و اختفاء عدد من الصناعات المحلية اضافة الى اعاقتها لأقامة منطقة صناعية في بلدة ترقوميا الامر الذي ساهم في ارتفاع نسبتي البطالة و الفقر .
من جانبه تحدث رئيس بلدية الخليل عن الواقع في مدينة الخليل و البلدة القديمة و الصعوبات التي تواجه المواطنين جراء ممارسات المستوطنين و قوات الاحتلال كما تطرق للحديث عن الواقع الاقتصادي و احتياجات هذا القطاع المهم منوها الى ان محافظة الخليل تشكل عصب الاقتصاد بالوطن وتشتهر بصناعات أساسية و مهمة كصناعة الأحذية و الجلود و الحجر و الرخام إضافة إلى الصناعات الغذائية و صناعة الذهب ، كما نوه إلى أن محافظة الخليل تشتهر بزراعة العنب و الزيتون و اللوزيات و غير ذلك من المحاصيل المهمة مشددا على ان فرص الاستثمار و النجاح الاقتصادي في محافظة الخليل خصوصا و الوطن عموما كبير و ذلك بالتزامن مع توفير بيئة سياسية و أمنية سليمة .
من جهة أخرى تحدث رئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي و مدير عام لجنة الأعمار ، د. خالد القواسمي عن الواقع السياسي في البلدة القديمة و الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي و سكان البلدة جراء اعتداءات المستوطنين المستمرة و ممارسات قوات الاحتلال التي عملت على إغلاق العديد من الشوارع و منها شارع الشهداء و نشر الحواجز و الأبواب الالكترونية لتشديد الخناق على المواطن و دفعة لترك منزله و محلة التجاري .
من جهته شكر وزير الخارجية السويدي المحافظ و رئيس البلدية و رئيس لجنة الأعمار على استقبالهم الحار و على المعلومات التي قدموها عن الوضع في محافظة الخليل و احتياجاتها مشيرا الى ان السويد تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني و دفع عجلة السلام نحو الإمام و التقدم في المباحثات بين الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي .
و عقب هذا اللقاء اصطحب المحافظ وزير الخارجية السويدي و الوفد المرافق له في جولة شملت البلدة القديمة من مدينة الخليل التقوا خلالها بالمواطنين و استمعوا منهم لشرح مفصل حول المشاكل التي يواجهونها و اطلعوا عن كثب على الإجراءات الإسرائيلية المتبعة فيها و الصعوبات التي يواجهها المواطن الفلسطيني كما زاروا الحرم الإبراهيمي الشريف و شاهدوا الواقع السياسي و الأمني الذي تمارسه قوات الاحتلال على مداخل الحرم و في حارات و أزقة البلدة القديمة .