الامم المتحدة : اسرائيل نصبت حواجز ترابية قبل ساعه من ازالتها فقط لتضليل الاعلام والولايات المتحدة
نشر بتاريخ: 11/04/2008 ( آخر تحديث: 11/04/2008 الساعة: 17:13 )
بيت لحم - معا- غالبية الحواجز الترابية التي ازالتها قوات الاحتلال في الضفه الغربية او التي التزمت امام الامريكيين بازالتها هي حواجز تقع على طرق جانبية محاذية للمستوطنات او داخل مناطق عسكرية او بجانب حاجز اخر وهي لم تؤثر ايجابيا على منظومة حياة الفلسطينيين اضافه الى ان معظم الحواجز التي ازيلت هي ذاتها التي تعهد الجيش بازالتها في معرض رده على التماس سابق تقدمت به جهات حقوقية للمحكمة العليا دون اي علاقة بتعهدات اسرائيل للولايات المتحدة .
هذه النتيجة الحاسمة توصلت اليها منظمات حقوقية بعد بحث مياداني واسع وشامل اضافه الى مضمون الوثيقة التي ارسلها يوم امس "الخميس" مكتب التنسيق الانساني التابع للامم المتحدة الى منسق اللجنة الرباعيه طوني بلير .
واعرب المسؤولون الامريكيون المكلفون بتنفيذ خارطة الطريق خلال لقاءات ونقاشات مغلقة اقاموها مؤخرا مع مسؤولين اسرائيليين عن ضيقهم من عدم ادخال اي تغيرات حقيقية على سياسة تقييد حركة الفلسطينيين التي تتبعها اسرائيل والتي تلحق الضرر الكبير بحياة سكان الضفه الغربية وفقا لصحيفة هآرتس التي اوردت النبأ .
واظهر تقرير الامم المتحدة بان اسرائيل ازالت حتى الان 44 حاجزا ترابيا من بين 61 التزمت امام امريكا بازالتها ولكن وبعد الفحص الميداني تبين ان 5 حواجز فقط من بين الـ 44 التي ازيلت يمكن اعتبارها " هامة " فيما تعتبر بقية الحواجز وعددها 39 حاجزا ليست ذات علاقة بالالتزام الاسرائيلي الذي قدمه وزير الجيش باراك لوزيرة الخارجية الامريكية او انها غير مهمة من ناحية تحسين مستوى حياة السكان الفلسطينيين وبعضها يوجد داخل مناطق عسكرية مغلقة في قلب حقل ما او على مدخل مستوطنة ما فيما بعضها الاخر ازالته اصلا قبل الاعلان الاسرائيلي بفترة .
ويصنف جزء اخر من الحواجز التي ازيلت كحواجز ذات اهمية متدنية مثل تلك التي تغلق الطريق الى كرم زيتون او تلك التي يوجد بالقرب منها حاجزا عسكريا او حواجز توجد في مناطق غير مؤهولة وتخضع لسيطرة اسرائيلية ويستخدمها الجيش للاغراض العسكرية .
وتشير نتائج البحث الميداني الذي نفذته عدد من منظمات حقوق الانسان الى ان غالبية الحواجز التي اعلن عن ازالتها " 27 حاجزا " هي في الاساس موجودة على طرق جانبية ازالها سكان القرى منذ فترة طويلة وفي بعض الحالات اعاد الجيش الاسرائيلي نصب الحواجز الترابية المذكورة من اجل اعادة ازالتها امام الصحافه كما حدث على الحاجز الترابي المقام الى الشمال من مستوطنة شفي شمرون حيث اعاد الجيش اقامة الحاجز الترابي الواقع بالقرب من قرية الناقورة قبل ساعه فقط من حضور الصحافه لتصوير قوات الاحتلال وهي تعيد ازالته من جديد .
وتؤكد معطيات البحث ان حوالي 27 حاجزا ترابيا جرى ازالتها هي في الاصل حواجز مؤقته اقيمت فقط خلال شهر شباط شمالي الضفه الغربية بهدف عزل المنطقة عن بقية اجزاء الضفه اتخذ القرار باقامتها في اعقاب العملية التي وقعت في ديمونا اضافة الى انذار محدد حول خروج سيارة مفخخه من منطقة جنين وسبق للنيابة العامة ان تعهدت للمحكمة العليا بازالة الحواجز المذكورة قبل 11 من اذار الماضي .
وكذب البحث الميداني ادعاء اسرائيلي بازالة حاجز الطيبة " ريمونيم " ما يعني تمكين الفلسطينيين من الوصول الحر الى منطقة البحر الميت حيث لا زال ينتظر الفلسطينيين على طريق اريحا حاجزين عسكريين يمنعان وصولهم الى البحر الميت كما اعلن سابقا .
وامتنع مكتب وزير الجيش عن اعطاء رد على ما ورد في تقرير هأرتس فيما عاد الناطق بلسان الجيش واكد الاعلان السابق حول ازالة 51 حاجزا ترابيا بناء على تعليمات المستوى السياسي .