السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرباعية توجه الانتقاد لاسرائيل وتؤكد أنها تتصرف وكانها لم تخرج من غزة

نشر بتاريخ: 24/10/2005 ( آخر تحديث: 24/10/2005 الساعة: 09:09 )
بيت لحم - معا- انتقد جيمس ولفنسون مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط سياسة اسرائيل الرامية لعدم الموافقة على اتفاقية لفتح معبر رفح الحدودي امام حركة الفلسطينيين والبضائع والتسهيل على حياة الفلسطينين في الضفة الغربية.

جاء ذلك في رسالة بعث بها ولفنسون الاسبوع الماضي الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ووزارة الخارجية البريطانية وروسيا والولايات المتحدة قال فيها" ان الحكومة الاسرائيلية تهتم فقط بأمنها وتتصرف وكأنها لم تخرج من غزة وليس لديها الرغبة بالتخلي عن سيطرتها الامنية وتعمل على تأجيل القرارات التي من الممكن ان تحدث تقدما بين الجانبين لاسيما المعابر" .

الرسالة التي وصلت نسخة منها لصحيفة هآرتس مؤرخة في 16 اكتوبر الماضي وهو تاريخ آخر زيارة كانت لولفنسون في الاراضي الفلسطينية واسرائيل, حيث قال فيها" كان تقرير المبعوث الخاص مخيبا للامال لان اي من القضايا العالقة بين الطرفين لم يتم التوصل فيها الى حل مشيرا انه لم يطرأ تحسن على حركة الفلسطينيين الامر الذي يجعل من الصعب النهوض بالاقتصاد والعمل على تحسينه".اضافة لمنع اسرائيل اقتراح المبعوث ولفنسون والبنك الدولي والذي يتضمن اقتراح مؤقت يسمح للفلسطينيين والبضائع بالتنقل بين قطاع غزة والضفة .

واضاف ولفنسون انه ومنذ اتمام عملية الانسحاب من غزة في الصيف الماضي وحاجز ايرز مغلق تماما امام عبور الفلسطينيين , واوضح انه وقبل تنفيذ خطة الانسحاب كان حوالي 6500 فلسطيني يعبرون عنه بشكل يومي , بينما الان وحتى نهاية هذا الشهر تناقص عدد المارين خلاله حتى وصل الى صفر , اضافة لاغلاق معبر كارني كليا ".

ووجه ولفنسون ايضا انتقادات للسلطة الفلسطينية, تمثلت في "تردي الحالة الاقتصادية وحالة الفوضى الداخلية وعدم قدرة السلطة السيطرة عليها , الامر الذي سيجعل من الصعب التوصل الى حل لهذه القضايا بين الجانبين موجها "نداء" الى كل الاطراف بالتدخل مشيرا انه اذا لم يتم استغلال هذه الفرصة ربما سننتظر 10 سنوات اخرى لمحاولة التوصل الى حل" .

واشتكى ولفنسون بشكل رئيس من عدم قبول اسرائيل بطرف اوروبي ثالث على معبر رفح اضافة لمسألة الربط بين غزة والضفة , وحرية الحركة للفلسطينيين في الضفة, مشيرا ان اسرائيل قررت ان تجري مباحثات داخلية لهذا الغرض بينما نصح ولفنسون اسرائيل بضرورة البدء بالحديث مع الاوروبيين لتحديد طرف ثالث ليتم فتح المعبر وبسرعة.

واضاف ولفنسون ان قضية الربط بين غزة والضفة استغرقت وقتا طويلا فبعد ان كان مقررا ان يتم الحسم فيها خلال 3 ايام استغرقت 6 اسابيع .