غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يشكل لجنة من كبار رجال الدين لبحث قضية اراضي رحافيا

القدس- معا- صرح الأب عيسى مصلح، الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، بأن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وبدعم من المجمع المقدس، قرر تشكيل لجنة مكونة من كبار رجال الدين لبحث قضية أرض رحافيا في القدس الغربية والمقام عليها مبنى البرلمان الاسرائيلي (الكنيست).

وقال الأب مصلح: أن قطعة الأرض المذكورة تم تأجيرها لهيئة اراضي اسرائيل في العام 1952 لمدة 99 عاماً، وانه وبحسب العقد الذي ابرمت الصفقة بموجبه فان لاسرائيل حقاً تلقائياً في تمديد مدة العقد، كما أن العقد يمنح رئيس محكمة العدل العليا الاسرائيلية حق تعيين محكّم لوضع شروط تمديد العقد بما يراه مناسباً وبدون الرجوع للبطريركية التي في هذه الحالة عليها الالتزام القانوني بالقبول.

وشدد الاب مصلح على أن بحث هذه القضية لا بد وأن يكون على أعلى المستويات الكنسية ويتحلى بكامل الشفافية نظراً لحساسيته و الظروف التعاقدية المجحفة بحق البطريركية الأرثوذكسية حيث تجد كنيستنا نفسها مسلوبة من حق التصرف بممتلكاتها بموجب عقد ابرم عام 1952.

وعلل الأب مصلح اسباب طرح القضية بالوقت الحالي بعملية محاولة الاستيلاء على هذه الاراضي في زمن البطريرك السابق ثيودوروس و التي صدر في قضيتها حكماً جنائياً ضد اسرائيليين قبل خمسة شهور بتهمة التحايل ومحاولة الاستيلاء على ممتلكات الكنيسة،وبالتالي فرضت الظروف الخارجة عن ارادة الكنيسة طرح هذه القضية التي يصر غبطة البطريرك على أن تتم معالجتها بمنتهى الوضوح امام الجميع وخاصة رجال الدين و أبناء الرعايا الأرثوذكس.

والقى الأب مصلح الضوء على أن بطريركية الروم الأرثوذكس تخوض معركة قانونية في الوقت الراهن ضد هيئة اراضي اسرائيل في المحكمة المركزية في القدس لتحملها مسؤولية الاخطار التي احدقت بالحقوق الأرثوذكسية المتمثلة في هذه العقارات.

وأكد الناطق الرسمي باسم البطريركية الأرثوذكسية على أن اللجنة المعينة سترفع توصياتها من خلال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث للمجمع المقدس الذي خوله غبطته باتخاذ القرارات التي يراها مناسبة و التي تضمن الحقوق الارثوذكسية كنيسةً ورعيةً.