بلدية خان يونس تعلن توقف خدماتها بسبب نفاد الوقود وتحذر من كارثة انسانية وبيئية

غزة- معا- أعلن الدكتور فايز أبو شمالة رئيس بلدية خان يونس، أن خدمات البلدية الأساسية في مجالات المياه والنظافة والصرف الصحي توقفت كلياً عن العمل بسبب نفاد الوقود من البلدية جراء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة من قبل الإحتلال الإسرائيلي.

جاءت تصريحات أبو شمالة خلال مؤتمر صحفي نظمته دائرة العلاقات العامة في البلدية بمشاركة بلديات محافظة خان يونس ورفح نظم اليوم بالقرب من معبر صوفاه جنوب شرق المدينة بمشاركة الدكتور جمال الخضري عضو المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار وعدد من رؤساء بلديات المحافظة.

وكانت بلدية خان يونس قد سيرت مسيرة راكبة من آلياتها المختلفة الخاصة بالصرف الصحي والنظافة والمياه إخترقت شوارع المدينة وصولاً إلى معبر صوفاه من أجل إبراز حجم المعاناة الواقعة على بلدية خان يونس جراء نفاذ الوقود.

وخلال المؤتمر الصحفي أكد أبو شمالة على أن بلدية خان يونس قد سيرت ما يقارب من ثلاثين آلية من سياراتها بإتجاه المعبر وهي تحمل آخر قطرات الوقود لديها في رسالة واضحة لكافة المحاصرين للشعب الفلسطيني أن ما يقارب من ربع مليون مواطن يقطنون المدينة وضواحيها دخلوا في مربع الكارثة الصحية والبيئية التي تعيشها خان يونس بسبب نفاد الوقود.

وشدد أبو شمالة أن قيام بلديات محافظة خان يونس بهذه الفعالية هي رسالة إنسانية لكافة الضمائر الحية في العالمين العربي والإسلامي وقيادات المجتمع الدولي، بأن يمارسوا ضغوطهم من أجل حماية الشعب الفلسطيني من "العدوان" الإسرائيلي وفك الحصار عنه الذي يستهدف كافة مناحي الحياة الفلسطينية.

وأوضح أبو شمالة أن خدمات البلدية معطلة تماماً بسبب الإحتلال الإسرائيلي ومنعه مؤخراً من إدخال مادة ( B.T.I ) إلى بلدية خان يونس وهي العنصر الأساسي في مكافحة البعوض في البرك والمستنقعات الكبيرة ، لافتاً إلى أن سكان خان يونس سيتعرضون إلى مختلف الأوبئة والأمراض الصحية في حال إستمرت الأزمة الراهنة.

وبين أبو شمالة أن خدمات البلدية معطلة منذ بداية الحصار وتعطيل مشاريع البلدية التطويرية في كافة المجالات الحياتية بسبب منع الإحتلال إدخال المواد الخام للمشاريع ونقص قطع غيارا السيارات ومواد البناء والإسفلت اللازم لتصليح الطرق فضلاً عن إحجام الدول المانحة عن تقديم الدعم المادي لمشاريع البلدية.

وذكر أبو شمالة خلال المؤتمر أنه توجه برسائل عديدة إلى الرئيس محمود عباس وحكومة د. سلام فياض ورئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي ونظيره سعيد صيام رئيس كتلة حماس البرلمانية والدكتور زكريا الأغا رئيس هيئة العمل الوطني ومحافظ خان يونس وحسن صالح نائب رئيس إتحاد البلديات والمهندس زكريا البندك وزير الحكم المحلي وكافة القوى والفعاليات الفلسطينية وإلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم أجمع من أجل ممارسة ضغوطهم على اسرائيل لفك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر الفلسطينية وإدخال الإحتياجات الأساسية من وقود وماء وكهرباء وأغذية وأدوية وغيرها.

ومن جانبه أكد الدكتور جمال الخضري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار أن الاحتلال قرر ومنذ فجر اليوم منع إدخال الوقود المستخدم في تشغيل محطة توليد كهرباء غزة، جنباً إلى جنب ومنع دخول الغاز المنزلي والوقود.

وشدد الخضري أن قطاع غزة يتجه إلى كارثة بيئية وصحية وإنسانية جراء الحصار الإسرائيلي، مبيناً في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني بكافة قواه الحية ومؤسساته وفصائله لن يرضخ للإملاءات الإسرائيلية وسيحارب الحصار بكافة السبل والوسائل التي من شأنها إعادة نبض الحياة للشارع الفلسطيني.

وبين الخضري أن اللجنة الشعبية لمكافة الحصار قد رصدت في الآونة الأخيرة عشرات الحالات المرضية التي توفيت جراء منعها من إستكمال علاجها بالخارج وأن أعداد المواطنين الذين هم بحاجة إلى الرعاية الطبية المتواصلة تفوق أعداد من قضوا بسبب الحصار.

ودعا الخضري كافة الجهات المسؤولة في المجتمع الدولي ومنظمات الصليب الأحمر إلى الوفاء بإلتزاماتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.