الحصار ينال من صيادي غزة: مراكب متوقفة ولقمة العيش بانتظار دخول الوقود
نشر بتاريخ: 12/04/2008 ( آخر تحديث: 12/04/2008 الساعة: 10:17 )
غزة- معا- مئات المراكب والسفن البحرية الفلسطينية تصطف بلا حراك حبيسة في ميناء غزة قابعة تحت الحصار الإسرائيلي الذي طال البر والبحر, يلتف حولها بضع عشرات من الصيادين في حيرة حول ما سيصبح عليه يومهم فإما خسارة مادية أخرى تضاف على ما تكبدوه جراء نقص الوقود اللازم لتيسير مراكبهم أو أمل في انحلال الأزمة مع ضالة هذا الأمل.
"أبو تيسير " (56 عاما ) كان أحد رواد البحر الذين قضوا سنين من عمرهم متخذين من الصيد مصدر رزقهم, يصف معاناته في مهنته بقوله: "الأزمات ليست بشيء جديد على الصيادين لكنها ازدادت حدة بشكل غير معقول وغير مقبول, فسابقا كانت المشكلة في عدم السماح لنا من قبل الإسرائيليين بتجاوز 8 أميال في البحر مما سبب لنا الضيق لأننا كنا غير قادرين على العمل ضمن تلك الحدود الضيقة ولكن اليوم أكثر من 400 صياد غير قادرين على الصيد مطلقا بسبب نقص الوقود أو نقص قطع غيار تصليح المراكب والسفن عدا عن مضايقات الإسرائيليين المستمرة".
وأضاف أبو تيسير: "نحن نعي أن مهنتنا محفوفة بالمخاطر ونتقبل ذلك ما دمنا قادرين على مواصلة عملنا لكن تضييق الخناق علينا بهذا الشكل يجعلنا عاجزين عن فعل أي شيء!".
من جانبه أكد رئيس جمعية الصيادين "أبو هاني العاصي" إن أكثر من 300 مركب للصيد تصطف في ميناء غزة يوميا غير قادرة على مزاولة عملها بسبب النقص الحاد في الوقود الذي إن وجدت كميات قليلة منه تكون بأسعار جنونية, هذا إضافة للمضايقات الإسرائيلية للصيادين والتي تتم إما باعتقالهم أو بإلقائهم في عرض البحر ليعودوا إلى لمراكبهم سباحة!".
وأفاد "أنا رب أسرة تتكون من 9 أفراد لكل منهم 7 أو 8 أطفال ولم يعد بإمكاني إعالتهم أو تأمين الأساسيات لهم فبدون الوقود لا يمكن أن اعمل وفي أحسن الحالات عند توافر بعض الوقود تكون المضايقات الإسرائيلية خانقة".
وناشد العاصي الدول العربية والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لإنهاء أزمة الصيادين بقطاع غزة وحلها بشكل نهائي.
يذكر ان محطات الوقود توقفت عن استقبال الكمية المقلصة من الوقود احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية التي تهدد بوقف مظاهر الحياة في قطاع غزة.