ندوة سياسية للنائب خالدة جرار والنائب السابق قدورة فارس في قراوة بني زيد

رام الله- معا- نظم مركز الديوان للثقافة والتراث في قراوة بني زيد ندوة سياسية بعنوان آفاق المرحلة الفلسطينية القادمة بعد لقاءات صنعاء وقمة دمشق حاضر فيها كل من النائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار والنائب السابق عن حركة فتح قدورة فارس.

وكان المدير الإداري للمركز عقبة طه قد افتتح الندوة بالترحيب بالنائبين والحضور الذين أموا قاعة الديوان مستعرضا جزءا مقتضبا من سيرتيهما النضالية، فيما أكد رئيس المركز الدكتور محيي الدين عرار أن هذه الندوة تأتي ضمن الفعاليات المتواصلة التي يقيمها مركزه والتي تهدف إلى إقامة التواصل بين الجمهور في الريف والطبقة السياسية القريبة من صنع القرار الفلسطيني.

وأكدت النائب جرار في محاضرتها على أن الوحدة الوطنية هي القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها الشعوب في تحررها الوطني من قوى الاستعمار الخارجي، منوهة إلى أن منظمة التحرير يجب "أن تتصدى لكل محاولات التنكر لها كحاضنة ومرجعية للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده"، مؤكدة أن الوضع العربي في المرحلة الراهنة ميئوس منه مستشهدة على ذلك بغياب رؤساء وملوك دول عربية لها دور أساسي في المنطقة العربية عن قمة دمشق، مستغربة من اللوم الذي يبديه الكثير من الفلسطينيين تجاه حالة الخلافات العربية في الوقت الذي باءت فيه جهود الرئيس اليمني والملك السعودي بالفشل تجاه إعادة التوافق الفلسطيني إلى نصابه.

فيما أكد النائب السابق قدورة فارس في محاضرته أن الذهاب للتفاوض مع الإسرائيليين في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي لا يمثل إلا مضيعة عبثية للوقت، مبديا بعض ملاحظاته تجاه أداء المفاوض الفلسطيني وعدم إجراء تحديثات على الطواقم الفلسطينية المفاوضة بين الحين والأخر.

واتفق مع النائبة جرار في الكثير من النقاط وخصوصا فيما يتعلق برداءة الوضع العربي وأن القمة الدمشقية لم تستطع أن ترتقي بمقرراتها إلى طموحات المواطن الفلسطيني ولا حتى العربي، إضافة إلى ضرورة إعادة اللحمة بين شطري الوطن للخروج من حالة الفراغ السياسي أولا ولفك الحصار الخانق عن غزة ولتدعيم الموقف الفلسطيني أمام المفاوض الإسرائيلي.

وقد أدار رئيس المركز الدكتور عرار في ختام الندوة حوارا بين الضيفين والحضور أجاب خلالها النائبان على أسئلة ومداخلات الجمهور والتي عبرت عن وعي حقيقي بخطورة المرحلة من قبل الجانبين.