وزير التعليم بالحكومة المقالة يحذر من توقف المسيرة التعليمية في قطاع غزة جراء منع دخول الوقود
نشر بتاريخ: 10/04/2008 ( آخر تحديث: 10/04/2008 الساعة: 15:04 )
غزة - معا - حذر وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة د.محمد الأغا من توقف المسيرة التعليمية في قطاع غزة جراء الحصار المحكم ومنع إدخال الوقود إلى القطاع، متحديا أن يوقف الحصار المسيرة التعليمية بالقطاع قائلاً:" لن تقف المسيرة التعليمية حتى لو سرنا على أقدامنا".
كما حذر الأغا في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، من تداعيات الحصار الاسرائيلي المحكم والمفروض على قطاع غزة الذي يقطنه قرابة مليون ونصف المليون نسمة قائلاً:" هؤلاء محاصرون من جميع الجهات وممنوعون من الدخول أوالخروج وممنوع عليهم إدخال المواد الغذائية والأدوية ويقطنون تحت وطأة نيران وقصف واجتياح لا يرحم طفلا ولا إمراة ولا شيخا" .
جاء تصريح الأغا في مؤتمر صحفي عقده حول اثر الحصار ونقص الوقود على المسيرة التعليمية، رفع خلاله عدد من طلاب المدارس لافتات كتب عليها "من حقي أن أتعلم واصل مدرستي فوفروا الوقود و" أريد إن أتعلم فاحضروا معلمتي" .
واستنكر الأغا الحصار الذي بات يستهدف مستقبل أبناء القطاع ويحرمهم من ابسط حقوقهم التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والدولية ونصت عليها مواثيق الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية، محملا الاحتلال الإسرائيلي والعالم كامل المسؤولية عما لحق ويلحق بالعملية التعليمية جراء هذا الحصار.
وقال :" أن الحصار أدى إلى توقف بناء المدارس والجامعات ورياض الأطفال، محذراً من تقليص الوقود الذي سيسفر عن توقف المسيرة التعليمية"، موضحا أن نسبة حضور الطلبة اليوم وصلت إلى النصف ممن يستخدمون الحافلات للوصول إلى مدارسهم ومن الأطفال الذين يتم نقلهم إلى رياض الاطفال عبر الباصات الى أماكن بعيدة، وكان حضورهم اليوم لا يكاد يصل الى 50%، ومرشح الأسبوع القادم الى إن يصل صفر لعدم وجود الوقود ونسبة دوام الجامعات لا يتجاوز 60% ، والاهم من هذا كله عجز سيارات الإسعاف عن نقل المصابين والعالم يتفرج علينا بأعصاب باردة خالية من كل إحساس ومسؤولية وهذه كارثة لانهيار شعب بأكمله .
وطالب الأغا المؤسسات الحقوقية والإنسانية وقادة وزعماء الدول العربية والإسلامية ودول العالم بالتدخل الفوري والضغط علي الأطراف المعنية للسماح بدخول الوقود للقطاع لنتمكن من تعليم مناسب لأطفالنا ،مشيرا الي الدولة الشقيقة مصر على فتح معبر رفح الذي لم يعد مبررا لإغلاقه الذي يعد النافذة الوحيدة التي نطل منها علي عمقنا العربي والإسلامي.
وحذر الأغا من الخطر الذي يهدد وقف العملية التعليمية بشكل كامل إذا استمر نقصان الوقود حيث بلغت نسبة تغيب الموظفين والمعلمين في مديريات التربية والتعليم 37.83% وفي وزارة التربية والتعليم 30% وهذه الأرقام مرشحة للازدياد في الأيام القادمة .
وطالب الأغا باسمه وباسم الطلاب والطالبات العالم العربي "أن يوفروا للأطفال رمق الحياة لا نريد رفاهية لهم بل نريد العون والمساعدة لكسر الحصار، لا نريد إن يتربى هؤلاء الأطفال على ثقافة الحصار اجعلوهم يحبون الانسان يساهموا في بناء الحضارة هؤلاء الورد من الأطفال هم قادة هذا الشعب، لكن لن نسمح بوقف المسيرة التعليمية حتي لو سرنا على أقدامنا ".