الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير ونساء ضد الحواجز يبدأون مشروعا لتدريب المحامين المدافعين عن الأسرى

نشر بتاريخ: 13/04/2008 ( آخر تحديث: 13/04/2008 الساعة: 14:13 )
بيت لحم- معا- عقد نادي الاسير الفلسطيني ومؤسسة نساء ضد الحواجز دورة تدريبية للمحامين المدافعين عن الأسرى لدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية. في فندق الستي إن في محافظة البيرة، حول حقوق المعتقل في القانون الدولي التي ألقاها الأستاذ ناصر الريس محامي القانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث تحدث حول الممارسات الإسرائيلية التي تتعارض مع المعايير الدولية في تحديد من هو المعتقل وما هي حقوقه للمثول أمام محاكمة عادلة موضحاً الحقوق الواجب إعطائها للمعتقلين من تاريخ الاعتقال حتى المثول أمام المحكمة وإصدار الحكم ، والخطأ الذي يقع فيه بعض المحامون من إعطاء الفرصة للاحتلال لمعاملة المعتقل كسجين جنائي بدلاً من معاملته كأسير حرب.

وأكد الريس خلال محاضرته أن الاتفاقيات الدولية اعتبرت المعتقل الذي اعتقل في ظل محاربة الاحتلال أسير حرب بمن فيهم من اعتقل في ظل منظمة التحرير الفلسطيني قبل وجود السلطة الوطنية بصفتها حركة تحرر وطني ضد الاحتلال في سبيل الوصول لحق تقرير المصير.

وخلال الجلسة الثانية التي ألقاها الأستاذ افكدور فيلدمان أستاذ القانون الجنائي والعسكري الإسرائيلي حول إجراءات الترافع عن الأسرى لدى المحاكم الإسرائيلية في مرحلة الدفاع أوضح فيلدمان حقيقة إجراء التحقيق وكيفية تغطيته بالثوب القانوني من الجانب الإسرائيلي وتحدث عن كافة مراحل التحقيق لدى ما يعرف "بالعصافير" وإصباغه الصبغة القانونية لدى المحقق في الشرطة وأكد أن كل مرحلة تحقيق يجب أن تكون موثقة بمذكرة من القائم على عملية التحقيق والتي تكون عادة مخفية حتى طلبها من قبل المحامي لإجراء المحكمة المصغرة وأكد على قانون استبعاد الأدلة المنتزعة بالقوة من المعتقل وإعطاءها الوزن القانوني في المحكمة وأكد على نجاحه بتكذيب "العصافير" في محكمة العدل العليا ومحاكم منع الزيارات من قبل المحامي ونفيه للصبغة القانونية التي يحاول الجهاز الإسرائيلي تغطية انتهاكاته بواسطتها.

جاء هذا التدريب الأول ضمن سلسلة تدريبات سيتم عقدها خلال الأسابيع القادمة حول آلية الوصول لمحاكمة الأسرى لدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بما يتفق والمعايير الدولية و المحلية والإسرائيلية المعترف بها للأسرى والمعتقلين داخل السجون والمحاكم الإسرائيلية خلال مشروع مشترك بين نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة نساء ضد الحواجز.

وشارك في التدريب اكثر من 30 محاميا ومحامية من المحامين المدافعين عن الأسرى لدى المحاكم و السجون الإسرائيلية بدعوة من السيد قدورة فارس ممثلاً عن نادي الأسير الفلسطيني، وسمادار بن ناتان ممثلة عن مؤسسة نساء ضد الحواجز.

وأكد فارس وبن ناتان على أهمية التدريب المذكور سيما في ظل "الهجمة" التي يشنها جهاز النيابة العسكرية الإسرائيلية في المحاكم العسكرية على الاسرى والمحامين المدافعين عن قضية الأسرى والمعتقلين والمتمثلة في تفنن جهاز النيابة المذكور بتعقيد إجراءات متابعة الملفات ورفع مستوى العقوبات وامتهان كرامة المحامون والمعتقلون وذويهم داخل قاعات المحاكم العسكرية الإسرائيلية.

يذكر بأن إجراءات المحامين والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية التصعيدية في مواجهة سياسة النيابات العسكرية والمحاكم العسكرية مستمرة حتى تحقيق الأهداف المرجوة ورفع الظلم الإنساني والقانوني والأخلاقي عن مثلث قضية الأسرى والمعتقلين (الأسرى، ذوي الأسرى، المحامون ).