الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الوطني للتأهيل المجتمعي ينظم محاضرات "حول الإعاقة" بغزة

نشر بتاريخ: 14/04/2008 ( آخر تحديث: 14/04/2008 الساعة: 11:22 )
غزة - معا - نظم المركز الوطني للتأهيل المجتمعي محاضرات حول الإعاقة والتي استهدفت 40 طالبة بالمرحلة الاعدادية بمدرسة الماجدة وسيلة بغزة، وذلك ضمن الخطة التي قدمها برنامج التوعية والإرشاد بالمركز الوطني لمديرية التربية والتعليم والتي تستهدف طلبة المدارس في المرحلتين الثانوية والإعدادية بهدف توعيتهم وإرشادهم حول الإعاقة، وقد حضر المحاضرات مشرفي التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم ومديرة المدرسة وخمسة من المدرسات.

وتناولت المحاضرات التي استمرت يومين بواقع ساعتين يومياً تعريف الإعاقة وأسبابها وأنواعها، وطرق الحد من الإعاقة، وأهمية الدمج للمعاقين في المدارس.

حيث أشار هاني أبو زيد مستشار التأهيل بالمركز الوطني إلى أن المقصود بالدمج هو التكامل والتطبيع والإدماج للأطفال المعاقين في المدرسة العادية، والتكامل المجتمعي للدمج يعني إتاحة الفرصة للمعاقين للحياة في مجتمعهم بعد التخرج من المدرسة حتى تضمن لهم حق العمل والاعتماد على النفس.

وتناول أبو زيد أهمية الدمج للمعاقين من الناحية النفسية، حيث أشار|لى أن الدمج يؤدي إلى تقدير الذات والشعور بوجوده ويجنبه تكرار الفشل, حيث يتقمص ويقّلد أقرانه, وينتج عن ذلك توافق نفسي واجتماعي أي متكيف مع نفسه, وليس غريباً عن الآخرين, ويكتسب اللغة والنطق السليم, والقدرة على الحوار, والقدرة على تشكيل علاقات شخصية, وقدرة على الحوار ولو بشكل بسيط والمنافسة من خلال اللعب الجماعي, والدمج له أهميته وأثره على نفسية والدي وأفراد أسرة المعاق, بأن يخفف معاناتهم ويريحهم نفسياً بمفهوم تقّبل ابنهم والاهتمام والمتابعة الدائمة له كذالك الارتياح النفسي للأسرة من المجتمع المحيط حيث يعزز النظرة الإيجابية له ولأسرته مما يخفف من معاناة الأسرة.

كما تطرق أبو زيد إلى أن أبرز ما يمكن عمله من إدارة المدرسة للمعاقين يتمثل توفير الخدمات المساندة، وتقديم المساعدة داخل الفصل العادي، واستخدام الوسائل التعليمية والأجهزة المساعدة، وتكييف المدرسة لسهولة دمج المعاق كالفصول والحمامات وساحات التنقل.

هذا واشار أبو زيد الي الوسائل التي تساعد على التعليم الجامع كورشات للمدرسات والأمهات لتوعية الأمهات بأهمية التعليم الجامع، وإشراك المعاقين في الأنشطة المجتمعية المختلفة مثل المخيمات الصيفية والنوادي والحفلات والرحلات، مؤكداًُ على دور الإعلام كالصحافة والراديو والتليفزيون في توضيح أهداف التعليم الجامع وجذب أنظار المجتمع تجاه المعاقين ومشاكلهم والعمل على حلها .