الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يستنكر "المجزرة" الاسرائيلية في مخيم البريج ويدعو لانهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 12/04/2008 ( آخر تحديث: 12/04/2008 الساعة: 10:31 )
بيت لحم- معا- استنكر حزب الشعب الفلسطيني العدوان الاسرائيليي المتواصل على الشعب الفلسطيني واستهداف مخيم البريج منذ فجر يوم الجمعة حتى فجر السبت ما ادى الى استشهاد تسعة مواطنين بينهم اربعة اطفال وجرح اكثر من ثلاثين مواطنا بعضهم في حالات الخطر الشديد.

وقال الحزب: "ان مواجهة العدوان تتطلب الكف عن الهروب الى الامام من استحقاقات انهاء الانقسام والسعي الجاد لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينة باسرع وقت باعتبارها الرد العملي على العدوان".

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب: "إن المجازر المتواصلة والمذابح اليومية التي ترتكبها حكومة الاحتلال واستمرار الحصار على قطاع غزة من قطع لامدادت الوقود ومنع دخول السلع والمواد الاساسية والادوية ومنع حركة المواطنين واستمرار اغلاق المعابر كلها تهدف الى تحقيق هدفين اساسين تسعى اسرائيل لتحقيقهما، الاول استغلال الدخان الكثيف المتصاعد من الحرائق والانفجارات الناتجة عن عدوانها لتنفيذ مخططها الاستيطاني الواسع الذي يلتهم الاراضي الفلسطينية في الضفة ويعزل القدس بشكل كامل عن الاراضي المحتلة ويمعن في تقطيع الاراضي الفلسطينية وتحويلها الى معازل يستحيل معها تحقيق اقامة الدولة الفلسطينة المستقلة على كافة الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، اما الهدف الثاني التي تريد تحقيقه من عدوانها وحصارها هذا فيتمثل في جعل الحياة في قطاع غزة لاتطاق ودفع الامور نحو الانفجار وفقا لما تخطط له اسرائيل باتجاه الشقيقة مصر مما يسهل عليها التنصل من مسؤولياتها كدولة احتلال وفق اتفاقية جنيف الرابعة".

ونبه العوض الى خطورة الانسياق لما تخطط له حكومة الاحتلال في هذا الاتجاه، واستطرد قائلا: "ان اسرائيل تستغل حالة الانقسام الراهنة لممارسة عدوانها على شعبنا وتتخذ منه ذريعة لاستمرار الحصار وتشديده لتحقيق مبتغاها".

وفي هذا السياق دعا العوض إلى التجاوب مع كافة المبادرات التي كان اخرها المبادرة التي اعلنتها ثمان قوى وشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني يوم امس في قطاع غزة وتدعو للاسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كونها الرد العملي على هذا العدوان والسبيل الوحيد لمواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.