الإحصاء الفلسطيني ينظم ورشة عمل حول الوضع الاقتصادي في محافظات شمال الضفة الغربية

رام الله -معا- نظم الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني والجامعة العربية الأمريكية اليوم الخميس ندوة حول الوضع الاقتصادي في محافظات شمال الضفة الغربية وذلك بمقر الجامعة العربية الأمريكية بجنين، حضرها العديد من ممثلي المؤسسات المختلفة والهيئة التدريسية والطلبة والجهات ذات العلاقة بالوضع الاقتصادي في محافظات شمال الضفة الغربية.

وافتتح الندوة وحيد الشحروري مدير دائرة شمال الضفة الغربية في الإحصاء الفلسطيني رحب خلالها بالحضور واستعرض الأهداف العامة لبرنامج حوار منتجي ومستخدمي البيانات الإحصائية، والذي ينفذه الجهاز بشكل دوري للتعرف على احتياجات المستخدمين واطلاعهم على نتائج المسوح التي ينفذها الجهاز.

واستعرض الشحروري أهداف المسوح الاقتصادية والذي ينفذها الجهاز بشكل دوري، وأهميتها في توفير البيانات الإحصائية الاقتصادية، وشكر في كلمته رئيس الجامعة والهيئة التدريسية على استضافتهم لأعمال الورشة في مقر الجامعة.

وفي كلمة الجامعة، رحب جمال حنايشة مدير العلاقات الدولية والعامة في الجامعة بالحضور، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقة بين الجامعة والإحصاء الفلسطيني، ومدى أهمية الاعتماد على الرقم الإحصائي في مختلف مجالات الحياة وخصوصاً في البحث العلمي، ودعا جميع العاملين في الجامعة، والمؤسسات والمهتمين الاعتماد على بيانات الجهاز في عملية التخطيط ورسم السياسات.

وفي كلمته أكد إبراهيم الطرشة القائم بأعمال مدير عام الإحصاءات الاقتصادية في الإحصاء الفلسطيني على أهمية برنامج حوار منتجي ومستخدمي البيانات الإحصائية في التواصل مع مستخدمي البيانات، ورفد الإحصاء الفلسطيني بتوصياتهم واحتياجاتهم من البيانات الإحصائية، وتطرق في كلمته إلى أهمية الإحصاءات الاقتصادية في التخطيط وصنع القرار.

من جانب أخر استعرض فائد ريان مدير دائرة إحصاءات المالية والحكومة مادة الورشة، وأهم المؤشرات المتعلقة بالإحصاءات الاقتصادية بشكل عام إضافة إلى المؤشرات الاقتصادية في منطقة شمال الضفة الغربية

وأشار ريان التقديرات الأولية إلى حدوث ارتفاع في قيمة الناتج المحلي الإجمالي لباقي الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الربع الرابع من العام 2007 نسبته 0.8% مقارنة بالربع الثالث من العام ذاته، كما بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 305.7 دولار أمريكي خلال الربع الرابع من العام 2007، مسجلاً نمواً نسبته 1.5% مقارنة مع الربع الثالث من العام ذاته.

كما استعرض ريان أسعار المستهلك في الأراضي الفلسطينية والتي شهدت ارتفاعاً مقداره 33.50% منذ شهر أيلول 2000 ولغاية نهاية عام 2007، حيث بلغ الرقم القياسي العام في الأراضي الفلسطينية 122.86 أيلول 2000 وارتفع ليصل إلى 164.01 في كانون ثاني 2007 بنسبة زيادة قدرها 33.50%، تركز معظم هذا الارتفاع في المواد الأساسية.

كذلك أشار ريان إلى تحسن الواردات إلى الأراضي الفلسطينية في عام 2005 لتبلغ 667,2 مليون دولار أمريكي، وبنسبة ارتفاع 12% مقارنة مع عام 2004. بالمقابل شهدت الصادرات بعض التحسن في عام 2005 لتبلغ 335 مليون دولار أمريكي، وبنسبة ارتفاع 7% مقارنة مع عام 2004.

على صعيد ميزان المدفوعات أشار ريان الى أن سجل ميزان المدفوعات (الحساب الجاري) سجل عجزاً بلغ 937.7 مليون دولار أمريكي، مشكلاً ما نسبته حوالي 20.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي قيمة تقل عن العجز المسجل في عام 2004، حيث انخفضت نسبة العجز في الحساب الجاري خلال العام 2005 بنسبة 26.8% مقارنة مع العام 2004.

واشار ريان الى أن عدد المنشآت في شمال الضفة الغربية بلغت 39,466 منشأه عام 2006، من أصل 118,609 منشأه في الأراضي الفلسطينية.

كما استعرض ريان أهم المؤشرات المتعلقة بالعمالة ومستويات الفقر، مشيرا الى أن نسبة القوى العاملة المشاركة من مجموع الأفراد 15 سنة فأكثر نهاية عام 2007 بلغت حوالي 41.9% وتتوزع هذه النسبة بواقع 44.1% في الضفة الغربية و 38.0% في قطاع غزة.

كما أشار ريان إلى أن نسبة البطالة بين القوى العاملة 15 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية نهاية عام 2007 حوالي 21.5%، بواقع 17.7% في الضفة الغربية و 29.7% في قطاع غزة

واوضح ريان أن نسبة الفقر وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية للأسرة في الأراضي الفلسطينية عام 2006 (30.8%) وتوزعت بواقع 24.0% في الضفة الغربية مقابل 50.7% في قطاع غزة. في حين نسبة الفقر المدقع وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية للأسرة في الأراضي الفلسطينية عام 2006 (18.5%) وتوزعت بواقع 13.0% في الضفة الغربية مقابل 34.8% في قطاع غزة.

وفي نهاية الورشة فتح باب النقاش والتوصيات حيث تم الإجابة على كافة الاستفسارات والأسئلة من طرف المعنيين، وقد أوصى الحضور بضرورة تكثيف عقد مثل هذه الورشات واللقاءات لما في ذلك من حوار مباشر بين المنتجين والمستخدمين للبيانات الإحصائية .

كما أوصى المجتمعون بضرورة اعتماد المعلومات الإحصائية في إعداد الخطط والدراسات، والاستفادة القصوى من مخرجات النظام الإحصائي الرسمي في كافة المجالات .

وثمن المجتمعون دور الإحصاء الفلسطيني في توفير المعطيات الرقمية والبيئة العلمية المناسبة لتطوير أداء المؤسسات في القطاعات المختلفة، مطالبين بضرورة تنفيذ ورش عمل متواصلة في موضوعات مختلفة من واقع المعطيات الرقمية الإحصائية.