مشاركون في ورشة سياسية بجامعة النجاح: يجب إنهاء حالة الانقسام الداخلي والعودة للوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 10/04/2008 ( آخر تحديث: 10/04/2008 الساعة: 20:09 )
نابلس- معا - دعا مشاركون في ندوة سياسية بعنوان "مستقبل النظام السياسي في ظل الانقسام السياسي والجغرافي" والتي نظمها مكتب وزارة الإعلام في محافظة نابلس، في جامعة النجاح الوطنية إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والعودة إلى الوحدة الوطنية السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
وشارك في هذه الندوة غسان الشكعة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقيس أبو ليلى، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، و بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني. حضرها حشد كبير من طلبة الجامعة وممثلين عن مؤسسات وطنية سياسية مختلفة.
وفي بداية الندوة تحدث الصالحي عن طبيعة النظام السياسي الفلسطيني والمتغيرات التي حصلت عليه منذ عام 2005، وأشار الى أن طبيعة هذا النظام والتغير الذي حدث عليه لم يكن مرهونا بالتغير الذي حصل بعد الانتخابات التشريعية ولكن بما حصل بعد الانتخابات حيث ساهم الانقسام بشكل كبير في تكريس واقع الكيانين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما تناول الصالحي طبيعة عمل السلطات الثلاث وما اعترض عمل هذه السلطات. وتحدث أيضا عن واقع السلطة الوطنية الفلسطينية والتي وصفها بأنها سلطة غير مستقلة سياسيا بل تعتمد على التزامات موقعة بينها وبين العديد من الدول بالإضافة إلى التزامات بينها وبين الجانب الإسرائيلي.
وانتقد الصالحي مبدأ حسم الصراع الفلسطيني الداخلي بقوة السلاح والذي أدى إلى تراجع ملموس في الحياة الديمقراطية وأدى إلى تكريس واقع الانقسام الداخلي الفلسطيني.
أما قيس أبو ليلى فتسأل متى وكيف يمكن إنهاء حالة الانقسام القائمة والتي تحولت إلى حالة انفصال وطني في محاولة لخلق واقعين سياسيين مختلفين واحد في قطاع غزة والأخر في الضفة الغربية.
وأكد أن العملية التفاوضية القائمة بين الفلسطينيين والجانب الاسرائيلي لن تؤد إلى نتائج في القريب او حتى نهاية العام الحالي كما يتوقع الكثيرون ورجح ذلك إلى أن الإسرائيليين غير ناضجين سياسيا لعملية سلمية شاملة، ولأنهم يريدون فرض سيطرتهم على هذه المفاوضات.
وأشار إلى أن إسرائيل غير جادة في المفاوضات والدليل على ذلك أنها ومنذ مؤتمر انابوليس قامت بمضاعفة الاستيطان في الضفة الغربية حوالي 20 مرة عن الذي كان قبل ذلك والتنصل من التزاماتها بالسماح لحركة التنقل للمواطنين والعودة إلى ما قبل 28 سبتمبر 2000 وتفكيك البؤر الاستيطانية.
وشدد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام هذه لأنه في ظل هذه الحالة لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يحقق شيء على إي مستوى، ودعا إلى ضغط شعبي متواصل للضغط على اصحب القرار لإنهاء هذه الحالة ومطالبتهم بالوحدة الوطنية على أساس المصلحة الوطنية.
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة عن حالة النظام السياسي بعد اتفاق القاهرة والتفاهمات التي تم التوصل إليها مع كافة الفصائل المشاركة في الاجتماع وتم الاتفاق من خلالها على الانتخابات وتطوير الاجهزة الأمنية وتقوية وتطوير منظمة التحرير والتهدئة مع الجانب الإسرائيلي.
ودعا إلى الحفاظ على منظمة التحرير، ومقاومة حالة الانقسام وإنهاءها لقطع الذرائع على ان المستفيد من هذه الحالة وهو الاحتلال الذي يقوم بتغذية هذه الحالة.
وكان ماجد كتانة، مدير مكتب وزارة الأعلام أدار النقاش حيث فتح باب النقاش وقام المشاركون بالندوة بالإجابة على كافة استفسارات الحضور.