الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية : العلاقة الإستراتيجية مع مصر أكبر من الخلاف على التفاصيل

نشر بتاريخ: 10/04/2008 ( آخر تحديث: 10/04/2008 الساعة: 22:13 )
غزة -معا- أكد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، على طبيعة العلاقة الأخوية والإستراتيجية مع جمهورية مصر العربية، مشيدا بالدور التاريخي الذي قامت به مصر من أجل القضية الفلسطينية ودعم حركة التحرر من الاحتلال، والوقوف في وجه السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وثمَّن هنية في تصريح صحفي وصل معا نسخة منه الجهود التي تبذلها مصر في ملفات الحصار والتهدئة والجندي الاسير شاليط، وسعيها الدائم من أجل إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقال هنية:" إن بعض التفاصيل التي تعترض العلاقة أحياناً، تشبه الخلاف داخل الأسرة والبيت الواحد، وأنها لا يمكن أن تؤثر على عمق العلاقة ووحدة الهدف والمصير الذي يربط الشعبين الشقيقين".

وأشار رئيس الوزراء المقال من ناحية ثانية إلى عمق المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من جراء الحصار والعدوان وتآكل مقومات الحياة وأبسط حقوق الإنسان، إلى الدرجة التي وصلت إلى وقف إمداد القطاع بحاجاته من الوقود وغيرها من الحاجات الضرورية، مما أوجد حالةً إنسانية لم يسبق لها مثيل.

وعبر هنية عن أمله أن تستثمر مصر مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية لمضاعفة الجهود لوقف هذا التدهور الإنساني وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار وفتح المعابر، والضغط على كافة الجهات التي تحاصر الشعب الفلسطيني من أجل التوقف عن هذه السياسات التي تضر بأمن واستقرار المنطقة، مبيناً في الوقت ذاته حرص حكومته على إنجاح المساعي والجهود التي تقوم بها مصر سواء على صعيد فتح المعابر أو وقف العدوان الإسرائيلي وتوصل الفصائل الفلسطينية إلى توافق حول التهدئة المتبادلة أو استئناف الحوار الفلسطيني الداخلي.

وقال رئيس الوزراء المقال:" أن هناك جهات تتربص بالعلاقة الطيبة التي تقيمها حكومته مع مصر، أو تلك التي رسختها حركة حماس منذ مطلع التسعينيات، والمصداقية والشفافية العالية التي ميزت العلاقات الثنائية"، متوقعاً فشل محاولات المساس بالعلاقات الراسخة والمتينة، وبروح المسئولية التي يعبر عنها الطرفان في بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. موضحا أن الاتصالات اليومية لم تتوقف، والتي تتركز على البحث في سبل تخفيف المعاناة والتواصل مع القيادة المصرية يجرى على قدم وساق.