الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ خان يونس: نصف ملـيون دولار خسائر المزارعين في العدوان الأخـير على المناطق الحدودية

نشر بتاريخ: 10/04/2008 ( آخر تحديث: 10/04/2008 الساعة: 11:46 )
خان يونس - معا - أعلن الدكتور أسامة الفرا، أن جيش الاحتلال ألحق منذ ثلاثة أشهر وحتى تاريخ اليوم، خسائرا زراعية مباشرة قدرت قيمتها بـ 500 ألف دولار، إلى جانب تضرر قرابة 500 مزارعا وذلك في المناطق الشرقية الملاصقة للشريط الحدودي مع اسرائيل شرق خان يونس.

وذكر الفرا، في بيان صحفي تلقت "معا" نسخة منه، أن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من حملتها ضد الـمزارعين وأراضيهم الزراعية في هذه الـمناطق، وشهد الشهر الجاري استشهاد عدد من مزارعي الأراضي الحدودية أثناء زراعتهم أراضيهم أو أثناء توجههم إليها، موضحا :" أن معظم الخسائر تركزت في تجريف مساحات واسعة من أراضي المزارعين في منطقة خزاعة ومنطقة القرارة بالإضافة إلى ما قامت به جرافات الاحتلال يوم أمس من تجريفات لمساحات واسعة من أراضي المواطنين الواقعة على امتداد خط معبر كوسوفيم شمال شرق بلدة القرارة قرب المدينة، ويشتهر مزارعيها بزراعة الزيتون والقمح والشعير".

وأكد الفرا، أن اللجان المختصة بحصر الأضرار ستباشر مهامها في تلك المناطق الخطرة والملاصقة للشريط الحدودي مع الاحتلال، في وقت لاحق لحصر الأراضي الزراعية التي تضررت لتقديم تقريرها المفصل إلى اللجنة العليا والمختصة وستقوم بحصر كافة الأضرار وتدقيقها لتقديمها لجهات التعويض.

وقال د. الفرا :" إن الاحتلال عمد على مدار السنوات الماضية وبشكل ممنهج ومدبر على تدمير القطاع الزراعي، خاصةً في المحافظة باعتبارها من أكثر المحافظات التي تعتمد على الزراعة"، مشيراً إلى أن دخل المحافظة تراجع بشكل كبير، خاصةً مع سياسة الإغلاق التي تفرضها إسرائيل بفعل الحصار المشؤوم، وبالتالي انعكس بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي للمحافظة.

وأضاف أنه بات واضح للجميع أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء سياسة العقاب الجماعي التي تعمد إسرائيل على إتباعها بحق شعبنا الفلسطيني، إلى تدمير كافة مقومات الحياة وقتل أي أمل داخل الإنسان الفلسطيني في التحرر والاعتماد على الذات بعيداً عن التبعية التي يريدها الاحتلال.

وقال إياد أبو مصطفى، عضو لجنة المتابعة الزراعية في المحافظة، :"أن عدوان الاحتلال المستمر بحق الـمزارعين القاطنين في الـمناطق الحدودية، أجبر آلاف الـمزارعين على الالتحاق بجيش البطالة وترك مهنة الزراعة التي يعتاشون منها هم وعائلاتهم".

وأكد أن معظم مزارعي الـمناطق الحدودية الذين يملكون أراضي زراعية مع خطوط التماس مع اسرائيل شرق المحافظة، لا يستطيعون الوصول إليها ومحرومون من الزراعة فيها منذ سنوات بفعل إجراءات الاحتلال واستهدافهم بقذائف الـمدفعية والأسلحة والآليات الثقيلة في حال اقتربوا من هذه الأراضي الزراعية.

وحول تعويض المزارعين، أضاف أبو مصطفى:" نحن في المحافظة نقوم بتقييم الأضرار وحصرها، فيما نقوم بمحاولات جادة لدعم تلك الشريحة من المزارعين وتحفيزهم على الصمود"، مناشداً المؤسسات المعنية والسلطة الوطنية الفلسطينية على ضرورة تقديم الدعم اللازم والعادل للمتضررين ووضع اليات لمتابعة هذا الموضوع.