السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في تقرير لوزارة الأسرى : 40 ألف حالة اعتقال خلال انتفاضة الأقصى 95.8 % منها في الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 24/10/2005 ( آخر تحديث: 24/10/2005 الساعة: 15:31 )
غزة-معاً- أثبتت إحصائية قامت بها وزارة شئون الأسرى والمحررين بأن حالات الاعتقال خلال انتفاضة الأقصى وصلت إلى أربعين ألف حالة اعتقال.

و أوضح تقرير صادر عن الوزارة وصل معا نسخة منه أنه خلال السنوات الخمس للانتفاضة وفي الفترة من 29/9/ 2000 إلى 28/9/2005 بلغت حالات الاعتقال في قطاع غزة خلال العام الأول للانتفاضة (138) حالة بينما وصلت في الضفة إلى (4997)، وفي العام الثاني من الانتفاضة وثلت في لقطاع إلى (357) فيما وصلت في الضفة إلى (9663) وبلغت في العام الثالث في القطاع (266) وفي الضفة (9530) وفي عامها الرابع وصلت في القطاع إلى (468) وبلغت في الضفة (3841) وفي العام الخامس للانتفاضة انخفضت حالات الاعتقال في القطاع لتصل إلى (173) بينما ازدادت في الضفة حيت بلغت (3950) حالة اعتقال.

وذكر التقرير أن نسبة الاعتقالات التي طالت القطاع بلغت 4.2% بينما بلغت النسبة في الضفة إلى 95.8% مشيرا إلى أن الإحصائية لم تشمل الآلاف ممن تم احتجازهم لساعات أواعتقلوا لأيام ولم يتم توثيقهم.

وأضاف التقرير أن حملات الاعتقال طالت الأطفال والشيوخ والشباب والفتيات والنساء، كما طالت عائلات بأكملها مستخدمة كافة أساليب وأشكال الاعتقال بما فيها اجتياح المدن والقرى والمخيمات وتفتيش المنازل وإتلاف وتخريب محتوياتها مصحوبة بمداهمات للجيش والدبابات والمصفحات وغطاء جوي من الطائرات ويرافقها إطلاق الرصاص بغزارة وهدم المنازل واقتلاع الأشجار.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال استخدمت سياسة اختطاف المواطنين بشكل كبير عن طريق القوات الخاصة المتنكرة بزي عربي والذين يطلق عليهم " وحدات المستعربين "، كما وتحولت المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة على الطرق ومداخل المخيمات والمدن إلى كمائن لاصطياد المناضلين.

وشمل الاعتقال خلال انتفاضة الأقصى العديد من القيادات السياسية وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني مثل مروان البرغوثي وعبد الرحيم ملوح وحسام خضر وحسن يوسف وركاد سالم ، تيسير خالد, مستخدمة المواطنين الأبرياء العزل في كثير من الحالات كدروع بشرية أثناء قيامها بحملات الإعتقال كما جعلت من المنازل والمؤسسات العامة والمدارس أماكن لاعتقال واحتجاز الكثير من المواطنين العزل و ذلك خلال الاقتحامات والاعتقالات العشوائية.

وأشار عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء إلى أنه بالرغم من حالة التهدئة القائمة منذ شهر فبراير/ شباط 2005 الماضي أي منذ منتصف العام الخامس للانتفاضة ، إلا أن قوات الاحتلال تواصل حملاتها الاعتقالية والتعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأن أعداد حملات الاعتقال لم تختلف إجمالي كثيراً ما بين العام الرابع والخامس للانتفاضة.

وأضاف فروانة أنه على الرغم من قيام سلطات الاحتلال بالافراج عن ( 898 معتقل ) على دفعتين في فبراير وحزيران منذ تفاهمات شرم الشيخ في فبراير إلا أنها اعتقلت أكثر من ألفي مواطن إضافة إلى الهجمات الشرسة ضد الأسرى والمعتقلين والتي تصاعدت إضافة إلى ازدياد معاملتهم سوءً وأنه منذ تفاهمات شرم الشيخ استشهد 4 معتقلين داخل الأسرى نتيجة للتعذيب القاسي والإهمال الطبي المتعمد وهم : عبد الفتاح راداد ، علي أبو الرب ، بشار بني عودة ، جواد أبو مغصيب.

وقال فروانة أن هذا مؤشر خطير ويدل على عدم جدية حكومة الاحتلال في التجاوب مع التهدئة، الأمر الذي ينذر بخطر على التهدئة.

وحذر فروانة من ازدياد الأمر سوء إن لم يتم الافراج عن الأسرى خلال الأشهر القليلة القادمة، داعياً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته للتدخل العاجل وإنقاذ الموقف، حفاظاً على حياة الأسرى وعلى العملية السلمية والأمن والاستقرار في المنطقة.

كما دعا الشعب الفلسطيني بكافة قواه الوطنية والإسلامية وكافة مؤسسات الحقوقية والإنسانية لاستنهاض الهمم وتنظيم فعاليات تضامنية ومساندة لقضية الأسرى، والمشاركة الفاعلة في الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى والتي أطلقتها وزارة الأسرى في 20 سبتمبر الماضي والتي لا زالت مستمرة.