الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب إبراهيم عبد الله: لا يمكن التعامل مع قضية طاسو كقضية معزولة عن مجمل السياسة الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 13/04/2008 ( آخر تحديث: 13/04/2008 الساعة: 11:03 )
القدس - معا - بدعوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة طاسو في مدينة يافا، شارك الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير والنواب د. جمال زحالقة ، ود.محمد بركة والسيدة ناديا حلو، والشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية، شاركوا المئات من أهالي مدينة يافا في مهرجان احتجاجي في مقبرة طاسو السبت.

جاء الاجتماع كجزء من خطة دفاع عن المقبرة التي جرى اقتطاع 40 دونما من مساحتها، من أصل 81 دونما، لصالح شركات يهودية ، وذلك بناء على قرار أخير لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية ، والذي أقرت بموجبه صفقة البيع "المزورة" التي تمت مع لجنة ألأمناء!!! إلاسلامية التي عينتها الحكومة الإسرائيلية في حينه، والتي قامت بتوكيل الحكومة ببيع نصف مساحة المقبرة الوحيدة التي يدفن أهل يافا موتاهم فيها إلى اليوم .

وقد أجمع المتحدثون عن رفضهم القاطع للصفقة ولقرار المحكمة، داعيين إلى التمسك بالمقبرة كاملة والدفاع عنها في وجه غول المصادرة ، ودعم الحالة الوحدوية التي نشأت عقب انفجار الأزمة من جديد مؤخرا كمقدمة لوحدة نضالية للدفاع عن الوجود العربي والإسلامي في المدينة .

وفي كلمته أمام المهرجان حيا الشيخ إبراهيم عبد الله اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة طاسو، وشد على يد الحضور، مؤكدا على : " الوحدة والصمود والجهوزية المستمرة هي المطلوبة في هذه المرحلة ، خصوصا وأنه لا يجب أن نتوقع تغييرا ما في السياسة الإسرائيلية حيال وجودنا وهويتنا وحقوقنا .

وعليه، قالوا:" فالمعركة ما زالت أمامنا والمشوار ما زال طويلا، ومستقبلنا مرهون إلى حد كبير بمدى استعدادنا كشعب للتصدي لهذه السياسات بنفس طويل وبقدرة احتمال كبيرة ، فالمسألة بيننا وبينهم هي صراع إرادات ستُحْسَمُ في نهاية المطاف لصالحنا مهما طال ليل الظلم".

وأضاف : " إسرائيل نجحت إلى حد بعيد في تشريد الأغلبية الساحقة من شعبنا الفلسطيني في نكبة 1948 ، إلا أنها لم تنجح بعد في كسر إرادته وإصراره على استرداد حقه ، كما لم تنجح في تمييع هويته الدينية والوطنية والقومية ، ووجودكم هنا هو اكبر دليل على ذلك".

وقال : " علينا أن نذكر دائما أن التمسك بالهوية والحفاظ عليها، هي الأساس وهي القادرة بعد الله تعالى على حماية الأرض والعرض والمقدسات، بالحفاظ عليها نحفظ كل شيء رغم اختلال توازن القوى بيننا وبين جلادينا ، وبضياعها يضيع كل شيء، إنساننا هو رأسمالنا وفيه يجب أن نستثمر كل طاقاتنا، جنبا إلى جنب مع استثمارنا في حماية الأرض والمسكن والمقدسات".

وأشار إلى: "أن هذه الأرض قد تعرضت لانتهاكات عبر تاريخها تحت مختلف اليافطات والعناوين ، إلا أنها سرعان ما استعادت توازنها وانتزعت حقوقها يوم استعادت إنسانها ، فاستردت وجودها ودحرت غزاتها ... هذه سنة باقية ، عليها من التاريخ ألف دليل وليل".